بيوت الشعر

ت + ت - الحجم الطبيعي

راهن عدد من نقاد الرواية العرب على نهاية الشعر مع نهاية القرن العشرين، ولم تتحقق تلك النبوءة، أولاً لكون الإنسان العربي مجبولاً على الشعر تلقائياً لتكوينه الرومانسي، ولأن الشعر أيضاً ديوان العرب ومنهجهم، ولا يمكن للعربي أن يترك ديوانه وملجأه، فالشعر خيمته التي يستظل تحتها إضافة إلى وقوف جدار من الصمود المبرمج لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أوصى دائرة الثقافة والإعلام التابعة لحكومة الشارقة بتأسيس بيوت الشعر في كل مدن العرب واستطاع سموه بفترة وجيزة جداً، تشكيل ستة بيوت للشعر أخذت على عاتقها أن تكون واجهة للشعر في تلك الأقطار وأن تقوم بحراك شعري واكتشاف مواهب الشباب الشعرية، وأن تكون منبراً للشعراء من عدة أجيال وأن تضع في مناهجها إعداد دورات تدريبية عن كيفية ممارسة الشعر وكتابته وإلقائه. وحلم سموه أن يتحقق ألف بيت للشعر وهو على استعداد لتحمل تكاليف تلك البيوت.

كما وضع صاحب السمو حاكم الشارقة، جائزة للإبداع الشعري تمنح كل عام لشاعرين اثنين، وفاز بها هذا العام، بجدارة: الشاعر الإماراتي إبراهيم محمد إبراهيم، ومحيي الدين الفاتح من السودان. وفاجأ سموه الجميع، قبل فترة قصيرة، بالإعلان عن تأسيس مجمع اللغة العربية في الشارقة، والمراقب يجد أن سموه يقف في الخندق الأول عند كل تراجع لواحد من الأجناس الأدبية وينقذه من الانهيار، كما فعل سموه مع المسرح والشعر والتراث والآثار. ونجح سموه بالفعل، لا على المستوى المحلي فحسب، بل على مستوى العالم العربي أجمع.

Email