لكل سجادة حكاية (3)

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتنوع حكايات السجادات المعروضة في "واحة السجاد" التي تنظمها جمارك دبي ، ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق، بقدر التنوع الحاصل في عالم صناعة وتجارة السجاد .
في هذه الحلقة من سلسلة " لكل سجادة حكاية " نتوقف مع سجادتين ، مميزتين ، معروضتين في معرض أصفهان للسجاد العجمي والتحف القديمة، الاولى يطلق عليها اسم " كاشان " والثانية " أبو وجهين ".

سجادة "كاشان " كما يقول عادل الأزرق مسؤول المبيعات في معرض اصفهان ، عمرها ما بين 70- 80 سنة ، وهي مصنوعة من صوف الغنم ، وتحديدا من صوف صدر الغنم وهو الاكثر نعومة ، وألوانها طبيعية مائة بالمائة.

استغرق انجاز هذه السجادة نحو ثلاث سنوات كاملة، وتمتاز بدقة وحرفية الصناعة ، فعقدها ، او ما يسمى بلغة صانعي السجاد " غرزه" تكاد تكون غير ملموسة ، وهو ما انعكس على ملمس السجادة سواء من الواجهة او من الخلفية.

ولهذه السجادة قصة اخرى مع " معرض اصفهان " ، كما قال عادل الازرق ، فقد سرب لهم أحد الأشخاص صورة لهذه السجادة، وبدورهم قاموا بالبحث والتنقيب عنها ألى ان توصلوا إلى مالكها في إيران ، وبعد عام كامل من الجهد المضني ، وافق الرجل على بيعها لهم ، فتم الشراء ونقلت السجادة الى دبي ، وهي الان معروضة بعشرة آلاف دولار .

أما السجادة الثانية " أبو وجهين " فهي سجادة حديثة الصنع، صغيرة الحجم ، قياسها متران في متر ونصف المتر ، ليس لها أي قصة تحكى ،غير ان فكرة صناعتها جديدة ، فهي ذات وجهين، بحيث يمكن تعليقها او استخدامها على أي جهة، وهي بهذا تكون سجادة فريدة من نوعها كما يؤكد عادل الازرق إذا انها المرة الأولى التي تصنع فيها سجادة بهذه الطريقة .

Email