تعقد لقاءات للاستفادة من خبرات السابقين

«المجالس الشبابية».. خلايا عمل لدعم المُرشحين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد دولة الإمارات حراكاً مجتمعياً استثنائياً استعداداً لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي في دورته الرابعة، ويتصدر الشباب الإماراتي مشهد الحراك المجتمعي، حيث تحولت الهيئات والمجالس الشبابية إلى خلايا عمل لا تتوقف عن الحركة على مدار الساعة، وتهدف المجالس الشبابية إلى الاستفادة من المساحة المطروحة لأبناء الوطن، خاصة شبابه للانضمام إلى المجلس الوطني الاتحادي، خلال ترشيح بعض الأعضاء ودعمهم، فضلاً عن إطلاق مبادرات موجهة، وعقد جلسات بين المرشحين السابقين والشباب للاستفادة من خبراتهم، وتنظيم ورش توعوية، للتعريف بأهمية هذا الحدث الوطني الكبير، وغيرها العديد من المبادرات التي سيتم الكشف عنها قريباً.

أحلام الشعب

وانطلاقاً من تلك الأهمية أوضح سعيد حمدان الغافري عضو مجلس شباب دبي التابع للمؤسسة الاتحادية للشباب، أن المجلس الوطني يلعب دوراً كبيراً في ترجمة أحلام الشعب بمختلف فئاته على أرض الواقع، من خلال نقل مطالبهم إلى القيادة الرشيدة، لذلك فإن عملية تنظيم الانتخابات ومتابعة عملية الترشيح حسب القوانين والأنظمة المتبعة، تعد مهمة عظيمة تشرف عليها اللجان في مختلف إمارات الدولة.

وقال الغافري إن دور الشباب في كل مكان وخاصة المجالس الشبابية التي تحتضن آراءهم وأفكارهم، سيكون متعدد المهام ومن بينها، أنهم كأعضاء في مجلس دبي للشباب مستعدون لتعريف الشباب ممن ينوون الترشح بالواجبات التي يجب أن يقوموا بها وبالطرق والتعليمات السليمة الواجب اتباعها في جميع المراحل بدءاً من الترشح وحتى الالتحاق بالمجلس مروراً بكيفية تنظيم الحملة الإعلامية وغيرها من المراحل، فضلاً عن ذلك فإن مجلس الشباب على أتم الاستعداد لدعم القائمين على تنظيم عملية الانتخابات واللجان والمترشحين، من خلال التطوع في عملية التنظيم أو إدارة الفعاليات المختلفة لجميع مراحل الانتخابات.

خبرات مهمة

وأوضحت فاطمة سالم النقبي منسق الفعاليات في مجلس الشارقة للشباب التابع للمؤسسة الاتحادية للشباب أن المجلس الوطني الاتحادي له دوره البرلماني والاستشاري كممثل لشعب الإمارات كافة، ومن هنا تبرز أهمية انتخابات المجلس الوطني، والتي كانت ضمن رؤى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وتحظى باهتمام القيادة الرشيدة التي تثق بقدرات أبناء الوطن في أن يكون لهم صوت داخل السلطة الاتحادية ذاتها، وذلك من خلال طرح ومناقشة كل ما يصب في خدمة ومصلحة هذا الوطن الغالي.

وبينت أن دورهم كشباب يتجسد من خلال دعم وتفعيل دور الشباب في العملية الانتخابية، خاصة أن لديهم قدرة كبيرة على التغيير للأفضل وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه أبناء جيلهم، فضلاً عن رسم تطلعاتهم المستقبلية، حيث لا بد من استثمار خبراتهم وطاقاتهم وإعطائهم الفرص لطرح آرائهم وتصوراتهم، لافتة إلى أن مجلس شباب الشارقة، يسعى لطرح مبادرات تدعم العملية الانتخابية، لتوعية الشباب بأهمية انتخابات المجلس الوطني لبناء جيل واعٍ بشكل أكبر.

نواة المستقبل

وقالت إن حكومة الإمارات تولي أهمية كبيرة للشباب في جميع المجالات خاصة أنهم نواة مستقبل الدولة، وانطلاقاً من ذلك يبرز دورهم كأعضاء في مجالس الشباب من خلال تشجيع الشباب على المشاركة، فضلاً عن دعمهم في الحملات الانتخابية في جميع مناطق الإمارة، نظراً لأن ما سيناقشه المجلس هو الواقع الذي يعيشه الشباب الإماراتي، ولذلك هناك أهمية كبيرة لأن يكون هناك صوت يمثل الشباب في المجلس الوطني الاتحادي.

وأوضحت أن هناك العديد من الشباب الذين سيترشحون للانتخابات، وهذا يأتي من ثقة القيادة الرشيدة بقدرات الشباب في جميع المجالات، موضحة أنهم كمجلس شباب سيبذلون قصارى جهدهم في تقديم الدعم ولو بالتصويت، وذلك من أجل طرح تطلعات الشباب على منصة المجلس.

تجهيز واستعداد

وأكد حمد العيدروس عضو مجلس أبو ظبي للشباب أهمية هذا الحدث الوطني الكبير، لجميع أطياف المجتمع، ومن بينهم الشباب، الذين يشكلون رقماً مهماً في نجاحه، ولذلك فإن التجهيز والاستعداد له يشغل حيزاً كبيراً من فكر أعضاء المجالس الشبابية في كافة إمارات الدولة، مبيناً أن توفير مبادرات تطوعية للشباب للانضمام إلى اللجان الانتخابية تعتبر مسألة ذات أولوية، خاصة أن كثيراً من الشباب يقبلون على الاشتراك لمثل هذه الفعاليات المهمة، وكسب الخبرات من خلالها.

ونبه إلى أن هناك رؤية مستقبلية لوضع استراتيجية مستدامة تعمل من خلالها المجالس الشبابية في كل الإمارات، تكون موحدة الأهداف والمبادرات المتخصصة بمثل هذه المناسبة، وذلك حتى يكون هناك مردود إيجابي يعود على الوطن والشباب أنفسهم.

عرس سياسي

وشرح عبد العزيز أحمد فكري المنسق العام لمجلس الشارقة للشباب أن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي تعتبر العرس السياسي الأكبر في الإمارات، والتي تجسد فكرة مشاركة مواطني الدولة في تشكيل وصياغة العملية السياسية والعلاقة المتلاحمة بين قيادة وشعب الإمارات، حيث أعطت العملية الانتخابية للمجلس الوطني الفرصة، لانتخاب ممثلين لطموحات وتطلعات شعب الإمارات .

وتطرق إلى دورهم كشباب مسؤول في المساعدة في هذه المناسبة المهمة وأن مجلس الشارقة للشباب يعتبر إحدى حلقات الوصل الرئيسية بين الشباب ومتخذي القرار، كما يلعب المجلس دوراً مهماً في رفع التوعية بأهمية وأهداف المجلس الوطني الاتحادي وخاصة لدى قطاع الشباب.

تعزيز المشاركة

وتابع: إنهم يسعون خلال المرحلة المقبلة ليكونوا جزءاً من العملية التوعوية لانتخابات المجلس الوطني وتعزيز أهمية مشاركة قطاع الشباب في العملية الانتخابية سواء بالترشح أو الانتخاب، فضلاً عن تنظيم عدد من الجلسات والورش التثقيفية بالمجلس الوطني لتوضيح دوره وأهميته خاصة لدى قطاع الشباب. وأكد أنه ولتفعيل دور الشباب خاصة إذا كان من بين المترشحين أحد الشباب فإنهم يسعون لدعم كل الجهود المبذولة من أجل إشراك أكبر عدد ممكن من الشباب في العملية الانتخابية ومنح مساحة أكبر لصوت الشباب في المجلس الوطني، كونهم يعدون القوة الرئيسية والدافع الذي تقوم عليه الدول، مشيراً إلى أن مجتمع شباب الإمارات مليء بالشخصيات المتفردة والمميزة والتي تعتبر إضافة إيجابية للمجلس الوطني الاتحادي.

صوت الشعب

وقالت شروق أحمد البلوشي المنسق الإعلامي لمجلس شباب الشارقة إن المجلس الوطني الاتحادي هو صوت الشعب والشارع الإماراتي بمن فيهم الشباب، ونبضه وحامل رايته نحو الأفضل، وإن هذا الدور المهم يحتاج إلى أن يكون المترشح لعضوية المجلس من خيرة الأشخاص الذي يعبرون عن محيطهم، ولديهم القدرة على صياغة الرؤى والأفكار التي من شأنها تغيير واقع ومحيط هذا العضو للأفضل.

وذكرت أن المجالس الشبابية لديها دور مهم خلال الفترة المقبلة، لأكثر من سبب، أولها النسبة الكبيرة التي يحتلها الشباب الإماراتي من النسيج المجتمعي، فضلاً عن الشباب الإماراتي وبما يملكه من مقومات كثيرة أصبحت لديه القدرة على تغيير واقعه للأفضل، وخصوصاً بعد التمكين الكبير الذي حصل عليه خلال السنوات الماضية من قادة الدولة، ولذلك فإن دوره في إيجاد موطئ قدم له في هذه العملية السياسية الانتخابية، سيحمل كثيراً من التحديات التي يجب عليه تجاوزها من خلال إمكاناته ومؤهلاته الشخصية، فضلاً عن التكاتف المجتمعي الشبابي تجاهه خاصة إذا كانت لديه القدرة على نقل طموحات الشباب الإماراتي نحو آفاق أفضل وأرحب.

نموذج مُصغر

وأكدت أنها على المستوى الشخصي تفكر جدياً حالياً لخوض انتخابات المجلس الوطني، وذلك بعد الخطوات التي تم اتخاذها من رفع نسبة تمثيل المرأة وإعطائها دوراً ومساحة كبيرة لإثبات قدرتها وإمكاناتها، فضلاً عن أنها بدأت تحصد نتاج تجربتها من خلال عضويتها في مجلس الشباب، الذي يعتبر نموذجاً مصغراً من المجلس الوطني، وكونه يمثل آراء وطموحات الشباب، فضلاً عن اكتساب الخبرات الواحدة تلو الأخرى من خلال المبادرات والمشاركات المجتمعية الواسعة التي يقومون بها، مؤكدة أنها لولا هذا التمكين الكبير الذي يحصلون عليه، لما كانت لديهم هذه القدرة للدخول والترشح لهذه العملية الانتخابية التي يتقدم لها الأفضل من الأشخاص.

تعريف المجتمع

وفيما يخص دور مجلس شباب الشارقة لفتت إلى أنهم يأخذون على عاتقهم وضع مبادرات لوجيستية من خلال تنظيم ورش أو مجالس شبابية يتم من خلالها إيجاد وسيلة اتصال بين المرشحين والجمهور يتم للتعريف ببرامجهم وطرق تنفيذها وغيرها من المحاور ذات الشأن، فضلاً عن ذلك فهناك جانب توعوي يقوم به المجلس عبر تعريف المجتمع بدوره وكيفية التمييز بين برامج المترشحين واختيار أفضلها، خاصة أن من سيقع عليه الاختيار سيكون معنياً بالمشاركة في تطوير قوانين أو إصدار أخرى، وغيرها من القرارات المصيرية التي تلامس احتياجات الشعب الإماراتي، ومن هنا تأتي أهمية إيجاد واختيار المرشح المناسب.

وتطرقت إلى أنهم في مجلس شباب الشارقة سيبدأون قريباً إطلاق مبادرات وفعاليات مختلفة للتعريف بالعملية الانتخابية وكافة مفاصيلها، وفرص الترشح والتقدم لها، وكيفية تعزيز دور الأشخاص إذا ما حصدوا نجاحاً فيها، مبينة أنها لاحظت خلال محيطها أن كثيراً من الشباب الإماراتي ينوي الترشح لخوض غمار هذه المنافسة والمناسبة الوطنية المهمة.

بناء وطن

وأفاد عبدالله محمد الشامسي منسق البيانات في مجلس الشارقة للشباب التابع للمؤسسة الاتحادية للشباب بأنه انطلاقاً من رغبتهم في إنجاح هذا الحدث المهم والكبير فإن هناك مبادرة معنية باستضافة عضو من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي السابقين لعقد جلسات شبابية يلتقي خلالها بالشباب للحديث عن تجربته وعن أهمية انتخابات المجلس الوطني الاتحادي.

وأكد أن الشباب الإماراتي أصبح يدرك تماماً أهمية دوره في مثل هذه المناسبات الوطنية، سواء كان من خلال الدعم والمبادرات التوعوية، أو حتى من خلال الترشح لمن يرون في أنفسهم القدرة على تمثيل هذه الشريحة المجتمعية الكبيرة في الدولة، ونقل رؤاهم لتنفيذ واعتماد أفضلها، سعياً للمشاركة في بناء وطن متقدم يشارك جميع أطيافه في هذا المحفل الكبير.

رؤى وخطط

من ناحيتها قالت عائشة علي السوقي منسق الدعم العام في مجلس الشارقة للشباب، إن دورهم يختص بالوصول بالمرشحين من فئة الشباب للمجلس الوطني، ودعمهم بكافة السبل الممكنة، والتي تنعكس عليهم مستقبلاً كشريحة مهمة في المجتمع، فضلاً عن ذلك فإنهم سيساعدون المترشحين الشباب في حملاتهم الانتخابية من الناحية اللوجستية والمعنوية، كما أنهم سيعملون على تشكيل خط وصل بين شباب الدولة والمرشح الوطني من الشباب ليكونوا على تماس واحد من ناحية الرؤى والخطط التي من شأنها إفادة الدولة ومشروعاتها المستقبلية.

تشجيع

قال سعيد الغافري إن دور مجلس شباب دبي خلال الفترة المقبلة سيتركز في تشجيع الشباب المؤهل للترشح للانتخابات ليكونوا خير ممثل لهم، ونقل صوتهم بكل أمانة، فضلاً عن إطلاق المبادرات المعنية بالتعريف بحقوق المصوتين للانتخابات حسب الإجراءات المتبعة، مفيداً بأنهم معنيون بتحفيز وتشجيع أكبر عدد ممكن من الهيئات الانتخابية من فئة الشباب في الاطلاع على البرامج الانتخابية لجميع المترشحين من فئة الشباب، والتعرف إلى ما يصبون إليه والتأكد من التصويت لمن يستحق أن يكون ممثلاً للشباب بجدارة.

لمتابعة التفاصيل اقرأ أيضاً:

الصورة: الصورة: 3 مقاعد في أبوظبي مفتوحة لمنافسين جدد

3 مقاعد في أبوظبي مفتوحة لمنافسين جدد

Email