التقى المشاركين في اللقاء التداولي لمنظمي الفعاليات الفنية بدول التعاون، سلطان القاسمي : الضمان الفعلي لأجيال متفتحة الذهن يتحقق بالاطلاع على ثقافة الآخرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 22 شعبان 1423 هـ الموافق 28 أكتوبر 2002 استقبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة، بمكتب سموه المشاركين فى ملتقى اللقاء التداولى لمنظمى الفعاليات الفنية فى دول مجلس التعاون الخليجى الذى بدأت فعالياته أمس ويتواصل عند العاشرة من صباح اليوم. وجرى خلال اللقاء مناقشة سبل دعم التواصل الفنى فى دول مجلس التعاون الخليجى وافاق تطويره وتفعيله فى الاطار العربى والدولى كما تم استعراض دور مؤسسات وهيئات ودوائر دول مجلس التعاون الخليجى فى التنمية الثقافية. وأكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى على أهمية التربية الفنية كمادة أساسية من المواد الدراسية التى يجب ان تلقى كل رعاية واهتمام من مدارسنا فى مختلف مراحل التعليم موضحا سموه الدور الكبير الذى تسهم به التربية الفنية فى تشكيل بناء وجدان الطالب والارتقاء بشخصيته. وعبر سموه عن امله فى ان يخرج هذا اللقاء التداولى بتوصيات جادة تكون بمثابة رسالة واضحة ومحددة الى كافة المسئولين عن العملية التربوية والتعليمية فى مختلف دول مجلس التعاون الخليجى لدعم هذا التوجه. و أكد صاحب السمو حاكم الشارقة على أهمية التربية الفنية كمادة أساسية من المواد الدراسية التى يجب ان تلقى كل رعاية واهتمام من مدارسنا فى مختلف مراحل التعليم موضحا سموه الدور الكبير الذى تسهم به التربية الفنية فى تشكيل بناء وجدان الطالب والارتقاء بشخصيته. وأعرب سموه عن امله فى ان يخرج هذا اللقاء التداولي بتوصيات جادة تكون بمثابة رسالة الى كافة المسئولين عن العملية التربوية والتعليمية فى مختلف دول مجلس التعاون لدعم هذا التوجه الذى يعمل على خلق أجيال جديدة من أبناء وطلبة ذوى شخصية متكاملة ملمة بمختلف علوم نواحى الحياة ومتذوقة لجمالياتها تكون أكثر قدرة وتفاعلا مع طبيعتها ومفرداتها مؤكدا سموه كذلك على أهمية دور الاسرة فى غرس الحس الفنى لدى الابناء منذ نعومة أظفارهم مشيرا سموه الى تجربته الشخصية مع أبنائه والتى أثمرت لديهم تذوقا وتقديرا وحبا لمختلف الفنون وزادتهم وعيا بأنفسهم وبالحياة. ودعا صاحب السمو حاكم الشارقة خلال اللقاء الى تبادل الخبرات بين الاخوة المشاركين فى هذا الملتقى للاطلاع على تجارب بعضهم البعض وتوحيد الجهود لاغناء الحوار فيما بيننا وبين الاخر بمختلف ثقافاته كما دعا سموه الى إقامة معرض خليجى دولى ترعاه الشارقة يتنقل بين دول العالم ليعكس التجربة الخليجية وما وصلت اليه باعتبارها جزءا من حركة عربية أوسع مؤكدا سموه على ضرورة التواصل والمشاركة مع الفعاليات الفنية العالمية مثل معرض «فينسيا» فى ايطاليا ومعرضى«كاسل ودوكومنتا» الالمانيين وغيرهما من الفعاليات الكبرى سواء فى المنطقة العربية أو خارجها. واكد سموه ان الضمان الفعلى لاجيال متفتحة الاذهان يكمن فى الاطلاع على ثقافات وتجارب الاخرين وأرساء قاعدة لصقل المهارات والمواهب للانطلاق الفنى والثقافى وهو ما تحرص الشارقة على تحقيقه من خلال تأثيثها لبنية فنية تتمثل فى المعاهد المتخصصة والمراكز الثقافية والمتاحف. من جانبه أعرب بدر سيد عبد الوهاب الرفاعى الامين العام للمجلس الوطنى للثقافة والفنون والاداب فى دولة الكويت الشقيقة عن سعادته وزملائه المشاركين فى الملتقى بلقاء سموه والاستماع الى توجيهاته السديدة وارائه ومقترحاته البناءة التى سيتم وضعها نصب أعينهم خلال اجتماعاتهم. حضر اللقاء الشيخ عصام بن صقر القاسمى رئيس دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة وعبد الله العويس مدير عام الدائرة وهشام المظلوم مدير ادارة الفنون بالدائرة. يذكر ان الملتقى تنظمه ادارة الفنون والمركز العربى للفنون فى دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة على مدى يومين بقاعة المؤتمرات بمتحف الشارقة للفنون بمشاركة كل من السعودية والكويت وعمان وقطر والبحرين بالاضافة الى دولة الامارات. وكان اللقاء التداولي استهل بكلمة مقتضبة للدكتور طلال معلا مدير المركز العربي للفنون اشار فيها إلى تشابك الحركة الثقافية والابداعية على مستوى منطقة الخليج التي شهدت فيها الحركة التشكيلية جملة من التطورات والقفزات التي جعلتها تلحق بمثيلاتها في الدول العربية الأخرى. أما هشام المظلوم فقد نوه في ورقته إلى ان الابداع في منطقة الخليج لا يزال بحاجة إلى رعاية واهتمام وهذا ما تقوم به الشارقة بفضل الدعم اللامحدود الذي تلقاه المؤسسات الثقافية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. ثم ألقى المشاركون وممثلو الدول المشاركة في هذا اللقاء التداولي مجموعة من الكلمات الاستهلالية قبل مناقشة الأوراق المدرجة على جدول أعمال اليوم واشار بدر الرفاعي الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون في الكويت إلى السعادة الكبيرة التي غمرت المشاركين في هذه الندوة بسبب اللقاء الذي جمعهم بصاحب السمو حاكم الشارقة الذي كان مبهراً برغبته الكبيرة في العمل على الارتقاء بالثقافة. اما علي الوالي من سلطنة عمان فقد اكد بدوره على الاهمية التي يتسم بها لقاء صاحب السمو حاكم الشارقة الذي قدم العديد من الافكار والآراء في سياق تطوير الفن والارتقاء بالثقافة وعلى مستوى الوطن العربي. من جهته شدد فرج دهام على أهمية تفعيل دور التواصل والحوار بأساليب عملية وايجاد آليات تدعم أهمية التقارب والحوار نحو أرضية قائمة على مجموعة من الاهداف. وبدوره اعتبر عدنان الأحمد من البحرين ان اللقاء التداولي يمثل طموحاً كبيراً بالنسبة لفناني دول مجلس التعاون وخاصة ان منطقة الخليج في امس الحاجة لجمع الافكار والجهود التي تعمل في اطار التطوير والعمل الموحد والجماعي. وتناول عبدالكريم سكر ممثل وزارة الاعلام والثقافة، المعارض الخليجية والدروس المستفادة منها على المستوى الفردي والجماعي. مطالباً بأهمية التطوير والتركيز على طرق اختيار لجان التحكيم في المسابقات الفنية على المستوى الخليجي. وطالب عبدالله العامري من المجمع الثقافي بأبوظبي بضرورة تدعيم العلاقات والجهود المشتركة بين المؤسسات الثقافية المحلية أولاً والخليجية بصورة عامة. واكدت شيخة الجابري من جامعة الامارات على ضرورة افساح المجال لحضور طلاب الجامعات في الفعاليات التشكيلية الخليجية والعمل على دعمهم عبر التواصل متناولة التجارب التي تقوم بها الجامعة كبينالي الجامعات والمعرض السنوي الذي يقام بين الجامعة وجامعة السلطان قابوس في عمان. وبدوره تحدث الفنان عبدالرحيم سالم عن اهمية اعادة النظر في الساحة التشكيلية الخليجية بصورة عامة وخاصة في سياق العمل المؤسساتي. اما الزميلان حسين درويش وعياش يحياوي فقد تناولا العلاقة التي تجمع الاعلام بالحركة التشكيلية وساحتها والدور الذي يلعبه الاعلام في التعريف بهذه الفنون. وركزا على مشكلة غياب المتخصصين في هذه المجالات. تغطية: حازم سليمان و(وام)

Email