أشهر كومبارسات السينما المصرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما نسمع كلمة "كومبارس"، نسترجع بالذكرى مجموعة كبيرة من الكومبارسات الذين ظهروا في الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، إلا أننا لا نتذكر إلا وجوههم وملامحهم فقط، دون معرفة أسمائهم وذلك على الرغم من قيامهم بالعديد من الأدوار التي أثرت في تاريخ السينما المصرية.

وكانت مهنة الكومبارس من المهن الرابحة في زمن الفن الجميل، حيث كان الرجل يتقاضى جنيهًا أو جُنيهين في اليوم، والأنثى من جنيهين ونصف إلى خمسة جنيهات في اليوم أيضًا.

وعلى الرغم من مشاركة العديد منهم فى الكثير من الأعمال السينمائية المهمة، وبالرغم من تاريخهم السينمائي الكبير؛ إلا أنهم لم يكرموا من قبل الدولة.

 

1- ماري باي باي
صُنفت الممثلة "ماري باي باي" كأشهر النساء اللاتي قمن بأدوار الكومبارس في العديد من الأفلام السينمائية، إلا أنها كانت دائما ما تظهر في صورة المرأة المخيفة والشريرة نظرا لملامح وجهها المخيفة، كما اشتهرت بدور "فتاة الليل الدميمة"، التي تثير الذعر والضحك في ذات الوقت.
 


عُرفت بملامح وجهها عبر الأدوار الصغيرة التي كانت تؤديها في الأفلام، ولكن يجهل البعض معرفة اسمها الحقيقي أو حتى اسم الشهرة، وهو "بهيجة محمد علي".


 
عملت في بداية حياتها في سجن النساء وتزوجت من سجان، وانفصلت عنه، واتجهت للسينما بعد طلاقها حيث اكتشفها الممثل القدير يوسف وهبي.
 
من أهم أدوارها فيلم "إسماعيل يس في مستشفى المجانين" 1958، وفيلم "زوجة من باريس" عام 1964، وفيلم "مطاردة غرامية" 1968، وفيلم "وأهلا يا كابتن" 1978، وفيلم "سأكتب اسمك على الرمال" عام 1979.

2- عبد الغنى النجدي
عندما تراه على الشاشة، لا تملك إلا أن تبتسم، فمع مشاهِدِهِ القليلة التي لا تتعدى مشهدين أو ثلاثة في الفيلم الواحد؛ إلا أنه يترك بها بصمة تجعلك لا تنساه.

اشتهر بأداء دور البواب والخادم والعسكري والقروى خفيف الظل، حيث تميز بتلقائيته الشديدة وأدائه البسيط في جميع أدواره، فمن منا ينسى دور الخادم الذي يحمل صينية الديك الرومي في فيلم "بين السماء والأرض"، أو شخصية عوكل في فيلم "الفانوس السحري" والذي كان يردد فيه جملة شهيرة وهي "مشتاقين أوي يا دميل"، بالإضافة لأدواره المتميزة مع إسماعيل يس في العديد من الأفلام مثل "إسماعيل يس في الأسطول، إسماعيل يس في البوليس، العتبة الخضراء، لوكاندة المفاجآت، عفريتة إسماعيل يس".


 
ولم يكن النجدي ممثلا فقط، فكتب السيناريو والحوار للعديد من الأفلام لعل أشهرها "أجازة بالعافية"، كما كان يؤلف النكات ويبيعها لكبار نجوم الكوميديا مثل "إسماعيل يس، ومحمود شكوكو"، وكان يبيع النكتة بجنيه.
 
ولد النجدي يوم 6 ديسمبر عام 1915 في قرية المشايعة بمحافظة أسيوط، وتوفي في 20 مارس عام 1980.


3- فايزة عبد الجواد

صنفت فايزة ضمن أشهر كومبارسات السينما المصرية، ولعبت دائما دور السجانة والسجينة، والمرأة ذات القوة المفرطة، التي تمتلك صوتًا مخيفًا يحمل الكثير من القوة الغليظة.

وكانت أغلب أدوارها في السينما، أنها تدخل في مشاجرات مع أبطال الأفلام، نظرًا لملامحها التي تظهر معها  شخصيتها الشريرة والقوية التي دائما ما ترهب أي شخص يحاول الاقتراب منها.
 
دخلت فايزة عالم السينما بالصدفة البحتة، واكتشفها الفنان رشدي أباظة أثناء تصوير فيلم تمر حنة، وكانت من ضمن سكان المنطقة الذين يشاهدون تصوير الفيلم، وفي حوار قديم لها قالت فايزة "لم أصدق صورتي على الشاشة بين رشدي أباظة ونعيمة عاكف وأحمد رمزي، فكانت فرحة وسعادة لا أستطيع وصفها".


كان من أبرز أدوارها، مشاركتها في فيلم "هنا القاهرة" مع محمد صبحى وسعاد نصر، و"آي آي" مع ليلى علوي وأشرف عبد الباقي، ومسلسل بكيزة وزغلول مع إسعاد يونس وسهير البابلي.


 
لم تقدم فايزة عبد الجواد أدوارًا رئيسية في السينما، ولكنها كُرِّمَت من مهرجان الإسكندرية السينمائي، نظرا لتاريخها السينمائي والتلفزيوني الذي قدمته في فترة الثمانينات والتسعينات.


4- نصر سيف
أدى نصر سيف العديد من الأدوار الصغيرة في الكثير من الأفلام السينمائية والمسرحيات، واشتهر بأنه أفضل الكومبارسات في تاريخ السينما، وعرف بأنه صاحب أشهر صلعه في تاريخ السينما.


 
مارَسَ أدور الشرّ من خلال تواجده مع رجال العصابات، ولكن ما كان يميزه عن غيره استطاعته أن يضيف جانب الكوميديا التي تتمثل في الغباء مع القوة البدنية والتي كانت تلقى قبولا من الجماهير.


 
تخرج نصر من كلية الآداب جامعة الإسكندرية، واستطاع أن يعمل لفترة بشركة الكهرباء كـ"محصل للفواتير" قبل أن يتجه إلى السينما، ويرجع اكتشافه إلى حسن الأمام، وكانت بداية إطلالته الفنية الأولى على يد المخرج نيازي مصطفى.


 
شارك نصر خلال 37 عامًا في 60 فيلما و10 مسرحيات و9 مسلسلات، ومن بين الأعمال التي شارك بها، فيلم "جريمة في الحي الهادئ"، فيلم "عصابة حمادة وتوتو"، و فيلم "قبضة الهلالي" مع ليلى علوى، وفيلم "الغول" مع الفنان عادل إمام الذي شاركه أيضا مسرحية "شاهد مشفش حاجة" بدور قاتل الراقصة الذي كان يقف في قفص الاتهام أثناء إدلاء واستجواب سرحان عبد البصير بأقواله.
 
5- ثريا فخري

تعد ثريا فخري من أقدم كومبارسات السينما المصرية وأشهرها على الإطلاق، على الرغم من عدم معرفة الكثيرين لاسمها، واختيرت لتجسد أدوار الخادمة والمربية للأبطال والبطلات، نظرا لطيبة قلبها ورقتها ووجهها الملائكي وصوتها الحنون.
 


عشقت التمثيل منذ صغرها والتحقت بفرقة التمثيل المدرسية، وعقب إنهائها لدراستها الابتدائية؛ انضمت إلى إحدى الفرق اللبنانية، ثم جاءت إلى مصر عندما بلغت الخامسة والعشرين من عمرها.


 
يرجع اكتشافها إلى الفنان "علي الكسار" الذي انضمت إلى فرقته لتستكمل مشوارها الفني من خلال العديد من المسرحيات، حيث وصل رصيدها الفني إلى ما يقرب من 32 مسرحية.
 
ومن بين أدورها السينمائية، "هارب من الزواج"، و"ثورة البنات" عام 1964، وفيلم "آخر جنان"، و"مطلوب أرملة"، و"أيام ضائعة"، و"ليلة الزفاف"، و"أغلى من حياتي"، و"الحياة حلوة" عام 1965.
 
تزوجت الفنان محمد توفيق، ولم توفق في زيجتها، فتزوجت من شاب مصري يدعى "نبيل دسوقي" واستمر زواجهما حوالى عشر سنوات إلى أن توفي بمرض خبيث، ومن بعده تزوجت "فؤاد فهيم" وعاشت معه 7 سنوات حتى توفى بعد أن ترك لها ثروة كبيرة.
 


6- حسن أتله

اشتهر في خمسينات القرن الماضي من خلال بعض الأدوار الصغيرة التي تركت بصمة في قلوب المشاهدين، فمن منا ينسى "غزال" في فيلم حماتي ملاك، وجملته الشهيرة "مِنَبَّى يا معنِّمي مِنَبّى"، أو المجنون صاحب جملة "لا مؤاخذة يا بني.. أصل أنا عندي شعرة.. ساعة تروح.. وساعة تيجي" في فيلم إسماعيل يس في مستشفى المجانين".
 


وبالرغم من أن أدواره كلها كانت عبارة عن مشاهد قليلة في الأفلام؛ إلا أنه بخفَّة دمه وقفشاته المميزة، أصبح متواجدًا في قلوب المشاهدين.
 
كانت بدايته في الإذاعة من خلال فرقة "ساعة لقلبك"، ثم بدأ عمله في السينما، مستغلًّا بدانته في القيام بالأدوار الكوميدية، ومن أشهر الأفلام التي قدمها "العتبة الخضراء"، و"لوكاندة المفاجآت"، و"فيروز هانم"، و"غروب وشروق"، وقدم ما يقرب 50 فيلمًا حتى رحل في صمت وهدوء عام 1972.


 
ولا يعرف الكثيرون أن ابن الفنان حسن أتله، هو الممثل الصاعد "أحمد بجه"، والذي قدم مؤخرا دور "شفاعة" في مسلسل "مزاج الخير" مع الفنان مصطفى شعبان.

7- ادمون تويما
ولد ادمون تويما واسمه الحقيقي "يوسف ادمون سليم تويما" عام 1897، لأسرة لبنانية تقيم في مصر، وتلقى تعليمه في مدارس فرنسية بالقاهرة، وأجاد اللغة الفرنسية إجادة تامة.


 
اشتهر بتقديم دور الخواجة أو الجواهرجي، بسبب إلمامه بالعديد من اللغات، وأصبحت لكنته المميزة وأداؤه الراقي عالقين في أذهان المشاهدين.
 
كانت بدايته من خلال مسرح رمسيس، حيث كان يقوم بتمثيل دور الشاب الأجنبي، وكان لديه إصرار على نقل الأدب العالمي إلى مصر، إذ كان يقوم بالاطلاع على المسرحيات العالمية، ويقوم بترشيحها للترجمة أو التمصير أو الاقتباس، كما كان يسافر لفرنسا لمشاهدة العروض المسرحية الجديدة التي تقدم على مسارحها، ويعود حاملاً النصوص المسرحية لتقدم على مسارحنا باللغة العربية.


 
وفى السينما، اقتصرت أدواره على تقديم دور الخواجة أو الجواهرجي أو مدرس لغة أجنبية، ومن أفلامه "العتبة الخضراء، صاحب الجلالة، نادية وشارع الحب".
 
ولثقافته واطلاعه على الأدب العالمي؛ قام بتأليف قصة فيلم ''نشيد الأمل .. منيت شبابي'' وهو أول فيلم عصري قامت ببطولته أم كلثوم، بعد فيلمها التاريخي الأول "وداد" عام 1936 والذي كان من إخراج أحمد بدرخان وإنتاج عام 1937.
 
كما كان يقوم بتدريس اللغة الفرنسية للعديد من الفنانين والفنانات نتيجة لإجادته التامة لها، وقد استمر مشواره الفني لأكثر من 50 عاما حتى توفي عام 1975.

8- سامية رشدي
بدأت أمينة عبد العزيز الدسوقي المشهورة باسم "سامية رشدي" حياتها الفنية كـ"ممثلة مسرحية"، حيث اشتركت في 15 مسرحية منها "يا عالم نفسي أتسجن" ، و"العبيط"، و"عيلة سي جمعة"، إلى جانب العديد من المسلسلات التلفزيونية.


 
تزوجت من الممثل الراحل على رشدي وأنجبت منه ابنة واحدة، كما لمعت في أدوار "الحماة القاسية" التي تقف دوما ضد زوج ابنتها، ومنها دورها في فيلم "غصن الزيتون".


 


9- حسين إسماعيل
أحد أشهر من قاموا بأداء الأدوار الثانوية في السينما المصرية، والذي تخصص في أداء شخصيات أصحاب الحرف مثل "الجزار"، و"الحلاق"، و"البواب"، و"الساعي" في فيلم "مراتي مدير عام" مع الفنانة الكبيرة شادية والراحل صلاح ذو الفقار.


 
من أشهر أدواره فيلم "حواء على الطريق" مع الفنان رشدي أباظة، حيث جسد دور "زنقل"، وفيلم "مراتي مدير عام"، وأضفى جوا من البهجة على الفيلم الذى أخذ طابعًا كوميديًا.
 

Email