«كي بي إم جي»: الحوافز الحكومية تعزّز التفاؤل بمستقبل الأعمال

80 % من الرؤساء التنفيذيين واثقون بأداء الاقتصاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال نادر حفار، الرئيس التنفيذي في شركة «كي بي إم جي» إن حزم الحوافز الاقتصادية التي أقرتها الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، وخاصة حكومتي دبي وأبوظبي، عزّزت تفاؤل الرؤساء التنفيذيين بشأن مستقبل أعمالهم عن نظرائهم حول العالم، مشيراً إلى أن أكثر من نصف الرؤساء التنفيذيين في الدولة عبروا عن تفاؤلهم وتوقعوا نمو أعمالهم خلال السنوات الثلاث المقبلة.

جاء ذلك على هامش مؤتمر صحفي لشركة «كي بي إم جي» في دبي أمس لاستعراض نتائج النسخة الرابعة من تقرير الشركة الذي حمل عنوان «النمو في العصر الرقمي» والذي استهدف آراء 1300 مسؤول تنفيذي حول العالم، في مختلف قطاعات العمل الرئيسة، منهم 50 في الإمارات وسلطنة عُمان، لإبداء وجهات نظرهم حول فرص نمو أعمالهم والتحديات التي تواجهها مؤسساتهم.

وأضاف حفار: «8 من أصل 10 من الرؤساء التنفيذيين في الإمارات وسلطنة عُمان عبروا عن ثقتهم بأداء اقتصاد الدولة خلال الثلاث السنوات القادمة وبشأن الاقتصاد وفرص النمو التي توفرها أنظمة التحول والتغيير، وأعتقد أن المبادرات التي أطلقتها حكومتا أبوظبي ودبي لها دور كبير في ذلك. وفي الوقت ذاته، يسعى الرؤساء التنفيذيون للتغلب على التحديات وتحقيق النمو من نماذج الأعمال الرقمية الجديدة وتدفقات الإيرادات.

ومن ثم فإن تحقيق النمو سوف يتطلب من الرؤساء التنفيذيين التحلي بمهارات الإدارة الذكية والواقعية بنسب متساوية، مع الانفتاح على الأفكار الجديدة بالإضافة إلى اكتساب المزيد من المهارات والبعد عن الأفكار التقليدية».

كما كشف التقرير أن التكنولوجيا لا تزال تحظى باهتمام كبير كأحد الممكنات والأدوات الأساسية التي تساهم في إحداث التغيير، كما تتصدر خصوصية البيانات أجندة الرؤساء التنفيذيين. وفي ظل زيادة الاعتماد على النماذج والتحليلات المرتكزة على البيانات لاتخاذ القرارات، لا يزال الرؤساء التنفيذيون يعتمدون على خبراتهم العميقة وحدسهم البديهي في اتخاذ القرارات الاستراتيجية بشأن مستقبل شركاتهم.

نتائج

وعبر 86% من الرؤساء التنفيذيين أنهم يخططون لإعادة تأهيل موظفيهم لمستقبل يعتمد على التكنولوجيا الحديثة والعمالة الماهرة جنباً إلى جنب، وخصوصاً مع اعتقادهم بأن الذكاء الاصطناعي سيساهم في توفر المزيد من فرص العمل وليس تقليلها.

ويرى أكثر من نصف الرؤساء التنفيذيين المستطلعة آراؤهم في دولة الإمارات وسلطنة عُمان أن احتمالية التعرض للتهديدات السيبرانية تتزايد بشكل كبير، حيث أصبحت مسألة الأمن السيبراني موضوع النقاش الأساسي في اجتماعات مجالس إدارة الشركات مع زيادة التركيز من جانب الحكومات والجهات التنظيمية على هذا الأمر.

ويشعر عدد كبير من الرؤساء التنفيذيين بالقلق نتيجة عدم مواكبتهم لمتطلبات العصر الحديث، حيث يرى أربعة من أصل كل عشرة من الرؤساء التنفيذيين في دولة الإمارات وسلطنة عُمان أن شركاتهم تسعى جاهدة لفهم مدى اختلاف احتياجات هذا الجيل عن احتياجات العملاء الأكبر سناً. ويعتقد نصفهم (48٪) أنهم بحاجة إلى إعادة النظر في أعمالهم وتبني تصور جديد لاستهداف جيل الألفية.

وفي ظل الاقتصاد الرقمي، حيث تعمل التقنيات الجديدة بشكل متواصل على إعادة تشكيل الصناعات ونماذج الأعمال، أصبحت القدرة على الابتكار ضرورة استراتيجية ملحة. ويقول سبعة من أصل كل عشرة (68%) من الرؤساء التنفيذيين في دولة الإمارات وسلطنة عُمان إن الذكاء في مواكبة العصر هو العملة الجديدة للأعمال، وإن القدرة على الاستجابة للتغيير من دون توقف عجلة الإنتاج أمر أساسي في منظومة العمل.

كما أوضح التقرير أن الرؤساء التنفيذين في دولة الإمارات وسلطنة عُمان سوف يدركون، في المستقل، أنهم بحاجة إلى معالجة التحديات المتمثلة في مواصلة الاعتماد على مصادر الدخل التقليدي وذلك من خلال تبني مصادر جديدة.

Email