للنساء فقط ، بقلم ابتسام القمزي

ت + ت - الحجم الطبيعي

سمعنا وقرأنا الكثير حول امكانية الاستعاضة عن البشر بأجهزة كمبيوتر في أعمال الترجمة وهو ما يمكن ان يتحقق لكن لن يتم بدون اخطاء كبيرة فمهما بلغ تطور عقل الكمبيوتر فإنه لن يتفادى الترجمة الحرفية او يحس بالكلمة ومدلولاتها قدر الانسان فمثلا في التجارب تم ادخال مقولة: (بعيد عن العين بعيد عن القلب) في احد برامج الكمبيوتر فترجمها: (التفكير غير المرئي) . وبين انواع الترجمة المكتوبة منها او الشفوية تظل الترجمة الفورية الاصعب لما تتطلبه من تركيز شديد ودقة وأمانة وسرعة في ايصال المعنى للجمهور بلغة اخرى, والتورط باختيار مترجم غير محترف او حتى خبيث هو امر يمكن ان تنجم عنه مفارقات. روت استاذة جامعة هذا الموقف الذي حدث اثناء رحلة لها في اليابان حيث كانت مدعوة لالقاء محاضرة بمساعدة مترجم فوري وصادف وجود صديقة امريكية بين الحضور تفهم اليابانية فقالت لها بعد المحاضرة: اتعرفين ما قاله المترجم في بداية حديثك؟ ثم ذكرت لها انها بعد ان استهلت حديثها قال المترجم ما يلي باليابانية: * الاستاذة الامريكية تبدأ حديثها بشيء اسمه نكتة. (وقفة اثناء مواصلة الاستاذة حديثها). * لا أدري لماذا يبدأ الامريكيون دائما حديثهم بسرد نكت! (وقفة للسماح للاستاذة باضافة بعض العبارات). * ومادام انكم لن تفهموا النكتة فإنني لن أقولها لكم (وقفة اثناء اكمال الاستاذة حديثها) * طبعا اصول التهذيب تقتضي ان تضحكوا بعد ان تنهى السيدة حديثها (وقفة) * سأخبركم متى تنهى نكتتها. (وقفة) * انها على وشك الانتهاء (وقفة). الان. كان الحضور على درجة بالغة من التهذيب الى حد انهم لم ينفجروا ضاحكين فقط ولكنهم صفقوا طويلا للاستاذة التي استدارت نحو المترجم قائلة: انت فعلا افضل مترجم نكت اتعامل معه في حياتي.

Email