تتمتع بمكانة مميزة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا

دبي مؤهلة لتطوير التمويل الرقمي إقليمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتمتع دولة الامارات وبشكل خاص إمارة دبي بمكانة مثالية تؤهلها لأن تصبح مركز ابتكار إقليميا وعالميا متخصصا لتطوير حلول مالية رقمية.

وذلك بحسب تقريرٍ جديد يحمل عنوان «مقترح تأسيس مركز ابتكارٍ إقليمي لتسهيل الشمول المالي في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا»، أصدرته شركة «أوليفر وايمان» المتخصصة عالمياً في مجال الاستشارات الإدارية، بالتعاون مع مركز دبي المالي العالمي.

ورصد التقرير وجود توجّه قوي نحو ترسيخ مفاهيم الشمول المالي على نطاقٍ عالمي؛ حيث ما زال حوالي 1.7 مليار نسمة من تعداد السكان العاملين حول العالم يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى الخدمات المالية الرسمية.

كما أن نحو 50٪ من الأفراد الذين لا يمكنهم الحصول على الخدمات المالية وأولئك الذين لا تتوفر خدمات ملائمة لاحتياجاتهم يتوزّعون حالياً في أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.

من جهة ثانية، فإن ما معدّله 48٪ من تعداد السكان العاملين يمتلكون حسابات ماليّة مقارنة مع المعدل العالمي البالغ 69%، ولكن الظروف السائدة في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا تشكل عائقاً أمام الشريحة السكانية التي لا يمكنها الحصول على كلِّ من الخدمات المالية التقليدية والرقمية.

خدمات

وفي هذا الصدد، قال جريج رانج، الشريك في قطاع الخدمات المالية لدى شركة «أوليفر وايمان»: «في ظل بيئة تتسم بالشمول المالي، يستطيع الأفراد والشركات الحصول بسهولة على مجموعة متنوعة من الخدمات المالية بتكلفة ميسورة والحصول على منتجات مصممة خصيصاً لمواكبة متطلّباتهم.

ولكن هذا الأمر يعتبر غير ممكنٍ حالياً بالنسبة لشريحة كبيرة من سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. ورغم اتخاذ جهود دؤوبة لمعالجة هذه القضية في المنطقة، إلا أن تلك الجهود والخطوات غالباً ما تكون مُجزّأة وغير متناسقة، بل وتمثل تحدياً أمام تحقيق تقدّم واسع النطاق.

وأضاف رانج:» هناك حاجة ماسّة لإجراء الإصلاحات المناسبة بهدف مواجهة هذا التفاوت، ولكن ذلك يتطلب بطبيعة الحال تعزيز جهود التعاون والتنسيق بين مجموعة واسعة من الجهات المعنية والشركاء من القطاعات المالية والتقنية والحكومية. ونظراً لتطورها متسارع الوتيرة، تمثل التقنيات الرقمية داعماً أساسياً لتحقيق الشمول المالي«.

فرص

من جانبه، قال عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي: «في ظل بلوغ عدد سكان الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا نحو ثلاث مليارات نسمة، تبرز مجموعة كبيرة من الفرص غير المستغلة لعدم توفر الخدمات المالية.

لقد أصبح توفير الخدمات المالية لعدد أكبر من الناس في جميع أنحاء المنطقة ضرورة حتمية، والتي بمقدور دولة الإمارات ودبي أن تسهم فيها، توفر البنية التحتية ومنظومة الابتكار العالمية التي أنشأتها دبي، وتعمل على تطويرها بيئة مواتية للتكنولوجيا والأعمال لإنشاء حلول وخدمات أكثر شمولية للمنطقة بأكملها».

وأضاف أميري:»يتركز اهتمامنا في مركز دبي المالي العالمي، على الشمول المالي في إطار جهودنا المستمرة لتشكيل مستقبل التمويل في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا. لقد اتخذنا خطوات هامة لتعزيز لمنظومة متكاملة تفسح المجال لإمكانات الاتجاهات الناشئة مثل التكنولوجيا المالية وتكنولوجيا التأمين في المنطقة«.

1853

يضم مركز دبي المالي العالمي 1853 شركة مسجلة نشطة، وأكثر من 50 شركة وعميلاً يعملون بمنظومة التكنولوجيا المالية. بالإضافة الى»فينتك هايف في مركز دبي المالي العالمي".

 

Email