وجبة شعرية وقصصية ونقدية،11اصدارا لجائزة اندية الفتيات لابداعات المرأة بالشارقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

جاءت باكورة جائزة اندية الفتيات بالشارقة لابداعات المرأة العربية في الادب على شاكلة مجموعة من الاصدارات ذات القطع المتوسط, بلغ عددها حتى الآن احد عشر وهي اعمال الفائزات عن الدورة الاولى التي ظهرت نتائجها في العام الماضي, فيما تنتظر الدورة الثانية اسماءها خلال شهر سبتمبر الحالي , الكتب التي وحدت بينها الاغلفة وطبعتها الدار المصرية اللبنانية في القاهرة غطت كل مجالات الجائزة, وكتبت فيها الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم صاحب السمو حاكم الشارقة, رئيس مجلس ادارة الاندية كلمة في الجائزة واهدافها انها (تهدف الى اظهار قيمة دور المرأة العربية المبدعة في مختلف الفنون والآداب وهي تضع افكارها رهنا لواقع الحركة الثقافية, مقتبسة من التراث ما يلزم لتحقيق استقلالية الشخصية العربية في الثقافة..) وقد اشرف على الاصدارات فنيا محمد حجي. وفي عرض سريع للمجموعة التي لن يتسع لها المكان للتمهل عند كل اصدار على حدة لتفنيد مضمونه ومحتواه نبدأ مع (مطر المساء) وهو العنوان الذي قدمت به ربيعة ريحان قصصها التسع فاستحقت المركز الاول, وكثفت مفرداتها ولغتها التي تعكس تداعيات نفسية تغترف من ذاكرة الطفولة ولا تتنكر للبيئة وكأنها تدوين مذكرات للحظة والحركة والاحساس وربيعة مغربية واستاذة في اللغة العربية, لها اصداران سابقان وواحد قيد الطبع, وصدر لهيام المفلح (الكتابة بحروف مسروقة) وتضمنت 19 قصة وصلت الى المرتبة الثانية, اعتمدت فيها كثيرا على العناق البصري وأتت كأنها قصائد منثورة بايقاع سريع تداخلت الفكرة الداخلية فيها مع صوت المحاورة المسموع وهيام سعودية تخرجت من سوريا في العلوم الزراعية واسمها ظاهر على اصدار قصصي آخر, ونصل الى خولة الظاهري في (سبأ) والتي هي احدى عشرة قصة تميزت بممازجة جميلة بين الوصف مقطع العبارات وبعض الجمل الحوارية المقتضبة, وظل ضمير (الأنا) محورا صالحا لكل القصص, وخولة من سلطنة عمان صاحبة بكالوريوس في التربية وقد شاركت بنصوص ابداعية منشورة. وفي باب نقد الدراسات الادبية, اخذت ريم العيساوي المركز الثاني عن موضوع (فدوى طوقان ـ نقد الذات قراءة السيرة) هيأت له الكاتبة بمدخل مقدمة بينت تركيزها على كتاب (رحلة جبلية رحلة صعبة) لفدوى طوقان, وتكلمت على الترجمة الذاتية عند العرب قديما وتوقفت عند نموذج كتاب (الايام) لطه حسين قبل الولوج الى مضامين الترجمة الذاتية في الكتاب الذي اختارته وخرجت منه بخلاصة عن عملها وريم تونسية حاصلة على ليسانس في آداب اللغة العربية وعضو في عدة اتحادات ادبية ولها مؤلفات ابداعية ودراسات نقدية, د. وجدان عبدالآله الصايغ وصلت الى المركز الثالث في الدراسات الادبية مع (الصورة البيانية في النص النسائي الاماراتي) وبدأت برؤية تنظيرية لتنتقل بعدها الى الطبيعة وايماءات اللون والصورة التشبيهية في القصيدة, ثم الى لوحة البحر في بعض النماذج والتراث الشعبي دلالاته وايحاءاته وكتبت عن الصورة البيانية في القصة القصيرة وتقنية المكان ورسم الشخصية وتراثها الشعبي, ووجدان عراقية حاصلة على دكتوراه في النقد البلاغي, استاذة جامعية وخبيرة لغوية لها دراسات ومؤلفات منشورة. في الشعر نقرأ لريم قيس صاحبة المركز الاول ديوان (اغمض اجنحتي واسترق الكتابة) فيه 53 قصيدة قصيرة مقسمة الى ثلاثة محاور يغلب عليها الغزل والوصف الغزلي وكلها شعر حديث تطول معها كل قصيدة الى صفحة ونصف على ابعد تقدير, وريم من العراق لديها بكالوريوس ترجمة واوسمة وجوائز وديوان شعري سابق تلتها في المركز الثاني زهور دكسن التي انتقت لديوانها عنوان (مرايا الاسارير) ولازمت فيه الشعر الحديث ايضا بقصائد سريعة ارفقتها بهوامش ايضاحية لبعض المفردات والكلمات التي ارتأت ضرورة شرحها. وزهور من مواليد العراق رئيسة قسم ثقافي باحدى المجلات ومحاضرة في اللغة العربية وفي جعبتها عدة اصدارات ودراسات. ونصل الى هدى ابلان في ديوان (محاولة لتذكر ما حدث) خولها للمركز الثالث عبر 29 قصيدة حديثة بها صورة خيالية جميلة تمحورت حول المرأة انطلاقا من ذاتها وصولا الى دعوات باتجاه الاخريات بنفس ثوري وانقلاب على الاشياء وهدى مولودة في اليمن حاصلة على بكالوريوس في العلوم السياسية, لها نشاط ادبي تنفيذي وادبي ابداعي من خلال ديواني شعر نشرتهما منذ سنوات. حظ الرواية من هذه المجموعة جيد فجوائزها لم تحجب في اية مرتبة تربعت على رأسها فاطمة شعبان في عمل اسمته (شوك الجبل) ووقع في 190 صفحة لم يخرج عن الاطار الحقيقي لواقع الصراع مع العدو الصهيوني المحتمل والعمل الفدائي, وفاطمة فلسطينية من مواليد دمشق, تحمل اجازة في التاريخ, وكاتبة متخصصة في شؤون الصراع العربي الاسرائيلي, الموقع الثاني كان من نصيب سحر الموجي عن روايتها (دارية) ذات 169 صفحة والتي كانت بدايتها بمقطع فلسطيني لأفلوطين عن البدن والروح ودراية هو اسم بطلة الرواية التي كانت طبيعتها غير متألقة مع طبائع نهجها وقد اشتغلت الكاتبة على استلهام شخصياتها من المجتمع المصري, فلم تتوان عن اللجوء للهجة المحلية احيانا, وسحر مصرية بماجيستير في الادب الانجليزي, استاذة جامعية ومذيعة حاصلة على جائزة سابقة ولها مجموعة قصصية وكتاب شارح للشاعر الصوفي هيوز, اما نجوى شعبان (المركز الثالث) فاحتاجت الى 229 صفحة لتكتب روايتها (العز) بمقدمة لعبارات من سوفوكل في (اوديب في كولون) ونجوى من دمياط بمصر خريجة كلية الاعلام بجامعة القاهرة ولديها دبلوم مكتب العمل الدولي ومجموعة قصصية وترجمات ومقالات نقدية. كتبت رندة العزير

Email