معكم دائماً

«قرصة» يستروفيتش!

ت + ت - الحجم الطبيعي

* بانتهاء الجولة الثانية عشرة من دوري »الاتصالات« لكرة القدم والتي واصل فيها العنابي صدارته بفارق سبع نقاط عن أقرب منافسيه الأهلي والعين اللذين كانا أكثر المستفيدين في هذه الجولة، حيث تتوقف المسابقة لمدة ثمانية أيام أخرى بسبب ارتباطات المنتخب الوطني تحضيراً لمباراة كوريا الجنوبية استعداداً للتصفيات الآسيوية لكأس الأمم التي ستقام العام المقبل, ومن خلال متابعتي لقمتي الجولة بين الأهلي والشباب والنصر والعين شاءت الصدف بأن تنتهي النتيجة على ما كانت عليه في الدور الأول,

وقد لاحظت أن أداء هذه الفرق التي تعد من الفرق الكبيرة وسبق لها الفوز ببطولة الدوري العام أكثر من مرة في »أزمة« تعاني منها الفرق عامة ووجدتها خاصة في المباراتين اللتين يفترض أن تكونا قمة من كل النواحي الفنية والأخلاقية حيث تعاني من قلة الوعي الكروي والثقافة والإدراك لبعض القوانين الخاصة بالأمور التحكيمية، حيث يحصل اللاعب على الإنذارات بطريقة غريبة مما يسبب حالات الإيقاف والإصابات، فمعدل البطاقات الصفراء كثيرة للغاية،

فلماذا لا تستثمر الأندية »التوقف الحالي« بالتعاون مع لجنة الحكام لإلقاء المحاضرات التثقيفية على اللاعبين؟ وهذه بالمناسبة موجودة في معظم دول العالم المتحضرة كروياً ورياضياً على الأقل نقلل من الخسائر التي تتكبدها الأندية جراء جهل اللاعبين لبعض القوانين ولتقليل حالات التوتر والضغط النفسي داخل وخارج المستطيل الأخضر.

* القمتان انتهتا برداً وسلاماً على جمهور الناديين (الأهلي والعين) ولكن هناك بعض الحالات التي يجب أن نتوقف عندها، وعلى سبيل المثال طرد اللاعب الصربي »نيناد« هداف الدوري البلجيكي ونجم أشهر الأندية الأوروبية اندرلخت بعد واقعة الاعتداء على مدافع النصر كاظم علي التي رصدتها الكاميرا التي تنقل المباراة من استاد آل مكتوم،

وفوجئنا جميعاً بتوتر من غير داع سببه واقعة »الكوع« الصربي يستروفيتش، كما أشار حامل الراية الحكم الشجاع صالح المرزوقي المساعد الأول، والذي نبه حكم الساحة علي الملا. وبالفعل اتخذ »الملا« قراراً جريئاً وشجاعاً ليخرج النجم الأغلى سعراً في الملاعب الإماراتية بعد الظهور الأول لمدة 42 دقيقة فقط ويغيب مباراتين مهمتين أمام الشارقة يوم 17 في كأس الاتحاد ويوم 23 مع الجزيرة بالدوري العام,

ويتمتع اللاعب العيناوي الجديد بقدرة هائلة داخل المربع وتتضح مهارته العالية أمام المرمى، فالطرد صحيح ولا غبار عليه، والعقوبة واضحة في هذه الحالات. وعندما سألت مسؤولاً عيناوياً، لماذا فعل لاعبكم هذا التصرف؟ قال لي بين الشوطين إن لاعب النصر »قرصه«، ولهذا رد عليه بركلة بالكوع، وأضاف بأنه يستاهل الطرد!

* العين قادم بقيادة المدرب العربي التونسي الرابع الذي يتولى مهمة الإشراف على الزعيم منذ عام 76 أيام حميد الذيب الذي قاد البنفسج لأول بطولات الدوري ثم جاء الشتالي في بداية الثمانينات، ثم مراد محجوب عام 2000،

وحالياً المدرب والمربي محمد المنسي، فقد أصبح الجمهور العيناوي متفائلا به، نقول له »برشا ياسي منسي ومربوحة دائماً« مع الكرة العيناوية التي ستبدأ العودة إلى دائرة المنافسة، فمن مصلحة المسابقة الكبرى عودة الكبار إلى صلب المنافسة.. والله من وراء القصد.

aljoker@albayan.ae

Email