بيان (2) ــ شعاره.. (امش عدل يحتار عدوك فيك), صلاح السعدني: السادات منعني التمثيل وأتمنى تقديمه في فيلم

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم تقديمه لأدوار كثيرة بعد ليالي الحلمية لكنه مازال أسيرا لنجاحه في شخصية العمدة سليمان غانم, وعندما واجهناه بهذا لم ينكر بل واعترف أن هذا يسعده ولا يضايقه واستشهد بأنتونى كوين ومحمود المليجي. إنه الفنان صلاح السعدني الذي يتكلم عن مشاريعه السينمائية المؤجلة وحكايته مع الولد الشقي والدور الذي سبقه إليه أحمد زكي وحكاية ابنه أحمد مع التمثيل وسر ابتعاده عن المشاكل والشائعات والعصبية التي تخلص منها والهواية التي يعشقها. * ما رأيك فيمن يؤكد أنك مازلت أسير نجاح شخصية العمدة سليمان غانم التي قدمتها في ليالي الحلمية رغم أنك قدمت أدوارا كثيرة بعده؟! ــ هذا الكلام لا يضايقني لأن كل الفنانين الكبار سواء فى مصر أو في الخارج لديهم ما يمكن أن نطلق عليه دور العمر فأنتوني كوين مثلا قدم مئات الأدوار ولكنك بمجرد أن تذكر إسمه سوف تتذكر على الفور دور عمره (زوربا اليوناني) ومحمود المليجي قدم عشرات الأدوار ولكن يبقى دور العمر له فى فيلم الأرض وأنا أعتبر سليمان غانم هو دور العمر بالنسبة لي وإن كان هذا لا يقلل أبدا من قيمة الأدوار التى قدمتها بعد ذلك فى مسلسلات حلم الجنوبي وجسر الخطر وأوراق مصرية ودرب ابن برقوق وغيرها ولكنها أقل أثراً من ليالي الحلمية لأن هذا المسلسل عاش مع الناس سنوات طويلة وفي النهاية لست أفضل من أنتوني كوين أو المليجي أو غيرهما. هوجة * بقدر نجاحك التليفزيونى بقدر غيابك السينمائي فهل أنت راضٍ بهذه المعادلة؟ ــ راض جدا, فالتليفزيون هو أكثر الوسائل الاعلامية الآن انتشاراً وتأثيراً على الناس ورغم ذلك هناك أكثر من مشروع فيلم أتمنى تنفيذه قريباً فهناك فيلم بعنوان الحرب المصرية الأمريكية أبحث أنا والمخرج محمد خان عن تمويل جيد له وعن ممثلة أمريكية شهيرة تشاركني بطولته.. وهناك فيلم آخر بعنوان الطيارين مع مخرج شاب اسمه محمد علي, وفيلم ثالث بعنوان للخلف در تأليف واخراج خالد يوسف ولكنها للأسف كلها حتى الآن مشاريع تبحث عمن يتحمس لإنتاجها خاصة أمام هوجة الكوميديا التي سيطرت على السينما فى السنوات القليلة الماضية والتي أصبح معظم المنتجين يسعون للسير معها طالما أنها تحقق الأرباح الكبيرة, ولست ضد الكوميديا ونجومها الشباب ولكن جمهور السينما من حقه أن يشاهد كل الموضوعات وليس الكوميدية فقط. * أعلنت من قبل أن أحمد زكي سبقك إلى تقديم شخصية السادات فى فيلمه الذي لم يعرض (بعد أيام السادات) فهل مازلت تحلم بتقديم هذا الدور؟ ــ أحمد زكي فنان عبقري وأعجبني جدا في دور جمال عبد الناصر وأتوقع نجاحه أيضا فى دور السادات لكن هذا لا يمنع تقديم الشخصية مرة أخرى بزاوية مختلفة فالسادات شخصية تاريخية غنية بالأحداث والمواقف التي تصلح لعشرة أفلام وليس لفيلم واحد ومازال تقديم شخصيته سواء فى فيلم أو مسلسل أحد أحلامي رغم اختلافي معه خاصة وأنه منعني من التمثيل حوالي خمس سنوات بعد سجن شقيقي محمود السعدني ومشاركتي في بعض الندوات الثورية فى ذلك الوقت لكنني أتكلم كممثل معجب بشخصية تاريخية ويتمنى تقديمها رغم اختلافه معها. كلام فارغ * في مسلسل (سنوات الشقاء و الحب) قدمت ابنك أحمد كممثل شاب فهل يعني هذا تشجيعك له على التمثيل ؟ ولماذا لم يستمر بعد هذا المسلسل؟ ــ أنا لا أتدخل مطلقا فى الطريق الذي يختاره أحمد لنفسه ودوري فقط هو النصح والمساعدة والتشجيع ولكن لا أفرض عليه شيئاً فيهمني جدا أن يعمل ما يحب حتى ينجح فيه وعندما قرر التمثيل شجعته ونصحته بدراسته في معهد السينما بعد تخرجه من كلية التجارة, وقد شاركني في مسلسل آخر بعنوان عمر عزيز وهو مسلسل كوميدي تشاركني بطولته هالة صدقي وأخوض به تجربة المنتج المنفذ لأول مرة. * ما رأيك في المقارنة التي يجريها البعض بين عادل إمام ومحمد هنيدي؟ ــ كلام فارغ.. أنا سعيد جداً بنجاح هنيدي ولكن عادل إمام حكاية مختلفة تماما.. عادل وراءه مشوار أكثر من 30 سنة فن والمقارنة بينهما محاولة للوقيعة ليس بين عادل وهنيدي فقط ولكن بين جيليهما أيضا!! * ما هو الجديد لديك؟ ــ أصور حاليا مسلسل وجع البعاد مع المخرج إسماعيل عبد الحافظ الذي قدمت معه في ليالي الحلمية أشهر أدواري العمدة سليمان غانم, وفي وجع البعاد أيضا أجسد دور عمدة ولكنه مختلف تماماً عن سليمان غانم لأنه عمده فاسد يستولي على أراضي الفلاحين. * هل صحيح أنك تنوي تجسيد شخصية شقيقك الكاتب الكبير (محمود السعدني) في مسلسل تلفزيوني؟ ــ مشروع المسلسل الذى اخترنا له اسم الولد الشقي في مرحلة الكتابة الآن حيث يعكف السينارست بشير الديك على الإنتهاء من حلقاته وأنا شديد الحماس لخروج هذا المسلسل للنور أولا لأن محمود السعدني هو الأخ والأب والصديق الذي أثر في حياتي جداً وثانياً لأن حياته غنية درامياً. عصبية * هل تجد وقتا لممارسة أي هوايات خاصة؟ ــ هوايتي الوحيدة هي القراءة ولذلك أقضي وقتا طويلا داخل غرفة مكتبي في البيت وأملك مكتبة لا بأس بها وأحرص دائما على إضافة الإصدارات والكتب الجديدة القيمة لها. * هل مهم أن يكون الفنان مثقفاً؟ ــ مهم ولكنه ليس شرطا فهناك فنانون كانوا كباراً بموهبتهم وليس بثقافتهم ورغم ذلك فالثقافة بالتأكيد توسع مدارك الفنان وتجعله أكثر قدرة على اختيار أدواره بنجاح وفهم لابعادها المختلفة. * أنت من الفنانين القلائل البعيدين تماما عن الشائعات والمشاكل فما السر في ذلك؟ ــ لأنني واضح وصريح ومؤمن بالمثل الذي يقول (إمش عدل يحتار عدوك فيك). * هل تخلص صلاح السعدني من العصبية المعروف بها؟ ــ عصبيتي تكون في الحق فقط ورغم ذلك فقد أصبحت بحكم السنوات والخبرة والنضج أكثر هدوءا من قبل. القاهرة ــ أيمن الملاخ:

Email