الممثلة السورية لينا مراد: أحب المسرح رغم نجاحي في التلفزيون

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ اطلالتها الاولى استطاعت الفنانة السورية الشابة لينا مراد تقديم موهبتها للجمهور خاصة وانها خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية وسبق ان شاركت في العديد من العروض المسرحية اثناء دراستها الاكاديمية ولعل دورها المميز في مسلسل «العوسج»، للمخرج نجدة اسماعيل انزور يعتبر من اجمل الادوار التي قدمتها الى جانب مشاركتها في العديد من الاعمال الدرامية الاخرى والتي كان آخرها مسلسل «الايام المتمردة» مع المخرج هيثم حقي. وفي هذا الحوار نلتقي مع لينا مراد في رحلة خاصة لنتعرف فيها على احلامها ومشاريعها وطموحاتها الفنية والانسانية. تقول لينا مراد: ربما اكون مقلة بعض الشيء في مشاركاتي التلفزيونية خاصة واني اعتبر نفسي خريجة مسرح ولذلك اجد نفسي لا شعوريا اتجه صوب العروض المسرحية والتي تجعلني اشعر انني ممثلة حقيقية .. ومع ذلك فقد اتاحت لي الظروف المشاركة في العديد من الاعمال التلفزيونية المهمة والتي تعرف فيها الجمهور علي بشكل اوسع. ـ لو توقفنا عند مشاركتك المسرحية الهامة ماذا تذكرين من مسرحيات؟ ـ هناك عدد لابأس به من الاعمال والمشاريع المسرحية التي شاركت فيها اثناء دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية كمسرحية الملك لير ومسرحية «ميديا» بالاضافة الى مسرحية اخرى كان اسمها «عربة ترام اسمها الرغبة» ومع الاستاذ غسان مسعود قدمت مشروع التخرج من خلال مشاركتي في مسرحية «بيرما». اما بعد التخرج فاذكر جيدا مسرحية «تخاريف» مع الزميل ماهر صليبي والتي كانت من الاعمال المسرحية الناجحة. ـ برأيك هل من الممكن ان تعود الحياة الى المسرح بعد كل ما حدث لهذا الفن العريق؟ ـ المشكلة الانسانية في المسرح والتي يشعر الكثيرون بالحرج في الحديث عنها هي مشكلة مادية بالدرجة الاولى فأي كاتب او ممثل مهما كان يحترم العمل المسرحي ويقدره فانه لا يستطيع المشاركة به بشكل متواصل فالمسرح والجميع يعلم ذلك لا يقدم لمبدعيه المقابل المادي الذي يشجعهم على الاستمرار وهذه مشكلة ليس من الصعب تجاوزها خاصة وان الجمهور لديه رغبة حقيقية في متابعة العروض المسرحية الجادة والناجحة. ـ لكن يقال ان المسرح العربي يعاني من ازمة النص وازمة الانتشار التلفزيوني؟ ـ بالنسبة للنص فهذا الكلام غير واقعي .. هناك الكثير من النصوص المسرحية الجيدة لكبار الكتاب المسرحيين والتي لا تحتاج الا لمن يقدمها على الخشبة المسألة وكما قلت لك تتعلق بالجانب المادي فهذه هي المشكلة اصلا، اما فيما يتعلق بانتشار «المحطات الفضائية فهذا امر جيد وليس سيئا كما يتخيل البعض والدليل تعرف الجمهور اكثر على الممثلين وطاقاتهم الفنية وهذا ما يساعد في ايصال ما يريده هذا الفنان او ذلك بطريقة اسرع خاصة اذا كان هذا الفنان معروفا ومتابعا بشكل جيد وفي النهاية لا يستطيع اي فن القضاء او مزاحمة فن آخر، فعندما ظهر التلفزيون قال الجميع ان عصر الاذاعة والسينما قد تراجع لكن ما زال حتى اليوم من يحب الاستماع الى الاذاعة والذهاب بشكل دائم الى السينما لمشاهدة نفس الافلام التي قد تعرض على شاشة التلفزيون. ـ من جهة اخرى هل انت سعيدة بمشاركاتك المتنوعة في التلفزيون؟ ـ بالتأكيد خاصة وانها متنوعة كما ذكرت فلم اقف عند حدود المشاركة في لون درامي محدد كالكوميديا مثلا او التراجيديا لقناعتي ان الممثل يجب ان يقدم كل الانواع الدرامية حتى يكون ممثلا نجاحا ويتمتع بالقدرة على الاقناع. ـ بين مشاركتك في مسلسل «يوميات جميل وهناء» و مسلسل «عيلة اكابر» كيف تجدين مساحة دورك في هذين العملين؟ ـ جيدة بالمقدار التي كنت راضية فيه عن هذين الدورين خاصة وانني في مسلسل «جميل وهناء» كنت اشعر انني اقدم نفسي كممثلة بحرية اكثر لان مساحة الدور وطبيعته تسمح بذلك، اما في «عيلة اكابر» فالامر مختلف نوعا ما هناك دور الفتاة الاجنبية التي يجب علي ان اقدمها بكاريكاتير خاص وطريقة معينة في اللباس والحركات الى جانب اللمسة الكوميدية الخاصة بهذه الشخصية. ـ الا تعتبرين ما قدمته في «يوميات جميل وهناء» كوميديا قريبة من المبالغة نوعا ما؟ ـ ابدا وان كنت تقصد اسلوب الاستاذ هاشم شربتجي الاخراجي المعروف فاعتقد انه في ذلك العمل بالتحديد كان بعيدا كل البعد عن كل ما قدمه في سلسلة النجوم التي قدم فيها مع ذلك انواعاً مختلفة من الكوميديا. ـ الكثيرون يقولون ان ملامحك اجنبية فهل لهذا السبب قدمت اكثر من دور في هذا المجال؟ ـ ربما لكن ليس الى درجة كبيرة واتذكر هنا دوري في الفيلم التلفزيوني «الغريب» للاستاذ فردوس الاتاسي والذي قدمت فيه ايضا شخصية زوجة الشاب الذي يبتعد عن اهله مفضلا العيش في الخارج على العودة الى وطنه كذلك دوري في الفيلم التلفزيوني «بستان الموت» للمخرج ناجي طعمي وفيه قدمت شخصية المذيعة الاجنبية التي تكون بمثابة الشاهد على ما يقوم به الاحتلال الصهيوني في الاراضي العربية المحتلة من جرائم وانتهاكات كبيرة. ـ وكيف استطعت تقديم ادوار يغلب عليها الطابع التاريخي او البدوي حينا كما في مسلسل «اساطير شعبية»؟. ـ الحمد لله اعتبر نفسي محظوظة في المشاركة في هذه النوعية من الاعمال التي اراها صعبة للغاية خاصة وانها تتطلب الكثير من الاتقان والانتباه الى اللغة المتسخدمة في الحوار، ففي مسلسل «الفوارس» و «اساطير شعبية» كان لابد من تقديم الحوار الدرامي باللغة العربية الفصحى وهذه مسألة مهمة يجب ان ينتبه اليها الممثل ويراعي فيها اتقانه واجادته للغة العربية وتقديم احساسه بالحدث الذي يقوم به لكنني مع ذلك اقول ان الممثل الحقيقي يجب ان يقدم جميع الادوار. دمشق ـ رنا يوسف

Email