اختتام فعاليات المؤتمر الدولي للطرق اليوم

مناقشة التعامل مع آثار التغيّرات المناخية وسلامة الطرق

ت + ت - الحجم الطبيعي

تختتم اليوم أعمال المؤتمر الدولي للطرق السادس والعشرين-أبوظبي 2019، حيث سيسلم معالي عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، راية المؤتمر لوفد جمهورية التشيك، التي ستستضيف المؤتمر العالمي للطرق في دورته السابعة والعشرين في براغ عام 2023.

وشهد اليوم الرابع من المؤتمر، نقاشات مهمة حول موضوعات رئيسة، مثل الحاجة للتعامل مع آثار التغيرات المناخية على الطرق، وقضية سلامة الطرق.

وفي إطار شعار النسخة السادسة والعشرين للمؤتمر «ربط الثقافات، تمكين الاقتصادات»، عقدت 16 جلسة، شارك فيها نخبة من المتخصصين في صناعة الطرق من ذوي الخبرة الدولية، حيث جرى تبادل الآراء حول تعزيز البنية التحتية المتكاملة، والاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

تميز اليوم الرابع للمؤتمر، بعقد عدد من الجلسات الرئيسة، وشهد موضوع التكيف والتخفيف من أثر تغير المناخ في قطاع النقل، بعد اتفاقية باريس العالمية للمناخ «كوب 21». وشرح روبرتو أجويربيري، من المعهد المكسيكي للنقل، ضرورة تكيف البلدان مع تغير المناخ بشكل عاجل.

وحدد روبرتو المملكة المتحدة والمكسيك، كأمثلة على اتخاذ تدابير لمعالجة هذه القضية وتحسين نظم الطرق الخاصة بهما. وقال: «لدى وزارة النقل في المملكة المتحدة استراتيجية تقوم على خلو جميع السيارات والشاحنات الجديدة من الانبعاثات بحلول عام 2040.

وتتخذ وكالة الطرق في إنجلترا أيضاً عدداً من الإجراءات لحماية شبكة الطرق الاستراتيجية الخاصة بهم من الفيضانات. وبالنسبة للتجربة المكسيكية، فقد أنتجت دليلاً لكيفية التعامل مع حالات الطوارئ على الطرق والجسور».

وأشار روبرتو أجويربيري أيضاً، إلى أنه يتعين على المهندسين الانتباه لمخاطر تغير المناخ عند التخطيط لمشاريع طرق جديدة في المستقبل، قائلاً: «تكتسب قضية التكيّف مع تغيّر المناخ أهمية متزايدة في مختلف البلدان، ومفتاح النجاح في التكيف مع تغير المناخ، هو مرونة شبكات الطرق والبنى التحتية».

قضية حيوية

وركز المؤتمر على أهمية السلامة على الطرق عبر جلستين متخصصتين، جاءت الجلسة الأولى باسم «البرامج والسياسات الخاصة بسلامة الطرق»، وناقش فيها المتحدثون أهمية تركيز السلطات على سلامة المشاة عند بناء مشاريع طرق جديدة.

كما كشف الخبراء عن نتائج دراسة استقصائية، أوضحت أن 85 % من الطرق في جميع أنحاء العالم، من التي تشهد كثافة الحركة المرورية بسرعات تبدأ من 40 كم/‏‏‏ساعة فأكثر، لا توجد بها ممرات مشاة رسمية.

وأوضح السيد ماثياس وارنهيلم من إدارة النقل السويدية في الجلسة الثانية «تصميم وتشغيل البنية التحتية لطرق أكثر أمانًا»، أنه في الوقت الذي تواصل فيه الدول التركيز على السلامة على الطرق، يجب تقليل نسب وفيات حوادث الطرق.

واقترح وارنهيلم أن تسهم المدارس في زيادة الوعي بالسلامة من خلال الفصول الدراسية العادية، وأشار لأن الإعلانات ووسائل التواصل الاجتماعي، يمكن كذلك أن تساعد في توعية الناس.

وقال وارنهيلم: «رفع وعي الأفراد بأهمية وسبل السلامة على الطرق أمر مهم، ولكنه لا يكفي، إذ يجب على مستخدمي الطرق معرفة كيفية التعامل مع مخاطر القيادة، وأيضاً الالتزام بالقواعد واللوائح».

مفتاح التنقل الذكي

وقام جان لوك دي باولا غالوني نائب رئيس مجموعة «فاليو» Valeo، بتقديم عرض تقديمي حول إجراءات التكيف مع التنقل الذكي، بما في ذلك تحول البنية التحتية.

حيث تنبأ جان لوك، في كلمته، بمستقبل مشرق للسفر، وقال: «ستشغل السيارات الأوتوماتيكية حوالي 35 % من السيارات في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2025، ووقتها سيكون هناك قرابة الــ 600 مليون سيارة ذاتية القيادة على الطرق».

ثم تحدث جيسوس سانشو، الرئيس التنفيذي لشركة أكسيونا الشرق الأوسط، حول «تمكين الطرق»، مؤكداً على ضرورة التعاون لبناء وتطوير بنية تحتية مستدامة. وقال: «نحن لا نولي الطريقة التي تم بها بناء الطرق ما تستحقه من أهمية، رغم أنها جزء مهم من حياتنا اليومية، مثل استهلاك المياه والكهرباء».

يشهد اليوم الأخير من المؤتمر الدولي للطرق السادس والعشرين -أبوظبي 2019، سلسلة من الجلسات حول موضوعات مختلفة، تشمل أمن البنية التحتية، ونقل البضائع عبر الطرق.

دراسة

أظهرت دراسة استقصائية أجرتها شركة YouGov العالمية للأبحاث، بالتعاون مع دائرة النقل-أبوظبي، على هامش المؤتمر الدولي للطرق السادس والعشرين في أبوظبي، أن 44 % يتطلعون إلى استخدام السيارات الكهربائية عند طرحها، منهم 47 % سيدات، مقارنة بـ 42 % من الذكور.

وأوضحت الدراسة أن أكثر من 95 % من سكان مدينة أبوظبي راضون تماماً عن جودة شبكات الطرق والبنية التحتية في المدينة.

وبينت الدراسة أن ثلاثة من كل خمسة أشخاص (وهو ما يعادل 63 %)، أكدوا أن طريق الشيخ زايد E11، هو طريقهم المفضل في أبوظبي، وهو الطريق السريع الذي يعد أكثر الطرق استخداماً في الدولة، حيث تستخدمه مئات المركبات المسافرة إلى دبي والمناطق الشمالية يومياً.

وشملت الدراسة، استطلاع آراء عينة من تضمنت 517 شخصاً، يمثلون كافة الجنسيات التي تعيش في العاصمة أبوظبي، ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 و40 عاماً، ووجدت الدراسة أن 97 % من السكان قاموا بتصنيف طرق أبوظبي على أنها بين جيدة وممتازة، بينما أوضحت الدراسة أن نسبة 95 %، أكدوا أن طرق أبوظبي أفضل من البلدان الأخرى.

الانتهاء من مشاريع طرق بأبوظبي بقيمة 2.5 مليار درهم

Email