جمجمة عمرها 7 ملايين سنة تثير خلافاً بين العلماء

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 6 شعبان 1423 هـ الموافق 12 أكتوبر 2002 ظهر خلاف كبير بين العلماء بشأن أهمية اكتشاف جمجمة تعرف باسم «توماي». ووصفت الجمجمة بأنها أهم اكتشاف في الخمسين سنة الماضية، وذلك عندما أعلن عنها في وسائل الإعلام في شهر يوليو الماضي. وقال ميشيل برونيه، العالم الفرنسي الذي اكتشف «توماي» في تشاد، إن الجمجمة تابعة لاحد أسلاف الإنسان الحالي. وقال إن «توماي» عمرها 7 ملايين سنة. ولكن علماء أعربوا عن تشككهم في عمر «توماي»، ونشروا انتقاداتهم. وقال علماء، ومنهم بردجيت سينات ميلفورد ولبوف في مقالة في مجلة نيتشر، إن الجمجمة المكتشفة ليست جزءا من الشجرة التطورية للإنسان على الإطلاق. وقالوا ان الجمجمة الجديدة ربما تكون تابعة لاحد حيوانات الغوريلا او لجنس حيواني انقرض في مرحلة من مراحل التاريخ. ويضع العلماء وصفا يختلف اختلافا بينا عن الوصف الذي وضعه مكتشف الجمجمة. ويقولون إن الوجه القصير والأنياب الصغيرة تدل على أن الجمجمة تابعة لأنثى، ولا تدل على أنها تابعة لاحد أسلاف الإنسان الحالي. وقال ولبوف، العالم بالأجناس البشرية في جامعة ميشيغان: «لا اعرف كيف نصف الجمجمة، ولكنها بالتأكيد ليست جمجمة إنسانية». أما مكتشف الجمجمة فيقول «إن العلماء المعارضين لا يقدمون أي دليل على أنها ليست جمجمة غوريلا، ولا يقدمون أدلة على أنها ليست لانسان». وقال كريس سترينغر من متحف التاريخ الطبيعي في لندن: «بغض النظر عن أي شيء آخر فان الجمجمة المكتشفة تتمتع بأهمية عظيمة». وقال: «في رأيي، لا يزال الوقت مبكرا للبت فيما إذا كانت الجمجمة ذات علاقة بالخط التطوري». وأضاف: «من الخطأ أن نعتقد أن ملامح الغوريلا والشمبانزي والإنسان لم تتغير عما كانت عليه في الأزمان السحيقة». ـ «بي.بي.سي أونلاين»

Email