تحذيرات من فقاعة جديدة تهدد سوق الأسهم السعودية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر محللون ماليون من فقاعة جديدة، تهدد سوق الأسهم السعودية تشبه الكارثة، التي حدثت في السوق عام 2006م، على خلفية الارتفاعات المتزايدة، التي يشهدها المؤشر العام في السوق المالية، بينما طالبت هيئة السوق المالية السعودية في تقرير حديث الشركات المدرجة بالإسراع في اتخاذ مزيد من الشفافية والإفصاح في إعلاناتها، في خطوة من شأنها تعزيز مستويات الاستثمار الآمن في سوق الأسهم المحلية.وأظهر التقرير ارتفاع عدد المستثمرين الأفراد بالأسهم المحلية في نهاية العام 2013 إلى 4.33 ملايين فرد مقابل 4.29 ملايين فرد بنهاية النصف الأول من العام ذاته، وبذلك يكون قد دخل إلى سوق الأسهم 32.86 ألف مستثمر جديد، كان 14.48 ألفاً منهم من النساء وبنسبة 44%، بينما كانت النسبة الباقية للرجال، وهي تعادل 66% أو 18.37 ألف فرد.وأكدت هيئة السوق المالية السعودية حرصها على رفع درجة الإفصاح والشفافية في إعلانات الشركات المدرجة في السوق المالية، ما يساعد المستثمرين والمتداولين على اتخاذ قراراتهم الاستثمارية، وفق معلومات صحيحة ووافية، كما أعربت عن نيتها طرح مزيد من العناصر والأدوات، التي ستشكل خلال الفترة المقبلة موروثاً جيداً للشركات المدرجة، تنطلق من خلاله للالتزام بأقصى معدلات الشفافية والإفصاح، التي تعمل على تحقيقها وأشارت الهيئة في تقريرها إلى أن هذه التعليمات تقتضي على الشركة أن تضع سياسات وإجراءات بشأن الإفصاح عن التطورات الجوهرية، تكفل وفاء الشركة بالتزاماتها في هذا المجال، وأن تضع إجراءات للإعلان عن المعلومات المالية، بما يضمن اتساق الإعلان مع هذه التعليمات، مع استمرار متابعة موظفي الشركة مع الموظفين المختصين في شركة السوق المالية السعودية (تداول)، إلى أن يتم قبول صيغة الإعلان ونشره.

وفي غضون ذلك حذر محللون سعوديون من تكرار كارثة 2006، مؤكدين أن الارتفاعات الجنونية التي سجلها المؤشر الأميركي تعزز من المخاوف من حدوث انهيار مدو، تصل تموجاته إلى السوق المالية، وطالبوا بضرورة قيام المحافظ المالية الكبرى بممارسة دور إيجابي في الحفاظ على المكاسب الحالية، بهدف منع حدوث كارثة جديدة، تأتي على ما تبقى من الطبقة الوسطى التي تقلصت بعد كارثة 2006، مشيرين إلى أن المحافظ الاستثمارية الكبرى مارست دوراً سلبياً قبل ثماني سنوات، بحيث لم تمارس دوراً في انتشال السوق من الكارثة الكبرى.

وأكدوا في تصريحات متفرقة، نشرتها الصحف المحلية أمس، أن الأسواق الأكثر تضرراً من انهيار السوق المالية الأميركية في حال حدوثها هي الأسواق الناشئة، وبالتالي فإن الصعود الحاصل حالياً في السوق المالية يثير الريبة والخوف من تكرار كارثة 2006، التي أصابت شريحة واسعة من المواطنين، الأمر الذي أسهم في اختفاء أو تقلص الطبقة الوسطى من المجتمع، ولاسيما أن هذه الطبقة تمثل الشريحة الأكثر إنتاجية في المجتمع.

وقالوا إن المحافظ المالية الكبرى لا تنتهج سياسة الاستثمار طويل الأجل، ما يعزز المخاوف من عدم وصول السوق لمرحلة النضج المطلوبة.

Email