على هامش معرض الكتاب الثامن: معرض للفيديو وعروض يومية للأفلام بالمجمع الثقافي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنظم المؤسسة الثقافية السويسرية روهلفسيا ـ سفارة سويسرا بالقاهرة بالتعاون مع المجمع الثقافي بأبوظبي معرضا لافلام الفيديو يفتتح في الاول من مارس المقبل ضمن فعاليات المعرض الثامن للكتاب وتعرض طوال مدة المعرض مجموعة من افلام الفيديو لمصورين عرب واجانب منهم : ايمن خوري (المولد) واحمد حسونة (المادة والذاكرة) وحسن خان (انت عاوز تتخانق) وماري شوزيه بوركي (الكلاب والبومة) وسيلفي دافروي (ضوضاء سطحية) وفونتانيه وفايغر (مائة عام وعشردقائق). وكان هذا المعرض وهو الاول من نوعه في منطقة الخليج قد نظم عام 1995 في جمهورية مصر العربية (بالقاهرة), والفنانون المشاركون في هذا المعرض شاركوا في حلقات تدريبية مع المؤسسة الثقافية السويسرية طوال السنتين الماضيتين, ويأتي هذا المعرض كوقفة لتقييم وعرض نتاجات هذا العمل. يقول احمد حسونة عن فيلم (المادة والذاكرة الذي انجزه في العام 1997) : (ان كوبا من الماء ليس مجرد كوب من الماء.. انما هو وسيط لاختزان الذاكرة.. بل هو الذاكرة ذاتها.. من اياد لامسته وشفاه قبلته وسوائل مختلفة اختزنت به, بعضها ساخن وبعضها بارد.. الخ. حتى بعد تحطمه وتحوله الى شظايا, كرماد الجسد الميت بعد حرقه في طقوس خاصة. ما زال يحمل في اجزائه الذاكرة التي لا تمحى... هل الفيلم عن كوب من الماء!؟؟) والفنان من مواليد بيتسبيرغ في الولايات المتحدة الامريكية, ودرس في مركز التلفزيون التابع للجامعة الامريكية بالقاهرة. أما حسن خان صاحب فيلمي (انت عاوز تتخانق) و(الناس داء دفين) اللذين انتجا عام 1997 ايضا فيقول: (هذان العملان محاولة لخلق الاعلان المضاد, الاعلان احتفال بالمنتج واستهلاكه. من خلال التلامس مع وعي الانسان بذاته عبر الصور وخواطرها. فهو يخلق حالة من التلذذ بالذات المشروطة. اما الاعلان المضاد فهو محاولة للاحتفال بادراك الذات عبر مسألة المسلمات.. المسلم الذي يتساءل بنفسه يصبح خطيرا. ثم استخدام مشاهد الملاكمة من عمل لشريف العظمة وعمرو حسني لم يعرض بعد) . ولد حسن خان في القاهرة وشارك في ورش مسرحية وألف الموسيقى للمسرح وأجرى بعض التجارب بالفيديو. ومن المصوريين الاجانب انريكيه فونتانيه وتاديوس بفايفر حيث يشاركان بفيلم (مائة عام وعشر دقائق) حيث قاما بتصوير عشر دقائق على ضفاف نهر الجانج في مدينة بيناريس المقدسة بالهند,حيث تفوق الحقيقة كل خيال, على مدى مائة عام, غدت السينما أكبر مصنع ينتج الخيال للبشرية, وصارت الهند اكثر دول العالم انتاجا للافلام سنويا. ويعرض (مائة عام وعشر دقائق) , الذي انتج مائة عام بعد اول فيلم في التاريخ, عشر دقائق من الفيديو بدون قطع واحد, احياء لذكرى اللقطات الاولى للاخوين لوميير) . (الكلاب والبومة) انتاج عام 1994 هو من الأفلام المشاركة, صورته ماري شوزيه بوركسي وعنها قالت النشرة الخاصة بالمعرض: الحيوانات أو بالاحرى صورها هي العامل الرئيسي في العديد من اعمال الفنانة, الا انها لا تصورها بسبب اهتمام خاص بالطبيعة, ولكن لتطرح الاسئلة حول الوعي الانساني, واعمالها ليست بيانات او منشورات تدعو للحفاظ على البيئة, ولكنها بمثابة استعراض للعلاقة بين الانسان والطبيعة, والصلة الوحيدة بين المشاهد والحيوان, في عملها هذا, هي نظرة الحيوان كوسيلة للتواصل الصامت, وتكشف في ذات الوقت عن الفارق الرئيسي بين الانسان والحيوان) . وتبقى سيلفي دفراوي التي تقدم فيلم (ضوضاء سطحية) انتاج 1995 لتتقصى من خلاله شحوب الخبرة وطزاجة الذاكرة الممثلة هذه المرة بالصورة, وفي الفيلم تظهر مائدة عليها مفرش ملون ونرى يدا بقفاز اسود, تضع عليها كوبا تلو الآخر ثم تلمؤها كلها بسائل ما, لتخرج منه الصورة. تبعد اليد الاكواب لتبدلها بأخرى جديدة, ثم تملؤها, لتخرج الصورة... وهلم جرا. صور عادية, صور الحياة اليومية, كما تسميها الفنانة صور موحية, تذكرنا بأحداث في حياتنا, ثم ما تلبث ان تبدل ذكرى الحدث نفسه. قد تزدحم البوماتنا بالصور التي تكشف لحظات بعينها في حياتنا, الا انها تظل عاجزة عن ان تستعيد او تتواصل مع الخبرة ذاتها) . ولدت سيلفي في سانت جالين, وقد تعاونت مع زوجها الراحل شريف دفراوي منذ عام 1975 في ابداع (ارشيف المستقبل) ومنذ عام 1990 اقامت معارض فردية في العواصم العربية والعالمية, كما شاركت في العديد من المعارض الجماعية. ابوظبي ـ شهيرة احمد

Email