صناديق الاستثمار أكثر تفاؤلاً بأسواق الإمارات

أكد مسح شهري تجريه رويترز أن نظرة مديري صناديق الاستثمار تجاه أسواق الإمارات باتت أكثر تفاؤلاً.

الأسهم في المنطقة أضحت أكثر إيجابية بعد أن أدت موجة هبوط إلى انخفاض تقييمات الأسهم في المنطقة في حين تعافت أسعار النفط. وبحسب المسح الذي شمل 15 شركة استثمار رائدة وأجري على مدى الأيام الثلاثة الأخيرة توقعت نسبة 20% من المشاركين زيادة مخصصات أسهم الشرق الأوسط في الأشهر الثلاثة المقبلة بينما توقع 7% خفضها.

نسبة كبيرة

ووفقاً للمسح توقع 40% من مديري الصناديق زيادة مخصصات الأسهم في الإمارات وهي نفس النسبة في الشهر الماضي مقابل 7% تتوقع خفضها. وقال ساشين موهيندرا مدير الصندوق في شركة أبوظبي للاستثمار: من الصعب توقع أداء سوق الأسهم على المدى القصير، إذ من المرجح أن يتأثر بمتغيرات عالمية مثل تذبذب أسعار النفط وآفاق النمو في الصين. وتابع: لكن كمستثمرين للمدى الطويل نود أن نستغل الهبوط الحاد الأخير لزيادة انكشافنا على الأسهم المفضلة لدينا تدريجيا وحسب الفرص المتاحة، لا سيما في الإمارات والسعودية.

وقال موهيندرا: التصحيح الأخير في سوق الإمارات يتيح لنا فرصة زيادة الانكشاف على الأسهم ذات التوزيعات الجيدة، ونسعى لزيادة انكشافنا على الأسهم المنخفضة أسعارها عن قيمنا الدفترية المحددة على أساس نتائج اختبارات التحمل.

ويبلغ مضاعف الربحية المستقبلي لبورصة دبي 11 مثلاً مقارنة مع 16.7 قبل عام. وساهم صعود البورصة بعد تعافي النفط في زيادة مضاعف الربحية إلى 11.8، لكن وضع الإمارات بوصفها أكثر أسواق الخليج تنوعا والمركز اللوجستي في المنطقة - قد يعود عليها بالفائدة عند رفع العقوبات على إيران - من العوامل الإيجابية التي تعمل لصالحها.

فرص الهبوط

وهوت أسواق الأسهم في الخليج إلى أقل مستوى في عدة شهور في أغسطس بفعل هبوط أسعار النفط التي نزلت إلى أقل مستوى منذ 2009 نتيجة تخمة المعروض والمخاوف بشأن اقتصاد الصين. لكن النفط تعافى إلى حد كبير في الأيام الأخيرة ودفع بورصات الأسهم في المنطقة للصعود، لكن مستوى الأسعار لا يزال أقل منه قبل شهر.

وأظهرت بيانات بورصات الأسهم أن المؤسسات دخلت السوق للشراء في أغسطس مع تدني الأسعار في حين باع المستثمرون الأفراد الأسهم بشكل عشوائي.

السعودية ومصر

ومصر ثاني بورصة يفضلها مديرو الصناديق بعد أن تخلف أداؤها عن المنطقة هذا العام. ونزل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 21% منذ بداية العام، بينما كانت خسائر أسواق الخليج في خانة الآحاد. وتوقع 33 % من المشاركين في المسح زيادة مخصصاتهم للأسهم المصرية في الأشهر الثلاثة المقبلة في حين توقع سبعة بالمئة تقليصها. وفي الشهر الماضي توقعت نسبة 27% زيادة المخصصات ولم يتوقع أحد خفضها.

وتعافت البورصة المصرية الأسبوع الماضي مع صعود الأسواق الناشئة في أنحاء العالم. وقال شاكيل سروار مدير إدارة الأصول ببنك سيكو في البحرين: أولاً مصر دولة مستهلكة للنفط واستفادت من أسعار النفط المنخفضة، وهي تبدو مغرية أكثر من حيث القيم. وتابع: توقعات نمو اقتصاد مصر أقوى كثيرا منها بالنسبة لاقتصادات الخليج، وبنظرة مستقبلية للعام المقبل من المرجح أن تمنح عائدات أفضل.

مشاركة

المؤسسات التي شاركت في المسح هي البنك الأهلي العماني والمال كابيتال والريان للاستثمار وأموال قطر وأرقام كابيتال وبنك الإمارات دبي الوطني وبيت الاستثمار العالمي (جلوبل) وأبوظبي للاستثمار وبنك أبوظبي الوطني وان.بي.كيه كابيتال وبنك رسملة الاستثماري وشعاع لإدارة الأصول وشرودرز الشرق الأوسط وشركة الأوراق المالية والاستثمار (سيكو) وبنك الاتحاد الوطني.

الأكثر مشاركة