سفينة الجالبوت بجناح الامارات بمعرض اكسبو 98 تجذب مختلف الاعمار والجنسيات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحظى جناح دولة الامارات العربية المتحدة فى معرض اكسبو 98 فى لشبونة بالبرتغال باهتمام الزوار من مختلف الاعمار والجنسيات . فقد شهد الجناح اقبال كبير لمشاهدة مختلف المعروضات التراثية ولقى الفيلم السينمائى (لم يعد حلما) الذى يعرض داخل سفينة الجالبوت اهتمام واعجاب كل الزوار حيث أبدى مشاهدو الفيلم رغبتهم لمتابعته مرات عديدة لما يحتويه من معان هادفة تروى حقيقة تاريخ وحضارة الانسان فى دولة الامارات وما وصلت اليه الدولة من تقدم وازدهار فى مختلف المجالات. وقد نجحت فكرة تصميم جناح الدولة فى المعرض بما احتواه وخاصة سفينة الجالبوت التى شدت انتباه المشاهدين للجناح وعلق بعض رؤساء الوفود المشاركة بأن هذه الفكرة لم تخطر على بالهم فى تصميم أجنحتهم من واقع الحياة للانسان فى الماضى ولكن دولة الامارات قد فازت بهذا التصميم الذى نال اعجاب جميع من قاموا بزيارة الجناح. وما يشد الانتباه أيضا فى الجناح ما تقوم به فرقة البحارة من جمعية ابن ماجد التى تقوم بفعالياتها المستمرة فى المعرض أمام المشاهدين حيث تقوم الجمعية فى الجناح بصناعة القراقير الحديثة والقديمة وتصنع الحديثة من السيم المستورد والقراقير القديمة التى تصنع من سعف النخيل كما تقوم بصناعة الالياف (شباك الصيد) من خيوط الغزل وصناعة الاديين الذى يستعمل فى أيام الغوص وهو الوعاء الذى يضع فيه الغواص المحار عند نزوله البحر اضافة الى قيام الجمعية بصناعة الدفعات المصنوعة من الحبال التى توضع على جنب السفينة لحمايتها من رصيف الميناء وصناعة نماذج من القوارب المختلفة وكذلك تقوم الفرقة أمام الزوار بفك المحار لاستخراج اللؤلؤ وصناعة الحبال من الغظف المشابه لخوصه النخيل. وتردد فرقة جمعية ابن ماجد الفنون الشعبية والاهازيج مثل نهمة الغوص والعاملة والحذوة وتقصيرة الخراب وعدد من الفنون الشعبية الاخرى. ويذكر ان سفينة الجالبوت كانت تستخدم فى الماضى للسفر ولنقل البضائع الى مختلف الموانىء فى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الاخرى وكذلك تستخدم للغوص. ويقول ناصر حسن الكاس رئيس مجلس ادارة جمعية ابن ماجد للفنون الشعبية والتجديف بأن السفينة قبل تحركها تجهز تجهيزا كاملا بالمواد الغذائية والمياه التى تخزن فى الفنطاس المصنوع من الخشب كما يتم توفير كافة متطلبات المسافرين من التمور والقهوة والحطب والحبال التابعة للسفينة والمجاديف والشرع. وأضاف بأن أكبر أنواع السفن يسمى السمبوق يليه الجالبوت ثم الشوعى وأخر يسمى العويسى والصمعاء وتختلف أنواع الشرع على حسب حجم السفينة فاذا كانت السفينة كبيرة فلابد من أن تكون (بدقلين) والاصغر بدقل واحد. وذكر الكاس بأن ربان السفينة (النوخذة) ينقسمون فى مسمياتهم الى قسمين نوخذة البر وهو مسؤول عن تجهيز السفينة ونوخذة البحر مسؤول عن البحاره وتأمينها فيما ينقسم البحارة الى ثلاثة أقسام هى الغاصة والسيوب والجلاليس فالاول هو الذى يغوص فى البحر والسيب هو الذى يسحب الغواصين من قاع البحر وعليه أيضا التكسير وجر المداف وجمع المحار داخل السفينة والجلاس هو الذى يفلق المحار داخل السفينة كما يوجد على الجلاس مراقب لمتابعته وتشجيعه على انجاز عمله بالسرعة الممكنة ويوجد على ظهر السفينة (مقدمي) مسؤول عن الشراع والاعطال التى قد تحدث. وأوضح ناصر الكاس بأن فترة الغوص قد تمتد الى ثلاثة شهور واحيانا أربعة وأكثر حيث يتوجه الغواصون الى العديد من الهيارات المتوفر فيها المحار مثل ام الشيف والغلان وأبوحصير وعدد من الاماكن التى يتوفر فيها المحار ويتم الاتصال بين الغواصين بواسطة احدى السفن الصغيرة التى تزود السفن الكبيرة بالمياه والمواد الغذائية من قبل أحد التجار حيث يقوم تاجر السفينة الصغيرة بايصال الرسائل من سفينة لاخرى ونقل الاخبار لهم لاعلامهم عن وجود المحار ليتوجهوا الى مكانه وذلك ما يؤكد التفانى والاخلاص وحب الخير فيما بين الغواصين ويسمى الطواش. وشرح الكاس الادوات التى يستخدمها الغواصون وهى ستة أشياء الاول الحصاء الذى ينزل الغواص الى قاع البحر والديين وهو مربوط فى حبل يسمى ايداء لجمع المحار ومصنوع من خيوط الغزل وثالثا القطام الذى يضعه الغواص على أنفه عند الغوص ليمنع تسرب المياه داخل الانف وأيضا (الخبط) ويصنع من الجلد ويوضع فى طرف الاصابع لحمايتها من التشققات والخدوش عند نزول الغواص قاع البحر أثناء جمع المحار وخامسا (اللبس) والمصنوع من قماش خفيف يستعمله الغواص أحيانا لحماية الجلد من الدول كما يضع فى ابهام الرجل الايمن خبط للاعتماد عليه عند الخروج من قاع البحر. وأكد بأن الغواصين ينفذون أوامر النوخذة فى الغوص واللبس ويستعملون قبعة مصنوعة من النارجيل ويوضع فيها القرض مأخوذة من شجرة القرض تسمى الدبغ يمزج بالماء لفرك الجسم لتقويته عند الغوص فى البحر. وقد قام احمد ثاني الدوسري نائب المفوض العام لجناح دولة الامارات العربية المتحدة في معرض أكسبو 98 في لشبونة بالبرتغال يرافقه عدد من مسؤولي الجناح بزيارة امس لجناح دولة الكويت الشقيقة وذلك في اطار الزيارات المتبادلة بين رؤوساء الوفود المشاركة في المعرض.

Email