بقيمة 3.3 مليارات دولار في أكبر إصدار بالشرق الأوسط منذ 2014

موانئ دبي العالمية تدرج صكوكاً وسندات في «ناسداك»

ت + ت - الحجم الطبيعي

قرع سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، جرس افتتاح السوق أمس للاحتفال بـ4 عمليات إدراج دين متعددة العملات في ناسداك دبي.

وتتألف عمليات الإدراج من صكوك لمدة 10 سنوات بقيمة مليار دولار و3 سندات تقليدية لمدة 30 سنة بقيمة مليار دولار وإدراج لمدة 8 سنوات بقيمة 750 مليون يورو وإدراج لمدة 12 سنة بقيمة 350 مليون جنيه إسترليني بإجمالي قيمة للإدراجات الأربعة 3.3 مليارات دولار.

وتعتبر أكبر إصدار لسندات من منطقة الشرق الأوسط منذ عام 2014، وكذلك الطرح الأول ثلاثي العملة من جانب جهة إصدار في الشرق الأوسط خلال الاثني عشر عاماً الماضية.

ورفعت عمليات الإدراج الأربع القيمة الإجمالية لعمليات إدراج الدين الحالية من جانب موانئ دبي في المنطقة إلى 7.03 مليارات دولار من 8 إصدارات، ما جعل الشركة أكبر جهة إصدار دين إماراتية في ناسداك دبي من حيث القيمة.

زيادة الطلب

وقال سلطان بن سليم، إنه تم استقبال هذه الصفقة بشكل جيد في السوق، حيث شهدت زيادة الطلب عليها، وظهر بوضوح في تغطيتها بنسبة تتجاوز 300% بما يدل على الثقة التي يضعها المستثمرون في آفاق النمو بالمجموعة.

وأضاف أن الإصدار متعدد المدد أتاح استقطاب مستثمرين جدد عبر أشكال وعملات مختلفة، لافتاً إلى أن هذا الإقبال يؤكد مجدداً على موقع ودور دبي كعاصمة اقتصادية فعالة، وجاذبيتها بالنسبة للمستثمرين بسبب استقرار بيئتها الاستثمارية، ومبادراتها لتمكين المستثمرين من تحقيق أفضل عائد مالي.

وفي تصريحات للصحفيين، قال إن الإصدارات الجديدة سيتم استخدامها لإعادة تمويل بعض القروض واجبة السداد في العام المقبل بالإضافة إلى استخدامها كسيولة متوفرة لاقتناص فرص قد تتوفر مستقبلاً.

ولفت إلى أن المجموعة تضخ استثمارات بين 800 مليون دولار إلى مليار دولار سنوياً في التوسعات والفرص التجارية العالمية المتنامية، موضحاً أنه تم الإعلان عن عدة توسعات في أكثر من موقع منها توسعة في ميناء جبل علي وفي ميناء «بوسورجا» في الإكوادور و«بربرة» في أرض الصومال و«بورت دي فوتور» في السنغال وغيرها.

فرص للتوسع

وأضاف أن المجموعة تدرس عدة فرص للتوسع في منطقة القرن الأفريقي التي تحتاج إلى عشرات الموانئ لتعزيز خدمات النقل والشحن إضافة إلى أنها تمثل أهمية خاصة للمجموعة، حيث تقع على خطوط نقل مهمة على البحر الأحمر بما ينعكس على التوسعات الأخيرة في العين السخنة بمصر وميناء بربرة في أرض الصومال.

ولفت إلى أن المجموعة تتوقع الحصول على الموافقات النهائية من الهيئة العامة للموانئ السعودية على خطة تطوير ميناء جدة لمباشرة عملية التطوير قريباً.

وأكد أن المجموعة تُعتبر أكبر مشغل موانئ في الهند، وبين أن موانئ دبي العالمية تعتبر أكبر مستثمر في شركة «فيرجين هايبرلوب ون» وتركّز حالياً على مشروع رئيسي في الهند، حيث أعلنت الحكومة مؤخراً عن مشروع هايبرلوب بين مدينتي بون ومومباي ضمن مشاريع البنية التحتية بإنشاء «مسار تجريبي».

وأكد أن نتائج وأرباح وإيرادات الشركة ووضعها المالي من عام إلى آخر يحقق أفضل من توقعات المحللين، متوقعاً بأن تكون نتائج الشركة جيدة بنهاية هذا العام.

تلبية

وقال عبد الواحد الفهيم، رئيس مجلس إدارة ناسداك دبي، إن عمليات إدراج الدين المتعدد الأشكال من جانب موانئ دبي العالمية تؤكد على قدرة البنية التحتية للبورصة الإماراتية على تلبية حاجات الشركات العالمية الكبيرة. كما يعزز إدراج الصكوك من جانب موانئ دبي العالمية توسع دبي بوصفها العاصمة العالمية للاقتصاد الإسلامي.

وقال حامد علي، الرئيس التنفيذي لناسداك دبي: نتطلع إلى استقبال الكثير من جهات الإصدار الإقليمية والعالمية في ماركت سايت للاحتفال بعمليات إدراجها. وتبرز الإدراجات الجديدة دور دبي في عمليات إدراج الدين، حيث تتصدر أكبر مراكز إدراج الصكوك في العالم من حيث القيمة بإجمالي يبلغ 60.4 مليار دولار.

Email