"استخراج الملح" أصعب وظيفة في العالم على أرض "الجحيم"
إن كنت تظن أن المهنة التي تقوم بها صعبة وتجلب لك المشقة، ربما تغير رأيك بعد الإطلاع على مهنة هذا الرجل الذي يعمل في أحد أكثر بقاع الأرض حرارة، والملقبة بـ "البوابة إلى الجحيم" لاستخراج الملح.
منطقة "دانكيل ديبريشن" في شمال إثيوبيا شهدت عمليات حفر لمئات السنين بحثاً عن الملح في مكان ذو طبيعة لا ترحم.
لذا، فإن العمال يختارون مباشرة عملهم قبل بزوغ الشمس لتجنب درجات الحرارة القاسية في منتصف النهار.
مايسومو رومي، مصور إيطالي مقيم في استراليا، سافر إلى تلك المنطقة لالتقاط هذه الصور الإستثنائية.
قبيلة "عفار"
وخلال زيارته، التقى المصور العمال الذي ينتمون لقبيلة "عفار" وهم يخرجون إلى قطع ألواح الملح، والمعروفة باسم "البلاط "، من الأرض وتحميلها على جمالهم .
اختار العمال ساعات الصباح الأولى للعمل قبل أن تصبح أشعة الشمس حارقة فتجعل مهمة استخراج الملح أمراً مستحيلاً.
طبيعة
وعلى الرغم من شدة حرارتها، تتمتع المنطقة الطبيعية التي يعمل بها العمال بجمال أخاذ فهي تضم براكيناً وينابيعاً تقذف الكبريت، وأحواضاً ضخمة للملح متعددة الألوان.
وقبل مئات السنين، كانت شرائح الملح تستخدم كعملة واليوم تباع حول إثيوبيا وغالباً للمزارعين الذين يرغبون بتزويد مخزونهم بالمعادن الأساسية.
لقاء العمال الكادحين الذي يقضون وقتاً كبيراً من يومهم في بيئة قاسية وهم يحفرون لإخراج الملح وقطعه ووضعه في علب ثم تحميله على ظهور الجمال كان سبب زيارة رومي لهذه المنطقة.
ولتقطيع قشرة الملح إلى كتل كبيرة من " الذهب الأبيض"، يستخدم عمال المناجم فؤوساً ثم يضعون عصياً في أماكن الأخاديد التي اخترقوها.
وأضاف رومي أن العمال يرفعون ألواح الملح الكبيرة التي يجري قطعها إلى رقائق بأحجام قياسية.