بوتفليقة .. ناقداً

ت + ت - الحجم الطبيعي

فاجأ الخطاب الذي القاه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في حفل توزيع جوائز البابطين الثقافية عدداً كبيراً من الحاضرين صباح أمس وأثار دهشة حشد الشعراء والنقاد العرب الذين حضروا حفل توزيع الجوائز في العاصمة الجزائرية. فقد ألقى الرئيس الجزائري خطاباً نقدياً يحسده عليه عدد كبير من النقاد تناول فيه شعراء عرباً وأجانب مسجلاً في حقل كل منهم هدفاً نقدياً مطعماً بالشواهد والأمثلة من أبي فراس الحمداني الى عبدالقادر الجزائري مروراً بأسماء لشعراء قلما تتناقل الذاكرة العربية اسماءهم امثال: (السري الرفّاء والسهروردي والزاهي علي بن اسحق وأحمد بن محمد الدارمي وابي بكر الصنوبري, ولم يهمل بو تفليقة الشعراء المأسوف على شبابهم كفوزي معلوف وابي القاسم الشابي وبوشكين والفرد دوموسيه وجارسيا لوركا ورامبو الذي اطلق عليه لقب الشاعر المتمرد, وقال عنهم جميعاً ذهبوا على قطار العمر السريع بعد ان اقتطعوا من اعمارهم واهدوها لنا لتطول اعمارنا بجمال ماجادت به قرائحهم. وقد قوطع خطاب الرئيس بو تفليقة النقدي عدة مرات بتصفيق حاد عندما كان يقرأ شعراً لاحد الشعراء القدامى بطريقة حماسية دلت على حب متأصل داخل بو تفليقة للشعر رغم انه قال في بداية خطابه انه جاء لا ليركب جواداً بين فرسان القلم فلا حظ له في البلاغة والبيان. اسئلة كثيرة اثارها الخطاب امام جمع كبير من الحاضرين حول موهبة ادبية مكنونة لدى بوتفليقة, ربما جاء الوقت في هذا الحفل لكي تظهر امام عدد هائل من النقاد والشعراء والاعلاميين منتظرين لاحقا (ربما) يفاجأون بكتاب نقدي من تأليف الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. الجزائر ــ حسين درويش:

Email