ألعاب الفيديو: طريقة عصرية لعلاج كسل العين أو "الغمش"

ت + ت - الحجم الطبيعي

ابتكر الدكتور "سومن جوش" من الأكاديمية الأميركية لطب العيون، طريقة مسلية لتنشيط شبكية العين الكسولة أو المرض المعروف بالـ"الغمش" من خلال الاستمتاع بألعاب الفيديو.

ووفقاً لموقع "إنفنتر سبوت" فإن علاج كسل شبكية العين بعد سن العاشرة يشكل تحدياً على أطباء العيون، ذلك إن لم يكن علاجه مستحيلا. 

ولكن الدكتور جوش لديه رأي آخر خاصة بعدما نجحت تجاربه التي أخضع من خلالها مجموعة من المصابين إلى تمارين لممارسة ألعاب الفيديو وقارنها مع مجموعة أخرى من المرضى، فاتضح ان هذه التجربة ساعدت فعلا في تنشيط شبكية العين.

ويصيب "الغمش" بعض الأشخاص منذ صغر سنهم، ويحدث عندما ترسل شبكية العين صوراً مشوشة وغير واضحة للدماغ  فيعتمد الدماغ على العين الأخرى التي ترسل له صوراً أوضح.

وعمل الدكتور جوش في دراسته على اختيار مائة مريض من مستشفى العيون بالهند، تتراوح أعمارهم ما بين 10 إلى 18 سنة، قسمهم إلى أربع مجموعات. تلقت المجموعة الأولى علاجا طبيعيا من خلال وضع كمادات لاصقة تساعد على تصحيح النظر، فيما تلقت المجموعة الثانية نفس العلاج ولكن بإضافة بعض الأدوية المغذية لتقوية العين.

واخضع الدكتور المجموعة الثالثة لممارسة ألعاب الفيديو لمدة ساعة يومياً بالإضافة إلى العلاج الروتيني. أما المجموعة الرابعة فخضعت لنفس التجربة بالإضافة إلى تناولهم لدواء "الستيكولين" الذي ينشط عمل الدماغ.

واثبتت التجارب بعد سنة أن 60 بالمائة من المجموعة الثالثة والرابعة تطورت حالتهم بنسبة 30 بالمائة.

ويقول المصاب "سوراف سن" البالغ من العمر 16 سنة: أنا سعيد جدا لأنني قمت بالالتزام بالبرنامج و كنت من بين الفئة التي حضت على العلاج من خلال الألعاب الإلكترونية. كان اللعب صعب في البداية بالعين الكسولة و لكني الآن أستطيع أن ألعب بهذه العين بسهولة و لا أجد أية صعوبة في حل واجباتي.

يذكر أن معالجة الأطفال من الغمش قبل سن الخامسة يؤدي إلى تحسن نشاط الشبكية بشكل سريع ويسهل تمرين العين على النظر بشكل طبيعي، ولكن التأخر في العلاج يزيد من كسل الشبكية وبالتالي يصعب او يستحيل تنشيطها مرة اخرى.
 

Email