المطية وحكاية "الشوكولاتا الساخنة للبدو" !

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتبطت منطقة الشرق الأوسط بالإبل منذ زمن بعيد و كانت المطية مصدرا للنقل والحليب وأيضا للطعام، لقد كان هذا الحيوان الصبور الذي أعتمد عليه أجدادنا البدو على مر الأزمان ولازال مصدر فخر لإبن الصحراء.

في إكتوبر من هذا العام سيعرض في العاصمة البريطانية لندن فيلم وثائقي جميل، يحكي فوائد حليب الناقة ضمن "مهرجان فن الطبخ" الذي سيطرح أيضا فكرة مدى إمكانية صناعة الأجبان من حليب الناقة.

فيلم "الشوكولاتا الساخنة للبدو" يحمل في مضمونه المنافع التي يحتويها حليب الناقة والمواد التي يمكن إخراجها منه، لكي يتعرف كل العالم على منافعها و أيضا لإظهار مدى استفادة الشعوب الإفريقية من هذا الحيوان الصحراوي .

تم تصوير هذا الفيلم في عدد من البلدان في آسيا و أفريقيا حسب ما صرح موقع"كول هانتغ" الأمريكي، وهو من إخراج السويدي "سباستيان لندستورم" .

يتعمق هذا الفيلم في الأبحاث التي أجريت على حليب الناقة وفوائدها ، حيث أظهرت أنها تساعد الجهاز المناعي على محاربة الأمراض مثل السكري و التوبركلوسس و الايدز، لأنه قليل الدسم و مليئ بالفيتامين سي.

تم تصوير مشاهد من هذا الفيلم في إمارتي أبو ظبي ودبي حسبما صرحت صحيفة "ذا ناشيونال" والتي تصدر من العاصمة الإماراتية "أبوظبي " .

إن فريق العمل لم يمتلك ميزانية كبيرة لهذا العمل ، لذا فقد إعتمد على المواصلات العامة و نقل معداتهم بأنفسهم ، وكان أكثر ما جذبهم في الإمارات هو " مهرجان الظفرة للإبل " الذي ساهم بشكل كبير في نجاح هذا الفيلم وتوثيقه بصور واقعية من البيئة الصحراوية التي تحتضن بطل الفيلم ألا وهو "الجمل" .

بعد الانتهاء من التصوير في المهرجان أراد فريق العمل مأوى لقضاء ليلتهم ، فرحبت بهم مجموعة من الشباب الإماراتيين واستضافتهم في مخيم صحراوي ساهم في الشعور بحياة البادية وأهمية الجمال , ورغم أن اللغة كانت حجر عثرة بينهم ،إلا أنهم كانوا سعداء جدا فلقد جمعهم حب الإبل .

أيضا قام فريق عمل الفيلم بالاستعانة بــ "مختبر أبحاث الطب البيطري المركزي" في دبي حيث زودهم بالعديد من المعلومات عن حليب الناقة.

ومن مزايا هذه "المطية" أنها تساهم في حماية البيئة، فهي لا تحتاج إلى غرف مكيفة و لا على أعداد هائلة من العلف.

Email