3 جولات ترويجية مرتقبة لسوق أبوظبي شرقاً وغرباً

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال خليفة المنصوري، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية بالإنابة، إن السوق يخطط لتنظيم 3 حملات ترويجية في نيويورك ولندن والشرق الأقصى خلال العام الحالي، في ظل اهتمام المستثمرين المؤسساتيين بالفرص الاستثمارية التي يوفرها السوق وشركاته المدرجة.

وأضاف لــ«البيان الاقتصادي»، أن المستثمرين من المملكة المتحدة تصدروا قائمة الجنسيات غير الإماراتية الأكثر نشاطاً في التداول بالعام الماضي، حيث بلغت قيمة تداولاتهم 10 مليارات درهم، وجاء المستثمرون من الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثانية بقيمة 8.6 مليارات، كما استمر هذا التفاعل في نشاط التداول منذ بداية العام وحتى أغسطس، حيث تصدر المستثمرون من المملكة المتحدة قائمة الجنسيات غير الإماراتية الأكثر نشاطاً في التداول بقيمة 11.3 ملياراً وتبعهم مرة أخرى المستثمرون الأمريكيون بتداولات 8.5 مليارات.

وأكد أن جمــيع الأسواق العالمية تقع في نطاق أهداف السوق، وتأتي ضمن مساعيه الهادفة لتحقيق إحدى أهم ركائز الأهداف الاستراتيجية نحو جذب وتفعيل مجموعة أكبر من المستثمرين وتنويع القيمة السوقية والمنتجات بما يدعم نظرة حكومة أبوظبي الاقتصادية 2030 الرامية إلى جذب الاستثمار الأجنبي، وأثمرت الحملة الترويجية العام الماضي إلى مدينة نيويورك عن لقاء 70 مستثمراً مؤسسياً من كبرى شركات إدارة الأصول الاستثمارية وصناديق التحوط الأمريكية والعالمية التي يصل إجمالي قيمة الأصول التي تديرها إلى 11 تريليون دولار.

ولفت خليفة المنصوري إلى أن السوق قام بعدد من الزيارات العام الحالي إلى العديد من الأسواق المالية الأخرى منها بورصات لندن وشنغهاي وسنغافورة وناسداك ونيويورك، وذلك في أطر التعاون المشترك واستكشاف الفرص وآفاق العمل الثنائي في المستقبل.

مؤكداً أن الجولات الترويجية العديدة التي قام بها السوق خلال السنوات الماضية لعدد من المراكز المالية العالمية مثل نيويورك ولندن والشرق الأقصى نجحت في استقطاب العديد من المؤسسات الاستثمارية الأجنبية والتي بلغ عددها مع نهاية 2008 حوالي 1200 مؤسسة، بينما وصل عددها مع نهاية 2018 إلى 6200 مؤسسة أي بمعدل نمو سنوي مركب 16% كما دخل السوق منذ بداية العام حتى أغسطس الماضي 268 مؤسسة استثمارية أجنبية بالإضافة إلى أن أكبر 25 مؤسسة استثمارية في العالم من ناحية الأصول التي تديرها مسجلة في السوق وتتداول بشكل نشط.

وبلغت القيمة السوقية للأسهم المودعة للأجانب في الشركات المحلية في السوق بنهاية العام الماضي 49.7 مليار درهم مقارنة بـ 44.1 ملياراً نهاية 2017 بزيادة 13%، وعلى نفس الصعيد وصلت تلك القيمة إلى 56 ملياراً مع نهاية أغسطس الماضي.

وأسفرت الحملات التي قام بها السوق خلال السنوات الماضية عن ارتفاع في صافي الاستثمار المؤسسي والاستثمار الأجنبي على حد سواء وفيما يخص الاستثمار المؤسسي ارتفع من 1.9 مليار في 2017 إلى 2.1 مليار في العام الماضي بنمو 8.2%.

وعلى نفس الصعيد، ارتفع صافي الاستثمار المؤسسي بنهاية الثمانية أشهر من العام الحالي إلى 2.6 مليار مقارنة بـ 1.4 مليار بنفس الفترة من 2018 بزيادة 93%.

وشكل الاستثمار المؤسسي 70% من إجمالي التداولات التي تمت في السوق خلال 2018 وشكل 75% من تداولات الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، ما يؤكد أن سوق أبوظبي متزن في الحركة ويعكس واقع الشركات المدرجة والتي يتصف معظمها بالأداء القوي والتوزيعات والعائد الجيد الذي يفوق العائد في الكثير من أسواق المنطقة والعالم.

أما عن صافي الاستثمار الأجنبي، بلغ منذ بداية العام وحتى أغسطس 3 مليارات درهم، مقارنة بحوالي 1.4 مليار في نفس الفترة من 2018 بزيادة 117% فيما بلغت قيمة تداولات المستثمرين الأجانب بيعاً وشراءً، منذ بداية العام وحتى أغسطس 36 ملياراً، حيث اشترى المستثمرون الأجانب 4 مليارات سهم بقيمة 19.5 ملياراً وتم البيع على 3.7 مليارات سهم بقيمة 16.5 ملياراً لتبلغ تداولات الأجانب من التداولات التي تمت في السوق بيعاً وشراءً منذ بداية العام وحتى نهاية أغسطس 51.5%.

وأوضح أن سوق أبوظبي هو الأول في المنطقة الذي يدرج ضمن مزودي مؤشرات عالمية مثل «فوتسي» و«مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال»، ما يمثل اعترافاً من هذه المؤسسات بما تم إنجازه من جانب أسواق الدولة من تطوير لبنية السوق المحلية على مختلف الأصعدة، مؤكداً أن المنظومة الاقتصادية في الإمارة تحظى بمواصفات جذابة للاستثمارات الأجنبية لاسيما الباحثة عن ملاذات آمنة وشفافة وقادرة على خلق فرصاً جديدة تتمتع بآفاق رحبة تبعث على التفاؤل.

وأضاف الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية بالإنابة، إن السوق لديه من البنية التحتية المتطورة سواءً التقنية أو التكنولوجيا والأدوات اللازمة للقيام بجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي، إلى جانب اتباعه أفضل الممارسات العالمية في مجالات الحوكمة والشفافية، وهي من أهم مقومات الجذب والإقناع والثقة لدى المستثمرين الأجانب والمؤسساتيين.

ولفت إلى مواصلة السوق سعيه الدائم لإقامة حملات ترويجية محلية تكون أغلبها بالتعاون مع مجالس الأعمال الأجنبية في الدولة للتعريف بمزايا الاستثمار في الأسواق المالية، حيث يتيح هذا التعاون منصة هامة للقاء والحوار مع الجاليات الأجنبية المقيمة في الدولة لتعريفها بالفرص الاستثمارية المميزة، والبيئة الاقتصادية والتشريعية المستقرة للسوق، حيث عقد بالسنوات الماضية عدد كبير من الحملات المحلية مع عدد من مجالس الأعمال الأجنبية في الدولة.

Email