ذكرت في القر آن وتعتلي الجبال وينمو بعضها في الشتاء

السمر والسدر والعشب أشجار خلية العسل المعمّرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد الحديث عن العسل وأنواعه ننتقل إلى التعرف على أنواع الأشجار التي تتكون منها خلية العسل وهي السمر والسدر والعشب..فالى التفاصيل ..

شجرة السمر: السمر من الأشجار المنتشرة بكثرة في الدولة وفي منطقة الطويين تعتلي الجبال وتكثر في السهول والوديان، وهي شجرة متعددة السيقان أو بجذع مفرده وغالباً ما تكون كبيرة وعلى شكل شمسية ويكون ارتفاعها بين 5-7 أمتار تقريباً والشمسية يكون نصف قطرها بين 4-6 أمتار تقريباً.

جذعها صلب جداً وقاس ولكن الأفرع ملساء بنية محمرّة والشجرة شوكية وشوكها كثيف متعدد الألوان وغالباً ما يكون لونه أبيض و مستقيمة الشكل حادة القمة ويصل طول الشوكة منفردة تقريباً 5-7 سم. تنمو شجرة السمر في الجبال والحزوم والسهول والسيوح وهي تعشق التربة الرملية الخشنة وجذورها تمتد منفرشة ولمسافات بعيدة بحيث يصل طول الجذر تقرياً 01-21 مترا تحت الأرض، أغصانها صلبة جداً وتغطيها طبقه قشرية تصل سماكتها إلى 1-2 سم ويسمى اللحاء ، خشبها مرغوب به وذلك لشدة حرارته وهو خفيف الرائحة وقت إشعاله ويظل يشتعل لفترات طويلة وتعتبر هذه الشجرة من الأشجار التي تساعد على حفظ التربة والسمرة التي لا تكبر تسمى (عربضة).

موسم إزهار هذه الشجرة في بداية فصل الصيف وزهرها يكون كروي الشكل ولونها أبيض مصفر والثمرة قرن اصفر إلى بني أملس معوج طوله حوالي 8-61 سم تقريباً وسمكه مابين 6-8 مم ، والزهر هذا يسمى في الإمارات بالبرم وموسم الزهور موسم محبب لأهالي الطويين والمناطق المجاورة كونه موسم العسل بالنسبة لهم والنحل يرعى من هذه الشجرة والتي تنتج من خلايا النحل عسل أحمر مائل إلى السواد زكي الرائحة ويسمى عسل (البرم) أي عسل السمر وهو غالي السعر ومطلوب للجميع ويفضل إطعامه إلى الأطفال لما يحتويه من قيمة غذائية قيمه.شجر السمر ترعى منه الماعز والإبل والأغنام واغلب الحيوانات الكبيرة وهذه الحيوانات تأكل القرون والأوراق والبراعم الطرية ، أما بالنسبة لأوراقه فهي ريشية صغيرة ذات وريقات كثيرة.

شجرة السدر

تعتبر شجرة السدر من الأشجار المشهورة والمنتشرة والمعمرة في دولة الإمارات ولها مكانه خاصة عند الناس ويتم زراعتها في المنازل لكي يستفيدوا من ظلها ومن خشبها ومن نبقها وأوراقها، كما انه ورد ذكرها في القرآن الكريم. وتعتبر هذه الشجرة متوسطة الارتفاع والحجم ويصل ارتفاعها إلى 6 أمتار تقريباً وهي شجرة كثيرة التفرع ولون جذعها رمادي والأفرع محمرة والأشواك رمادية مستقيمة أو منحنية ، والسدرة التي بها شوك كثيف جداً تسمى محلياً ب (الشكله) ، وهي تعيش فترات طويلة تصل إلى 001 عام وأكثر. ينمو السدر عادةً في الوديان والهضاب والسيوح وغالباً في المناطق التي تكون المياه الجوفية فيها قريبة من السطح ، وهي تعتبر مقاومة للجفاف والحرارة وتزرع على الطرقات كحواجز رملية وعوامل التعرية.

الأوراق بيضاوية معرقة خضراء اللون وتزهر في آخر موسم الصيف بداية الشتاء وأزهارها متعددة الألوان غالباً ما تكون خضراء مصفرة والثمرة تكون مدورة تسمى النبق وهي في بدايتها تكون خضراء اللون وعند النضج تكون صفراء أو حمراء حلوة المذاق وهشة ، الثمرة الواحدة تحمل بذرتين بنيتين وهي مستساغة للإنسان والحيوان. توجد استخدامات كثيرة للسدر، فخشبها يستخدم للطبخ ولكن تفوح منه رائحة قوية وهو غير مرغوب فيه كثيراً.

كما أن للأوراق استخدامات كثيرة فمنهم من يهرس الورق أو يطحنه ويستخدمه لتنظيف الجسم أو الشعر، ويقال إن الشعر المغسول بهذه الأوراق يصبح ناعما ولامعا جدا. كما يستخدم في غسل الموتى، وبعض الأحيان يخلط مع نباتات أخرى ويعمل منه جبيرة للكسور ويستخدم أيضاً في الغسيل بعد الولادة لدى النساء.والثمار تؤكل ليس كغذاء فقط، ولكن لخصائصها الطبية، إذ أنها تنظف المعدة وتنقي الدم، وتعيد الحيوية والنشاط إلى الجسم، كما أن تناول كمية كبيرة من الثمار يدر الطمث عن النساء وقد يؤدي إلى الإجهاض والسدر ترعاه الحيوانات الكبيرة والصغيرة وتأكل من نبقه وورقه وسيقانه.

الأعشاب

تكثر وتتعدد أنواع الأعشاب البرية التي تنمو في الغالب في فصل الشتاء في مناطق الطويين والمناطق الجبلية المحيطة بها ، ويعتمد نمو هذه الأعشاب على الأمطار المتساقطة في الموسم علماً بأن الأعشاب تنمو في جميع المناطق التي هطلت عليها أمطار وهذه الجبال غنية بأنواع كثيرة من الأعشاب والنباتات القزمية والأشجار الكبيرة ومن هذه الأنواع التي تنمو في المنطقة الجبلية في الفجيرة ورأس الخيمة (( الظفر - الرمث - الحرمل - الكويثر - الشحيمة - الحنزاب - الشكاع - العشبق - الحبن - المخرمان - الشوع - الليبد - العنزروت - اليعده - الشكاع - العشرق - القسد ...ألخ )) ولكن أغلب هذه النباتات التي يعتمد عليها العسل هو نبات الكويتر لكثرته وانتشار زهوره الكثيفة.

Email