ظاهرة إيجابية غير مسبوقة في المنطقة
توعية مستثمري الأسهم عبر لافتات طرقية في أبوظبي
في ظاهرة إيجابية ومبتكرة هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عمدت هيئة الأوراق المالية والسلع على وضع لافتات ضخمة في الشوارع والطرقات الرئيسية بالعاصمة أبوظبي لتوعية المستثمرين في الأسواق المالية بحقوقهم ومساعدتهم على اتخاذ قرارات استثمارية سليمة.
توعيات الهيئة، تأتي في إطار برنامج توعوي شامل، أطلقته بعنوان «المشروع الوطني لتوعية المستثمرين» برعاية معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية والسلع، ويشمل أيضاً بث رسائل توعية عبر أجهزة الصراف الآلي بالتعاون مع مصرف الإمارات المركزي، بحيث يتاح قراءة الرسائل التوعوية عبر شاشات الصرافات في خطوة تستهدف تثقيف المستثمرين الذين ينفذون معاملات مالية عبرهذه الصرافات.
ووسعت الهيئة الجمهور المستهدف بحيث عملت على بث مقاطع فيديو انفو جرافيك تتضمن الرسائل التوعوية، وذلك على قنوات سما دبي وأبوظبي والإمارات، إضافة إلى بث رسائل نصية قصيرة بالنشرات التوعوية بالتعاون مع شركة «اتصالات»، وفيديو فولدر يضم مقاطع فيلمية للتوعية الاستثمارية.
منظومة متكاملة
وقال الدكتور عبيد الزعابي، الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع لـ«البيان الاقتصادي»، إن خطة الهيئة لنشر رسائل التوعية تضم منظومة متكاملة من الوسائط الإعلامية والاتصالية المبكرة مثل التطبيقات الإلكترونية والألعاب الرقمية التي ستوظف لجذب طلبة المدارس، بالإضافة إلى الأفلام المنتجة بطريقة الوسائط المتعددة، والرسوم المعلوماتية، والرسوم المتحركة ومقاطع الفيديو القصيرة التي يمكن تبادلها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وبرامج البث الرقمي المباشر.
وأضاف أن الهيئة تنشر كذلك رسائل عبر موقعها الإلكتروني فضلاً عن الوسائل التقليدية المتمثلة في الصحف والفضائيات والمطبوعات والاتصال الشخصي المباشر في المعارض والمجالس، وإعداد كتيبات توعوية مثل دليل حقوق المستثمرين الذي تم توزيعه على شركات الوساطة والشركات المدرجة وتحديد أماكن مخصصة في المراكز التجارية بأبوظبي ودبي والمشاركة في عدد من المعارض بالدولة.
أساسيات الاستثمار
وأكد عبيد الزعابي أن الهدف من المشروع الوطني للتوعية الاستثمارية هو توعية جمهور المستثمرين بأساسيات وقواعد الاستثمار في الأوراق المالية، والتعريق بالأنظمة والتشريعات التي تحكم عمليات الطرح في السوق الأولي والتداول في السوق الثانوي.
وأشار الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع إلى أن الرسائل التوعوية ستساعد المستثمرين على تجنب المخاطر المتعلقة بالاستثمار والحدّ من احتمالات الخسارة التي تلحق خصوصاً بصغار المستثمرين وكذلك المبتدئين في الأسواق المالية، إضافة إلى تقديم المعلومات والإرشادات الصحيحة واللوائح والأنظمة الخاصة بالحوكمة والإدارة الرشيدة لأعضاء مجالس إدارات الشركات المدرجة والمسؤولين بها، وتعريف الجمهور بالمنتجات الاستثمارية والأطراف ذات العلاقة في مجال التعاملات المالية بما في ذلك إدارات علاقات المستثمرين.
الخدمات الذكية
وذكر الزعابي أن الهيئة تعمل كذلك على توعية طلبة المدارس والجامعات في كل ما يخص الاستثمار في الأسواق المالية، وتعريف المتعاملين بما فيهم ممثلو شركات مدرجة ووساطة وخدمات مالية ومستثمرون بالخدمات الذكية والإلكترونية التي تقدمها الهيئة لتسهيل إنجاز المعاملات على المتعاملين.
وأوضح الزعابي أن الجمهور المستهدف من رسائل التوعية هم: المستثمرون بشكل عام، وصغار المستثمرين والمبتدئين بالأسواق خاصة، والمهتمون بالأسواق المالية، والعاملون بصناعة الخدمات المالية (كالوسطاء والمحللين الماليين)، ومسؤولو الإفصاح بالشركات المدرجة، وأعضاء مجالس إدارات الشركات المدرجة، وكبار المسؤولين بالشركات المساهمة العامة، وطلبة المدارس المرحلة المتوسطة والثانوية، وطلبة الجامعات.
