أمي .. أبدعي في وجبتي !

ت + ت - الحجم الطبيعي

لماذا لا نبدع في تحضير الطعام لأطفالنا في المدارس؟!

إن الغذاء يعزز العلاقة بين الأهل والأبناء وخلال يوم طويل في المدرسة يكون من الجميل إذا جلس الطفل ليرى حقيبة الوجبة المدرسية المحضرة من قبل والدته بشكل مبدع و رائع، حينها سيصل إلى مستوى من الفرح للمفاجآت التي يجدها في الحقيبة المدرسية.

وليس الإبداع فقط في وضع المنتجات التي يحبها الطفل، بل إننا نستطيع تزيين الفواكه والخضار ودمجها مع المربى أو أنوع معينة من الصلصات لكي لا يتردد الطفل في تناولها.

هذا ما فعلته المصورة الأمريكية  "جيمي شلتز" من ولاية نبراسكا لإبنيها من خلال تأسيسها مدونة خاصة بعنوان "This Lunch Rox" والتي تعني بالاهتمام بطريقة إعداد الوجبات المدرسية الخاصة بالأطفال في مختلف المناسبات ، ليعيش الطفل الحدث من خلال طعامه .

تقول جيمي"  حين كنت في الثانوية كان الوعي الغذائي لدي عالي ولم أفرط في تناول الأطعمة التي تضر بصحة.

ولكن قبل خمس سنوات وتحديدا حين بدأت بالعمل كمصورة أصبحت أشتري المواد السهلة للتحضير وبعد استخدامها بدأت ألاحظ أن الأعراض السلبية لهذه الأطعمة علي و على أولادي، و حين أتت السنة الجديدة اتخذت قرارا و ذهبت للمكتبة لشراء الكتب عن كيفية تحضير الأغذية، لكن بلا جدوى فحين ذهبت إلى مدربتي في النادي لأشرح لها حالتي قالت لي أن أقرأ كتاب " أسرار لهضم صحي".

و قد وفى الكتاب الشرح و من ثم بدأت بتنظيف المطبخ وجرد المأكولات الغير صحية فبدلا من شراء الزبادي قليل الدسم و الشعير الرفيع، و المأكولات قليلة الدسم التي تسخن بالميكروويف قمت بشراء الغذاء الحقيقي ألا وهو الخضار والفواكه الطبيعية و الحبوب والأطعمة كاملة الدسم.

وهذا التغيير الجذري قد ساعدني في استعادة صحتي و لياقتي و استطعت أن أشارك إبني في سباق الجري مع أبني في سباقه الأول.

إن أبنائي هم من ألهموني للتفنن في تحضير الوجبات المدرسية بطريقة مبدعة" كما يفعل اليابانيون في تحضير كرات الأرز لأطفالهم.

وهذه دعوة منا لكل أم أن تعتني بطفلها من خلال الإبداع في تحضير حقيبة وجبته المدرسية ، حيث إن الإبداع لا يأخذ من وقتنا الكثير فجميع الأدوات متوفرة في العديد من المحال التجارية في الدولة و أيضا في المحلات المتخصصة للطهي.

 

 

Email