التسامح

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش في الإمارات حوالي 182 جنسية مختلفة الأديان والأعراق والأيديولوجيات، وجميع الناس تعيش بوئام وهدوء وتجانس وتعاون بل ومحبة، بغض النظر على الخلفيات التي تركوها في بلدانهم والاختلافات التي تصل إلى الحروب والتصفيات الجسدية، غير أنهم في الإمارات لا يظهرون هذه الاختلافات ولا الخلافات، ذلك لأن النظام السائد في الدولة نظام عادل متكافئ لا يشجع على الفتن والمماحكات ويدعو إلى التسامح الذي هو سمة البلد برمته، ليس الآن، وإنما منذ قيام الاتحاد بقيادة الراحلين الكبيرين: المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم. إذ أرسيا، رحمهما الله، الحكم، وورثا منهجيهما لأولادهما وأحفادهما من بعدهما.

كل المواطنين والمقيمين يتلمسون بساطة شيوخنا الكرام وتواضعهم، وما الدعوة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في الآونة الأخيرة، القاضية بضرورة سيادة روح التسامح، إلا تجسيد لهذا النهج، وأشار سموه في كلمته بهذا الخصوص، إلى الموروث الإنساني والدرس الذي تعلمه من أبيه المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم.

وكذلك ما تعلمه من أبيه الروحي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكذلك الأخلاق التي تمثل بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والمنهاج الذي اعتمدته الحكومة في التسامح، بل وتوجيهات سموه إلى الوزراء والمسؤولين للتسامح والمساواة بين المقيمين وأهل البلد، بما يجعل هذا القانون رسالة تحملها الإمارات إلى كافة شعوب العالم حتى، لنفاخر ليس فقط فيما تتحلى بها الدولة من إنجازات حضارية وناطحات سحاب وتقدم علمي وثقافي وحضاري فحسب، بل وبرقي وانفتاح الحكام وعدالتهم والنظرة المتساوية لكل سكان الإمارات من دون تفريق، وبما تنص عليه قوانين الدولة.

Email