الغيطاني يقاضي موقع انترنت اتهمه بكتابة رواية لصدام حسين

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 14 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 15 مايو 2003 أكد الروائي المصري جمال الغيطاني انه رفع دعوى قضائية ضد موقع على شبكة الانترنت اتهمه بكتابة رواية «زبيبة والملك» للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وقال الغيطاني لوكالة فرانس برس أمس انه «فوجيء اثناء تصفحه الانترنت قبل ايام بوجود مقال على موقع (الامبراطور) بعنوان (زبيبة والملك لصدام الغيطاني) يتضمن كثيرا من الافتراءات التي تمثل مرحلة جديدة في تشويه المثقفين المصريين والعرب الذين رفضوا الحرب على العراق». وتابع «الحقيقة انني حتى الان مصاب بحالة من الذهول من حجم الاكاذيب التي تضمنها المقال وهذا ما دفعني لابلاغ الاجهزة الامنية المختصة بذلك اضافة الى التوجه الى محام مختص بالقانون الدولي لاقامة دعوى قضائية على الموقع ومركزه في الدنمارك». وجاء في مقال كتبه سليم عبد القادر المقيم في العاصمة الاردنية اشارة الى الواقعة التي تشير الى اتهام الروائي المصري بكتابة الرواية كما جاءت على لسان الشاعر العراقي رعد بندر ان «نجم التكريتي مندوب العراق لدى الجامعة العربية في القاهرة نقل رسالة مغلقة بالشمع الأحمر من القصر الجمهوري في بغداد الى الغيطاني». وتابع المقال «وكانت كما يبدو في اغلب الظن، تحتوي على خربشات لفكرة لقصة اراد تحويلها الى رواية وكان له ما أراد. فما الذي دفعه صدام من مال لا أحد يعرف كم كان سعر كتابة الرواية بالضبط». وأوضح كاتب المقال ان الشاعر العراقي اكد انه فهم ان الغيطاني قد كتب رواية صدام بناء على لقائه مع عدي، الابن البكر للرئيس العراقي. واضاف نقلا عن الشاعر رعد بندر ان «عدي طلب منه الذهاب الى القاهرة واللقاء بجمال الغيطاني والطلب منه بأن يكتب رواية (جديدة لعدي هذه المرة) افضل من الرواية التي كتبها لوالده». ونفى الغيطاني كل هذه الاتهامات التي قال ان «لا اساس لها في الواقع». واعتبرها «استكمالا لعملية التشويه التي تعرض لها عدد من المثقفين المصريين والعرب عبر البريد الالكتروني وبعض مواقع الانترنت المشبوهة والتي طالت بشكل اساسي المثقفين المناهضين للحرب الاميركية البريطانية على العراق واولئك الذين يدينون الممارسات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني». ولجأ عدد من المثقفين المصريين الى الاجهزة الامنية المختصة قبل بضعة اشهر يطالبون بملاحقة مواقع ترسل رسائل باسمهم ومن خلالها تقوم بتشويه مسيرتهم وتتهمهم بأنواع من الشذوذ الجنسي. ويشير موقع «الامبراطور» الى ان مؤسسه هو الشاعر والكاتب العراقي اسعد الجبوري. ـ أ.ف.ب

Email