قطر تبهر الدنيا في افتتاح أسطوري لآسياد الدوحة 2006

قطر تبهر الدنيا في افتتاح أسطوري لآسياد الدوحة 2006

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في ليلة بدأت بشائرها بأمطار الخير، زفّت العاصمة القطرية أمس عروس الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة، وتابعت كل شعوب الأرض أجمل وأعظم حفل افتتاح تنظمه قارة آسيا في الدوحة 2006، لم يتضمن قمة التقنيات الحديثة في الصوت والضوء والاستعراضات واللوحات الراقصة وحسب، إنما جسّد في الوقت نفسه ملحمة ثقافية ـ اجتماعية نادرة عكست حضارات شعوب أكبر قارات الأرض منذ فجر التاريخ.

وقد شهد الحفل عدد من الملوك والرؤساء، كان في مقدمتهم، إلى جانب أمير قطر، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورؤساء سوريا واليمن وإيران، إضافة إلى رئيس الوزراء الفلسطيني، ولفيف من كبار الساسة من دول العالم والشخصيات الدولية والرياضية. وكان حفل الافتتاح التاريخي الذي تم في يوم ممطر منذ الصباح، وأبهرت به قطر العالم والذي جرى في استاد خليفة الدولي قد بدأ بوصول أمير دولة قطر في السابعة من مساء أمس بتوقيت الدوحة ليبدأ العد التنازلي للاحتفال مع الترحيب بالضيوف.

وبدأت الرحلة: بعد ذلك تم رفع العلم والنشيد الوطني لدولة قطر، ثم العمل الفني الاستعراضي الضخم الذي قدمه 7 آلاف مشارك أبهروا العالم بالعروض التي جاءت ثرية بحركاتها التعبيرية وأغانيها وموسيقاها المصاحبة، وعنوانه «بدأت الرحلة» والذي قدم على أكبر شاشة عرض من نوعها على الإطلاق «ال أي دي» لتظهر بعدها صورة ذرة نابضة وهي تنفجر في فراغ، مطلقة ضوءً وأنواراً في كل الاتجاهات، لينطلق بعد ذلك شعاع من ضوء وينتقل عبر الكون وصولاً إلى مجموعتنا الشمسية مجتازاً في رحلته الكواكب والشهب ليهبط صوب كوكب الأرض ليجوب بعد ذلك الأقطار الآسيوية، وتتوالى الرحلة بعد ذلك في تسلسل يشكل مزيجاً من الثقافة والتراث القطري واستخدمت في العرض أحدث تكنولوجيا متطورة وللمرة الأولى.

وتوالت فقرات العمل التاريخي الذي أنتجه وأخرجه العالمي ديفيد اتكنز ومعه ايفنيشيوس جونز، بداية من بحر الحياة ثم غواصو اللؤلؤ و«العاصفة» وعجائب آسيا ثم بانوراما التاريخ الآسيوية، فطريق الحرير وأم الحنايا حتى وصلت سفينة النجاة العظيمة إلى ديارها مع تحية تقدير لفرسان الصحراء لتقدم بعدها فقرة بعنوان مدينة المستقبل «أباً عن جد» يليها فقرة ترمز للعصر الذهبي للعلوم العربية. - مسيرة اللاعبين: عقب ذلك بدأت مسيرة اللاعبين بدخول وفود الدول المشاركة في الدورة ـ 45 دولة ـ من إداريين ولاعبين إلى أرض الملعب بحسب الترتيب الأبجدي باللغة الإنجليزية وفق التقاليد المتبعة أولمبياً وكان وفد قطر هو آخر من دخل الملعب. بعد ذلك أعلن راعي الحفل افتتاح دورة ألعاب الدوحة 2006، ثم ألقيت كلمة المجلس الأولمبي الأسبوعي وتلتها كلمة رئيس اللجنة المنظمة للدورة، ثم رُفع علم المجلس الأولمبي الآسيوي، وأدى اللاعبون القسم.

وصول الشعلة

بعد ذلك وصلت الشعلة الآسيوية إلى استاد خليفة بواسطة ستة رياضيين موكب جذب الأنظار ليقوم الشيخ محمد بن حمد آل ثاني بإيقاد مرجل شعلة دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة ـ الدوحة 2006، المعد داخل ملعب استاد خليفة وهي اللحظة التي كانت الأكثر إثارة وإبهاراً لاسيما في الألعاب النارية التي زينت سماء الدوحة، مستضيفة «العرس الآسيوي». وستستمر الشعلة موقدة حتى انتهاء منافسات الدورة في 15 من الشهر الحالي.

أغنية خاصة لمغني البوب شونغ

قدم المغني جاكي شونغ، من هونغ كونغ، أغنية أعدت خصيصاً لحفل الافتتاح وهو احد أفضل المغنيين العالميين ونجوم السينما. ويعد جاكي، بطل «بوب الكانتونيز، المعروفة بموسيقى بوب هونغ كونغ» كواحد من أفضل مغني البوب في العالم والحائز على العديد من الجوائز العالمية منها جائزة أفضل فنان صيني لعامي 1995 و1996 في مونت كارلو، وتم التصويت له كواحد من أفضل عشرة شباب متألقين عام 1999.

الهندية شوهان تقدم التواصل

قدمت النجمة الهندية سنيدي شوهان أغنية «التواصل» التي قام بتأليفها الأستراليان العالميان بول بيجود وفانيسا كوريش. وقدمت سنيدي هذه الأغنية كتحية للرياضيين المشاركين من 45 دولة وإقليما آسيويا في الألعاب. وحرصت سنيدي البالغة من العمر 19 عاما على المشاركة بالرغم من الجولة الغنائية التي تقوم بها في 12 ولاية في الولايات المتحدة الأميركية.

(دويتو) ناجح لماجدة الرومي مع كاريكاس

قامت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي، بأداء دويتو ثنائي مع مغني الأوبرا الاسباني خوزيه كاريكاس في حفل الافتتاح وقدم فيه الاثنان أداء فنيا بعد استقبال الشعلة في استاد خليفة بعنوان «إنارة الطريق».

شركة متخصصة لحفلي الافتتاح والختام

تعاقدت اللجنة المنظمة للدورة قبل فترة طويلة مع شركة ديفيد أتكينز الأسترالية للاستفادة من خدماتها في تصميم وإخراج العروض الفنية التي ستتضمنها عروض حفلي الافتتاح «أمس» والختام يوم 15 الجاري. وتشتمل خبرة الشركة على حفلي افتتاح وختام الألعاب الأولمبية في سيدني عام 2000 وحفل انتقال ألعاب الكومونولث من مانشستر 2002 إلى ملبورن 2006.

ويوجد حوالي ألف مسؤول عن تنظيم حفلي الافتتاح والختام وتنظيم ورش العمل الخاصة بالاحتفاليات من أستراليا وكندا والمملكة المتحدة وآسيا ومنطقة الخليج.

تميم بن حمد: وضعنا معايير جديدة للتفوّق الرياضي

قال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد قطر، رئيس اللجنة الأولمبية الأهلية القطرية، رئيس اللجنة المنظمة للدورة بمناسبة الافتتاح. إن حفل افتتاح ألعاب الدوحة 2006، جاء ساحراً ليعكس تقاليد قطر وتراثها العريق الذي نفخر به، والتنوع الثقافي لآسيا، وهو تجربة فريدة مبهرة تعدكم بخمسة عشر يوماً من المتعة المتواصلة.

الليلة سنشهد دخول شعلة الألعاب الآسيوية في استاد خليفة لتضيء الموقد وتعلن عن نهاية رحلة رائعة وابتداء أخرى جديدة، وسيظل الموقد مشتعلاً عالياً فوق مدينة الدوحة طوال فترة الألعاب ليذكر الجميع بالقيم الأولمبية من احترام ووحدة ونزاهة في اللعب. لقد وضعنا معايير جديدة للتفوق الرياضي وتركنا إرثا دائما لشعبنا، وسيؤدي أيضاً إلى تعزيز المكانة العالمية لهذا البلد في مجالات الرياضة والتجارة والتعليم والسياحة.

مخرجا الحفل: ولادة الافتتاح بين البحر والصحراء

قال ديفيد اتكنز وجونز المخرجان الفنيان إنه لمن عظيم الشرف والاعتزاز أن يطلب منا أن ننتج عملاً مسرحياً لبلد آخر، وبخاصة بلد ذو ثقافة وتاريخ يختلفان عن ثقافتنا وتاريخنا، إنه بالفعل شرف عظيم نادر ومسؤولية لم يكن بإمكاننا أخذها على عاتقنا إلا بدعم ومساعدة الهيئات الثقافية القطرية من مخرجين وكتاب وفنانين وموسيقيين، الذين كنا سعداء بالعمل معهم.

لقد جئنا من أمة شابة ما زالت ثقافتها في طور النشوء، وقطر أيضاً أمة شابة ولكن ثقافتها تعود لآلاف السنين، وإن سعينا لتقديم هذه الثقافة للعالم كان بمثابة رحلة طويلة مؤثرة استطاعت أن تنير فهمنا وتقديرنا لقطر والعالم العربي، لقد كانت رحلة ثقافية وشخصية، أما الصداقات التي أقمناها والحميمية التي اختبرناها فستدوم 1001 سنة.

نحن نود بشكل خاص أن نعبّر عن شكرنا على المساعدة والحكمة وكرم الاحتفالات والفعاليات الثقافية والمشرف العام على حفل الافتتاح وفيصل التميمي والدكتور الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة هيئة المتاحف القطرية والمستشار الثقافي لمؤسسة قطر والمستشار الثقافي الرئيسي لاحتفالات دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة ـ الدوحة 2006. وبالطبع علينا أن نشكر أيضاً الجهود الضخمة والالتزام الثابت والحماس الدائم لفريق الاحتفالات في شركتنا.

وكالة الأنباء القطرية تبرز تقرير «البيان الرياضي» عن الحدث

أشادت وكالة الأنباء القطرية بالتقرير الذي عرضه «البيان الرياضي» أمس حيث بثت مقتطفات من التقرير في النشرة الرئيسية في الموقع الإلكتروني للدورة وهنا نص التقرير: صحيفة إماراتية: الظروف مهيأة تماماً لنجاح ألعاب العمر نوهت صحيفة «البيان» الصادرة أمس بالإنجازات التي حققتها دولة قطر فيما يتعلق باستضافة دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة،

وقالت إن العمل يسير بخطوات ثابتة من أجل افتتاح الدورة «فدوحة الخير جاهزة لاستقبال 45 دولة، يصل عدد الرياضيين إلى أكثر من سبعة آلاف، يتنافسون في 45 لعبة في المناسبة الرياضية الأكبر في التجمع الآسيوي الذي يقام كل أربع سنوات، وهي دورة الأرقام القياسية». وأكدت الصحيفة «في تقرير من موفدها إلى الدورة» أن الظروف مهيأة تماما لنجاح ألعاب العمر والخروج بالمستوى اللائق الذي يتناسب مع حجم الدعم الحكومي والاهتمام الرسمي.

السياسيون يلتقطون أنفاسهم

أصبحت العاصمة القطرية ملتقى الرؤساء وكبار السياسيين في العالم.. فقد وصل الرئيسان الإيراني محمود أحمدي نجاد، والسوري بشار الأسد إلى الدوحة لحضور حفل الافتتاح أمس الجمعة.. وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن عددا من المسؤولين العرب حضروا الحفل بينهم رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر حمد الأحمد الصباح،

إلى جانب إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني.. وكان قد سبق هؤلاء الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، الذي انتهزها فرصة وعقد عدة لقاءات سياسية مع بعض المسؤولين.. ويبدو أن السياسة انتهزت فرصة حفل افتتاح الآسياد لالتقاط بعض الأنفاس.

نهاية أطول رحلة في آسيا

شارك الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد رئيس اللجنة الاولمبية القطرية ورئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة «الدوحة 2006» أول من أمس في حمل شعلة الدورة التي افتتحت أمس وقام ولي عهد قطر لدى وصوله لحفل الختام حاملا الشعلة بإيقاد المرجل الرئيسي من الشعلة.

وكانت مسيرة شعلة دورة الألعاب الآسيوية انطلقت في الثامن من أكتوبر الماضي وقطعت أكثر من 50 ألف كيلومتر في 14 دولة وإقليما بالقارة الآسيوية وتناوب على حملها أكثر من 3500 شخص.

وقد وصلت شعلة دورة الألعاب الآسيوية أمس إلى استاد خليفة الدولي في حفل الافتتاح إيذانا بانطلاق منافسات الدورة رسميا.

وتعد مسيرة شعلة دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة الأطول في تاريخ الألعاب الآسيوية حيث استمرت 55 يوما وتم حملها بجميع وسائل النقل الحديثة والتقليدية براً وجواً وبحراً.

خارطة طريق لإيران والسودان لرفع تعليق الفيفا

قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر أمس في الدوحة أن الفيفا وضع خارطة طريق لإيران والسودان لإعادتهما إلى الطريق الصحيح ورفع تعليق عضويتهما.

وأكد بلاتر في مؤتمر صحافي «أمام الإيرانيين حتى الخامس من ديسمبر الجاري لتطبيق خارطة الطريق حتى لا يتحول التجميد المؤقت إلى أمر نهائي ويحرمون من المشاركة في كأس آسيا المقررة عام 2007».

وأشار إلى انه عقد اجتماعا منذ عدة أيام في دبي مع رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم كمال شداد و«شرحت له خارطة الطريق المختلفة عن خارطة إيران واعتقد انه عندما تبدأ احتفالات مرور 50 عاما على إنشاء الاتحاد الإفريقي التي تقام بالخرطوم سوف تحل المشكلة».

وكان بلاتر أكد في دبي أن الفيفا رفع الحظر مؤقتا عن إيران وسيسمح لها بالتالي المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة في الدوحة.

وأوضح بلاتر: «تلقينا اتصالات من الاتحاد الإيراني وسفير إيران في أوروبا للتأكيد بأنهما سيلتزمان خريطة الطريق التي طلبناها منهم، وقررنا بالاتفاق مع الاتحاد الآسيوي السماح لإيران بالمشاركة.

إضافة تنظيمية جديدة

أضافت قطر باستضافتها للآسياد ملفاً مهماً إلى رصيدها الحافل على صعيد تنظيم الأحداث والبطولات الرياضية المرموقة عالمياً مثل بطولة أساتذة الجولف وبطولة قطر «اكسون موبيل» المفتوحة لكرة المضرب، بينما تستمر فيها الرياضات التقليدية مثل القنص بالصقور وسباقات الهجن والخيل كونها جزء لا يتجزأ من ثقافة قطر.

وكانت الدوحة قد استضافت في العام الماضي دورة الألعاب الثالثة لغرب آسيا التي حصد فيها لاعبوها عدداً كبيراً من الميداليات الذهبية وأحرزت المركز الأول في هذه الألعاب

3 مليارات شخص شاهدوا الحفل الأسطوري للافتتاح

تابع حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة «الدوحة 2006» أكثر من ثلاثة مليارات مشاهد حول العالم إلى جانب 50 ألفاً تابعوا الحدث في مسرح الأحداث داخل استاد خليفة الدولي.

وشهد الحفل مشاركة أكثر من عشرة آلاف شخص وضعوا خبراتهم وخلاصة أفكارهم من أجل أن يظهر هذا الحفل بالصورة الجميلة والتي تجعل منه حدثا لا ينسى.

Email