يرعاها خادم الحرمين الشريفين: جائزة الملك فيصل العالمية توزع اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود تسلم اليوم جائزة الملك فيصل العالمية بفروعها الخمسة: خدمة الإسلام, الدراسات الإسلامية, الأدب العربي, الطب, العلوم. وسيكون ذلك, كما جرت العادة, في حفل كبير يحضره الكثير من المهتمين بالثقافة والأدب ورجالات الصحافة . وقد أصدرت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية في وقت سابق بيانا حول نتائج أعمال الاختيار للجائزة في دورتها الثانية والعشرين وأعلنت فيه أسماء الفائزين لهذا العام (1419هـ ــ 1999) حيث قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام منح الجائزة, هذا العام, إلى جمعة الماجد عبدالله, من دولة الامارات العربية, وذلك لجهوده العظيمة في نشر العلم واعانة المحتاجين وفي فرع الدراسات الاسلامية تم منح الجائزة لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني, السوري الجنسية, تقديرا لجهوده القيمة في خدمة الحديث النبوي تخريجا وتحقيقا ودراسة. وفي الأدب العربي منحت الجائزة مناصفة بين كل من: الدكتورة مكارم أحمد الغمدي مصرية الجنسية والدكتور سعيد عبدالسلام علوش مغربي الجنسية, وقد كان موضوع الجائزة (دراسات الأدب المقارن التي تناولت الصلات بين الأدب العربي والآداب الأخرى: الاتجاهات النظرية, وامتداداتها التطبيقية). كما منحت جائزة الطب مناصفة بين كل من: الأستاذ الدكتور باتريك هولت الاسترالي الجنسية والاستاذ الدكتور ستيفن هولقيت البريطاني الجنسية لابحاثهما الرائدة المميزة المستفيضة في مجال أمراض الحساسية. وفي العلوم, أيضا منحت الجائزة مناصفة بين كل من: الأستاذ الدكتور ريوجي نويوري الياباني الجنسية, والأستاذ الدكتور ديتر زيباخ الألماني الجنسية, وذلك لما قاما به من إسهام خصب في مبادئ الكيمياء العضوية التركيبية الحديثة وأساليبها. أهداف الجائزة اتساقا مع الأهداف الانسانية لمؤسسة الملك فيصل الخيرية, وسعيها إلى ترسيخ القيم الاسلامية التي عبر عنها الملك فيصل - قولا وعملا - أنشئت جائزة الملك فيصل العالمية, وأوضح نظامها المنطلق الذي تأسست عليه, ونصت على انها تأتي تأصيلا لمبادئ الملك فيصل. ولما عرف عنه من رغبة أكيدة في تقدم البشرية والاسهام في تخفيف آلام الإنسان عن طريق اثراء البحوث العلمية, وتقدم الفكر الانساني, فقد قامت مؤسسة الملك فيصل الخيرية بسن هذه الجائزة تحقيقا للأهداف التالية: - العمل على خدمة الاسلام والمسلمين في المجالات الفكرية والعلمية والعملية, وتحقيق النفع العام لهم في حاضرهم ومستقبلهم, والتقدم بهم نحو ميادين الحضارة للمشاركة فيها. - تأصيل المثل والقيم الاسلامية في الحياة الاجتماعية وابرازها للعالم. - الاسهام في تقدم البشرية واثراء الفكر الانساني. وهذه الجائزة بأهدافها المذكورة تتمثل القيم التي آمن بها الملك فيصل - يرحمه الله - إذ كان محبا للعلم, مكرما للعلماء, عارفا لهم فضلهم في تقدم الأمم والشعوب. وكانت قناعته الراسخة أن نهضة شعبه وأمته لن تكون الا على أساس من العلم الملتزم قيم الاسلام وتعاليمه, وذلك انطلاقا من استقراء عميق للتاريخ الانساني, وادراك واع للأسس التي قامت عليها الحضارة الاسلامية, والعوامل التي أدت إلى ازدهارها وعطائها الثر للحضارة الانسانية, وصونها لحضارات الأمم السابقة من الضياع, في ظل قرون مظلمة عاشها الغرب بعيدا من المسار الحضاري, حتى اصطلح على تعريفها بالقرون الوسطى. سعادة بفوز جمعة الماجد على هامش الاستعدادات للاحتفال بتسليم جائزة الملك فيصل العالمية قال أمين عام الجائزة الدكتور عبدالله العثيمين: انه ليسعد الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية ان تحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين لحفل توزيع جوائزها وهي خدمة الاسلام والدراسات الاسلامية والأدب العربي والطب والعلوم وذلك في مساء اليوم الرابع عشر من ذي القعدة عام 1419هـ ويسعدها أيضا أن يكون الفائزون بفروع الجائزة الخمسة من مناطق مختلفة من العالم وبصفة خاصة يسعدها ان الفائز بجائزة خدمة الاسلام من دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة, وذلك هو جمعة الماجد الذي قام بجهود عظيمة في سبيل خدمة الاسلام والمسلمين ولم تقتصر جهوده الخيرة على أبناء وطنه فقط بل تجاوزتها إلى بلدان إسلامية أخرى فأكثر الله من أمثاله وأكثر أيضا من الذين يقومون دائما بجهود علمية رائدة تنفع البشرية كلها والعالم الإسلامي أيضا. وعن الدعم الاعلامي الذي تحظى به الجائزة أو الصدى الذي يواكبها قال الأمين العام: أولا قضية الاعلام, أنا في رأيي, ينقسم إلى قسمين, قسم يختص بالجهات التي تفيدنا في قضايا الترشيح وهي المنظمات والهيئات العلمية والجامعات إلى آخره التي يحق لها أن ترشح والجائزة ولله الحمد قد احتلت مكانة رفيعة في هذه المؤسسات وهذه الجهات بحيث عدت الآن من بين جوائز (خمس) في العالم فيما يتعلق بالعلوم والطب. فيما يتعلق بالاعلام الجماهيري ان صح التعبير فإننا نأمل دائما من اخواننا في البلدان العربية والبلدان الاسلامية بالذات أن يتكاتفوا مع الجائزة, لانها هي بالدرجة الأولى تنبع من بلد عربي واسلامي ولان أكثر الفائزين بها وبالذات في الفروع خدمة الاسلام والدراسات الاسلامية والأدب العربي هم من المسلمين والعرب. وعلى هذا الأساس فإن الأمل دائما أن تحظى جميع المؤسسات الخيرة في اعلامنا العربي والإسلامي بما تستحقه من ابراز ومن تستحقه جهودها من توضيح للقراء بصفة عامة أو للمشاهدين. الرياض ــ أحمد الزين

Email