سماعات (الجوال) في قفص الاتهام مرة اخرى

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاد الجدل حول مدى سلامة استخدام سماعة الاذن في الهاتف الجوال الى دائرة الضوء من جديد مع الاعلان عن نتائج اختبارات جديدة تشير الى ان هذا الاجراء قد لا يحمي الدماغ. ولا يوجد الى الآن دليل راسخ على ان الاشعاعات الكهرومغناطيسية الضعيفة التي تصدر عن الهواتف النقالة يمكن ان تتسبب بأضرار دماغية. لكن في الوقت ذاته من المستحيل الآن الجزم بسلامة استخدام تلك الاجهزة, ومن هذا المنطلق اصدرت الحكومة البريطانية مؤخرا تقريرا يحث الآباء على الحد من استخدام الاطفال للهاتف الجوال كاجراء احترازي. الا ان دراستين جديدتين اجريتا بتكليف من جمعية المستهلك البريطانية تشيران الى ان سماعات الاذن التي قيل انها تخفف كمية الاشعاعات الواصلة الى الدماغ ربما يكون لها مفعول عكسي لانها قد تزيد كمية الاشعاعات تحت بعض الظروف, حيث تكهن الباحثون بأن السلك الذي يصل سماعة الاذن بالهاتف يلعب دور الهوائي ويمرر الاشعاعات باتجاه الرأس. وكانت الدراسة الاولى التي نشرت في شهر ابريل قد قوبلت بمعارضة من قبل علماء استراليين استخدموا اختبارات مختلفة لقياس كمية الاشعاعات التي يمتصها الدماغ ووجدوا ان سماعات الاذن تقلص كمية الاشعاعات الممتصة بنسبة 70 بالمئة. لكن جمعية المستهلك عادت يوم امس لتقدم المزيد من البيانات التي تؤيد نتائج دراستها الاولى, وتشير النتائج الجديدة الى ان البحث الاسترالي ربما كان مضللا لان الباحثين لم يسمحوا لسلك السماعة بالتدلي بشكل مستقيم خلال الاختبارات. وقد وجدت الدراسة الاخيرة ان الاشعاعات تمر الى الدماغ بمستويات أعلى بكثير عندما يكون سلك السماعة مستقيما. وقالت هيلين باركر, رئيسة تحرير مجلة (وتش) (من الواضح انه لا يمكن للمستهلكين الاعتماد على سماعات الاذن كوسيلة لتقليل مستويات الاشعاعات الواصلة الى الدماغ, ورغم ان تلك الاداة يمكنها ان تخفض الاشعاعات, لكنها في الوقت ذاته يمكن ان تزيدها بشكل ملموس وهذا يعتمد على وضعية الهاتف والسلك. لكن فريق الباحثين وجد ايضا ان تعليق رقعة معدنية على سلك السماعة مباشرة تحت الاذن يمكن, على ما يبدو, ان يخفض مستويات الاشعاعات. لندن ــ (البيان):

Email