شركات التسجيلات الموسيقية تبدأ في وقف قرصنة الانترنت

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشهد القرن الحادي والعشرون طفرة في صناعة الموسيقى, أحد وجهيها هو الاستغناء عن النوتة الموسيقية والاوركسترا واستخدام تكنولوجيا جديدة في التلحين هي مجرد جهاز كمبيوتر يستطيع المؤلف من خلاله أيضا أن يسوّق أعماله الموسيقية, أما الوجه الاخر فهو القرصنة الموسيقية على مواقع الانترنت, وهي مشكلة تريد شركات التسجيل الموسيقي أن تتصدى لها بجدية. فقد حذر يورجن بلوكويست مدير إدارة قوانين حقوق الملكية الفكرية وحقوق الطبع بالمنظمة الدولية لحماية الملكية الفكرية في جنيف من (أن أي شخص يتيح برغبته الخاصة سماع القطعة الموسيقية التي ألفها على مستوى العالم من خلال الانترنت يجب أن يعرف القوانين ويدرك نتائج ذلك). وقال انه بدون تسجيل حق المؤلف لا يمكن حماية عمل إبداعي. وتزداد المشاكل التي تواجه الملحنين الذين تسمع مؤلفاتهم في أنحاء العالم وينقلها ويسجلها عشاق الموسيقى مجانا دون إذن. ولا تزال المحاكم تنظر في قضية موقع (نابستر) الموسيقي على الانترنت الذي يستخدمه ملايين الشباب الذين ينقلون أرشيفا كاملا من القطع الموسيقية ويسجلونه في أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم. وتقول الشركة التي تقوم بتشغيل الموقع أن كل ما تفعله هو الربط بين الموسيقيين الذين قاموا بالتأليف وبين المستمعين ولكنها لا تسوّق المنتجات نفسها. ومع دخول شركة الموسيقى العملاقة (برتلسمان) في تعاون مع نابستر لجعل الدخول على الموقع الموسيقي بموجب رسم اشتراك, فقد أصبح وقف الاتجار المجاني في الموسيقى وشيكا. ولا أحد يمكنه أن يتنبأ الان بحجم المبادلات التجارية الجديدة على الانترنت. وقد برهن ديفيد جرانيت الخبير في الانترنت والموسيقى على أن في مقدوره أن يصل إلى كل أغاني وشرائط فيديو نجومه المفضلين. وقال (انه شيء مخيف الى حد ما). وفي معرض اقامته المنظمة الدولية لحماية الملكية الفكرية خصص (للموسيقى في عصر الارقام) أقام في ثوان صلات مباشرة بحوالي ألفي جهاز كمبيوتر في أنحاء العالم فأمكنه إنزال ما تعرضه من برامج وأغان وصور والعاب ونصوص مجانا. ــ رويترز

Email