ماء القمر نقطة تحول في غزو الفضاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

يفتح وجود الماء على سطح القمر على شكل جليد, والذي تأكد عبر مراقبة المسبار (لونار بروسبكتر) , نافذة جديدة على غزو الفضاء من خلال اتاحة الفرصة للاستيطان البشري للكوكب واستخدامه كقاعدة للانطلاق نحو المريخ. واعلن المسؤول عن البعثة الان بيندر في مؤتمر صحافي عقده امس الاول في مركز الابحاث التابع لوكالة الفضاء الاميركية (ناسا) (نحن متأكدون من وجود الماء على القمر" ولذلك (مضاعفات كبيرة) . ورأى بيندر انها قد تقارب 11 مليون طن. واوضح ان هذا الجليد متناثر في القطبين الجنوبي والشمالي وقد يملأ بحيرة تبلغ مساحتها 10 كلم مربعة بعمق 11 مترا. ومن جهته اعلن وليام فيلدمان من مختبر لوس الاموس الوطني (نيو مكسيكو) ان كمية المياه هذه تسمح (باستيطان لسنوات) . وبدورها بدأت وكالة ناسا باجراء حساباتها: اذا كان كل شخص يستخدم 38 ليترا من الماء يوميا واذا كان على سطح القمر 33 مليون طن من الجليد او 27,3 مليار ليتر ماء, فان ذلك سيكون كافيا للسماح لمجموعة تضم الف عائلة من شخصين بالعيش لاكثر من قرن دون اعادة معالجة) المواد المستعملة. ومن الاستيطان الى الاستخدام لا يتردد الان بيندر في الانتقال من مرحلة الى اخرى. فالماء مؤلف من اوكسجين ومن هيدروجين (وهما العنصران الرئيسيان للوقود المستخدم في محرك المركبة الفضائية) . ورأى المسؤول انها (موارد يمكن استخدامها لاستكشاف الفضاء) مشيرا الى امكانية استخدامها (للذهاب الى المريخ وأماكن اخرى في النظام الشمسي) . واعتبر ان استخراج المياه من القمر (عملية سهلة) . يجب جمع التراب الممزوج بالجليد وتسخينه في غرفة. وعندها سيذوب الجليد ويكفي جمع المياه. والمشكلة الوحيدة ذات طابع تقني: يجب ايجاد الادوات والاجهزة القادرة على العمل بحرارة منخفضة جدا تسود في القطبين وتتراوح بين 20 و230 درجة تحت الصفر. وحرص مسؤول ناسا للرحلات الى القمر لويس بيتش على التقليل من طموحات البعض باعادة رؤية رجال يمشون على سطح القمر بعد مهمات ابولو التي سمحت لأحد عشر رجل فضاء بأن يلمسوا بأقدامهم سطح القمر. ورفض الحديث عن موعد محدد لمهمة بشرية جديدة نحو القمر. وقال ان مثل هذه الرحلات يجب ان تسبقها دراسات جديدة لهذا الجليد بواسطة المسبار او رجال آليين. ومن جهة ثانية يجب بحث (الاستمرارية الاقتصادية) لمثل هذا المشروع. وقالت ناسا (تبلغ كلفة كل 500 غرام من المعدات في الفضاء حاليا عشرة الاف دولار) مع الاشارة الى ان الوكالة الامريكية تدرس حاليا امكانية تخفيض الكلفة الى الف دولار. واضافت انه على اساس هذا السعر, اذا كان بالامكان استخراج 33 مليون طن من المياه من القمر بدلا من شحنها من الارض, فان ذلك يسمح بتوفير ما لا يقل عن 60 مليون مليون دولار. ولكن بامكان (لونار بروسبكتر) ان يخبئ ايضا مفاجآت. وقال مدير المشروع في مركز الابحاث سكوت هوبارد (ان هذه الاكتشافات هي غيض من فيض مقارنة بالمعلومات المتوقعة في الاشهر والسنوات المقبلة) .

Email