مواهب تشكيلية على الطريق،مهناز كمالي: احاول محاكاة اعمال الفنانين العالميين لاخوض التحدي

ت + ت - الحجم الطبيعي

ضمن احتفالات الدولة بالعيد الوطني السابع والعشرين اقام الاتحاد الوطني لطلبة الامارات فرع المملكة المتحدة وايرلندا احتفالا وطنيا بمقاطعة اسكتلندا, وايمانا منهم بأهمية الاهتمام بالطاقات الشبابية الابداعية فإنه تم منح الفرصة للفنانة الناشئة مهناز امين كمالي لتقديم ابداعاتها الفنية بتصميم شعار خاص بهذه المناسبة تم طباعته على القمصان ليتم توزيعها على الطلبة والطالبات المشاركين بالحفل. ولنتعرف على موهبتها التشكيلية اجرينا الحوار التالي مع مصممة الشعار وهي طالبة بكلية طب الاسنان جامعة جلاسكو/ المملكة المتحدة. بدأ الحوار حول مشاركتها مع الاتحاد الوطني لطلبة الامارات ثم تطرقنا بشيء من التفصيل الى ارائها وطموحاتها التشكيلية تقول مهناز كمالي: احببت في هذا العام ان اساهم بتواضع في اليوم الوطني وذلك بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة الامارات فرع المملكة المتحدة وايرلندا آملة ان يكون اكبر في العام المقبل. بنوع من التفصيل تشرح الطالبة مهناز فكرة الشعار قائلة استوحيت رموزي من البيئة المحلية للامارات لتتوافق مع رسمية المناسبة وبساطة شعبنا كما اردت ان يتضمن شعورا بالبهجة والسعادة واخترت الطفل لبراءته وهو يرتدي الزي الوطني (الدشداشة والعصامة) تعبيرا عن حياة الناس كافة وجاء العلم وهو راية الاتحاد ليدل على الانتماء واحياء لذكرى قيام الاتحاد اما رفع الابهام فهو امتنان وشكر وتأييد. اما اولى خطواتها الفنية نحو عالم التشكيل فانها بدأتها منذ طفولتها الاولى قبل التحاقها بالمدرسة منذ طفولتي وانا استشعر ان الله عز وجل قد منحني موهبة فنية, وكثيرا ما كنت احاكي والدتي عندما كنت صغيرة لانها كانت تجيد الرسم في نظري واتقنت رسم الطبيعة الصامتة بعد تلك المرحلة تطرقت الى رسم البورترية وكثيرا ما كان التنافس على اشده بيني وبين اخواتي اللواتي يتقن الرسم ايضا, وكنا نرسم بعضنا البعض لنتعلم القواعد في تلك الفترة شعرت ان ما ينقصني هو الاستخدام الصحيح للفرشاة وكذلك طريقة مزج الالوان خصوصا المائية, وعندما التحقت بالمدرسة وجدت ضالتي في مادة التربية الفنية وشاركت في العديد من المسابقات والانشطة الثقافية بمجموعة من رسوماتي. غياب التربية الفنية وتضيف الفنانة الناشئة مهناز كمالي: بعد المرحلة الاعدادية ونظرا لغياب مادة التربية الفنية من المنهج الدراسي للمرحلة الثانوية فأنني لم اتواصل مع عالم التشكيل وتركت هذه الهواية ما يزيد على الاربع سنوات لانشغالي بالثانوية والدراسة الجامعية. وفي العام الماضي واثناء مروري بالقرب من الجسر الذي يقطع نهر (كلايد) بمدينة جلاسكو حيث ادرس رأيت رساما ينقل تمثالا موجودا في الساحة شدني اليه تلك الالوان الممزوجة بعناية وتحاورت معه عن طبيعة الالوان التي يستخدمها وارشدني الى المحل الذي يبيع تلك الالوان والادوات الخاصة بالرسم الا انني اثرت ان ابدأ مشواري الفني من جديد بالتحاقي بدورة خاصة بالفنون التشكيلية عندما اعود من اجازتي الصيفية للامارات وهذا ما تحقق بالفعل حيث سجلت في دورة الرسم الشاملة التي تعلمت من خلالها الظلال واستخدام الالوان بطريقة تضفي نوعا من الواقعية على اللوحات ومارست الرسم بقلم الرصاص والفحم والالوان المائية والباستيل ثم بالالوان الزيتية. الفنان يستوحي اعماله من بيئته وتنعكس فيها احاسيسة الخاصة التي صقلتها الخبرة والقدرة على التحكم في الفرشاة اما الفنانة مهناز فانها تستوحي مواضيعها من الطبيعة وتقول (ارسم كل مايشدني ويثير مشاعري ولكنني مازلت اعتبر نفسي في مرحلة البدايات والتجارب لذلك وفي هذه الفترة تحديدا فأنني احاول محاكاة اعمال بعض الفنانين العالميين وذلك لاخوض التحدي مع نفسي واثبات جدارتي في محاكاة الفنانين ولأتعلم ضبط النسب وتحديدها كما انني احب ان ارسم ماهو اكبر من طاقاتي وهذا ما اجده في اعادة رسم اللوحات لبعض الفنانين واحاول ايضا التقاط صورة فوتوغرافية لمناظر طبيعية لاتمكن بعد ذلك من رسمها بطريقتي الخاصة وحقيقة انا لا اضع اية عناوين للوحاتي. وسيأتي ذلك عندما تنضج تجربتي الفنية اكثر. تشجيع الاهل واجابت على سؤال حول تشجيع الاهل توضح ان الوالد له دور كبير في تطوير موهبتي حيث تشجيعه الدائم والكبير لي بممارسة الرسم وهو فخور جدا بأعمالي الفنية ويسعى الى تأطير اعمالي والاحتفاظ بها بمختلف زوايا المنزل. وفي ختام حديثها عبرت الفنانة مهناز عن طموحاتها الخاصة في مجال الفن التشكيلي حيث تمنت ان تقدم اعمالا فنية تشكيلية تحوز على اعجاب الجمهور ومتذوقي الفن التشكيلي في الامارات وتقول انا لا ارسم للشهرة. والرسم ماهو الا جزء من اهتماماتي وهواياتي الكثيرة ومنها ممارسة مختلف انواع الرياضات وتصميم الازياء والاطلاع والسفر واتمنى ان تكون اعمالي سمة من سمات الفن التشكيلي في الامارات وخطوة واضافة له. مهناز كمالي لندن ـ مريم شناصي

Email