عبدالله المحرقي يرصد التراث والحرف الخليجية للعام الجديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

على مدى 35 عاما رصد الفنان عبدالله المحرقي جانبا كبيرا من الحرف والصناعات التقليدية التي عرفها اهل الخليج واشتهروا بها لعقود من الزمن واستمرت شهرتها حتى وقتنا الحاضر. كما صور الفنان المحرقي بريشته ورؤيته الفنية العديد من المجالات التراثية التي اختصت بها لوحات المحرقي. وقد طلبت شركة نفط البحرين (بابكو) من الفنان عبدالله المحرقي تزويدها بجميع الاعمال التي قام بتنفيذها والمرتبطة بتراث البحرين ودول الخليج وذلك بهدف استعراضها في تقويم للعام الجديد الذي صدر مؤخرا وتتصدر صفحته الاولى لوحة فنية قام المحرقي بتنفيذها وهو يبلغ من العمر (14 سنة) وتتحدث عن عمليات الحفر التي كانت تتم من اجل استخراج النفط وكان ذلك في العام 1952. وقد جاء في كلمة التقويم وتحت عنوان (حرف مارسها اهل الخليج) ان مرحلة ماقبل النفط شهدت حرفا عديدة اعتمد عليها اهل الخليج طلبا للرزق اهمها الزراعة والغوص وعدد من المهن اليدوية التي اتذكر معظمها وعند اكتشاف النفط العام 1932 في البحرين اثبتت الانسان الخليجي قدرته وكفاءته في التحول من التعامل مع تلك المهن البدائية البسيطة الى التكيف مع اجهزة جديدة وآلات متطورة. ويستعرض التقويم عددا من الحرف والمهن التي اشتغل بها اهل الخليج وكانت عنوانا بارزا لقوة وتحمل الانسان في هذه المنطقة عشاق الحياة على مر السنين نفذها الفنان عبدالله المحرقي بعد ان رصدها على مدى السنوات الخمس والثلاثين الماضية وفي هذا الجانب يتحدث المحرقي قائلا (انه تولع منذ بداية انطلاقته الفنية برسم كل ما يتعلق بالتراث الخليجي والحرف والصناعات التقليدية في المنطقة... وقد تمكن من التواصل مع بعض هذه الصناعات ومتابعتها بصورة حية لانه عايشها بنفسه. والبعض الاخر تخيله ورسمه في ذهنه من خلال حكايات امه التي تتعلق بالقصص التراثية القديمة... ومن خلال هذين المنبعين رصد بعض اللوحات المعبرة عن هذا الجانب المهم من القديم الخليجي. المنامة ـ البيان

Email