4000 تشوّه تحاصر الأجنة.. وزواج الأقارب أبرز المتهمين

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

فرحة قدوم المولود الجديد لا تعادلها فرحة في الحياة، لِمَ لا، وهو من يضيف الحياة إلى الأسرة وتلتف حوله الأحلام والطموحات والمستقبل، لكن هذه الفرحة تحاصرها بين الحين والآخر حالات من تشوهات الأجنة يقدّرها بعض الأطباء بأنها تصل إلى 4 آلاف نوع من التشوهات المتدرجة بين البسيطة غير المؤثرة، وصولاً إلى تشوهات تستدعي سرعة أخذ قرار بالإجهاض، نظراً لخطورتها على الأم والجنين معاً، بعد أخذ الحكم الشرعي واستقصاء الأسباب العلمية وموافقة الوالدين.

يُجمع الأطباء على أن أبرز المتهمين بتكرر هذه الحالات هو زواج الأقارب، إضافة إلى تعاطي بعض الأدوية أثناء الحمل أو التعرض للأشعة، بينما يؤكد آخرون أن الوقاية من التشوهات ممكنة إذا اتبعت الأم الأساليب العلمية الصحية أثناء حملها، وأخذت الفيتامينات المقوية، وأجرت الفحص بشكل دوري، بحيث إذا كشف المرض يمكن علاجه أثناء المرحلة الجنينية.

ومع ذلك، تخرج بين الحين والآخر قصص ترويها أمهات تؤكد فيها إحداهن أن الأطباء شخّصوا لها تشوه الجنين ونصحوها بالإجهاض، إلا أنها تمسّكت برأيها، وكانت المفاجأة سلامة الجنين من أي تشوّه!.

ذكرت (هـ. فريد) تجربتها الخاصة عندما كانت حاملاً قبل ثلاث سنوات بتوأم (ولد وبنت)، وأخبرها الطبيب المعالج في مسقط رأسها بالإسكندرية بأنها يجب أن تتخلص من حملها، لأن جميع التحاليل وصور الأشعة تُظهر وجود تشوهات جسدية للطفلين، وقالت: «كانت الصدمة قاتلة بالنسبة إليّ، خاصة أنني حملت في السابق وولدت طفلاً بصورة طبيعية ويعيش بصحة جيدة، فلم أفكر كثيراً، ورفضت أن أقوم بعملية الإجهاض، وقلت في نفسي: مهما كانت إعاقة أطفالي فأنا قبلت بعطية الله، ولن أقوم بعملية الإجهاض مهما كلفني الأمر».

وأضافت أن الأمر لم يكن سهلاً أو بسيطاً بالنسبة إليها وسط إلحاح الزوج والأهل على ضرورة التخلص من الحمل خشية أن تُرزق بطفلين معاقين تتحمل أعباءهما مدى الحياة، وتقول: «لم أرضخ لتهديد الأطباء، ولم أستسلم لرغبة زوجي في التخلص من الحمل، وفي كل مرة كنت أتمسك بأطفالي أكثر وأكثر، حيث منحني الله سبحانه وتعالى القوة والصبر والرضا، واستمر حملي إلى أن فاجأتني آلام الولادة، وكانت المفاجأة الكبرى أنني رُزقت بطفلين سليمين (ولد وبنت)، وبصحة جيدة بحمد الله وفضله».

وقالت: «إن الطبيب وأسرتي اعتمدوا على التحاليل الطبية، وأنا اعتمدت على قدرة الله».

ولا يختلف اثنان في أن التشوهات الجينية تترك آثاراً مدمرة على الأطفال الذين يولدون باعتلالات قد تصل إلى الإعاقات الدائمة والتشوهات الخلقية، إضافة إلى الأعباء الاقتصادية التي تتكبدها الدولة سنوياً على علاج هذه الأمراض، ومع ذلك تبقى المشكلة الأعظم هي انعكاساتها على استقرار بعض الأسر التي قد تؤدي إلى وقوع الطلاق.

زواج الأقارب

وأجمعت العديد من الدراسات العالمية، وتلك التي تم إجراؤها في الدولة، على أن زواج الأقارب يأتي في مقدمة أسباب الأمراض الجينية والتشوهات الخلقية. وقال الدكتور محمود طالب آل علي، مدير المركز العربي للدراسات الجينية التابع لجائزة حمدان للعلوم الطبية: «لا شك أن زواج الأقارب يعد أحد أبرز الأسباب الرئيسة في إصابة الأجنة بهذه الأمراض، كما أن تناول الأمهات بعض الأدوية خلال فترة الحمل من شأنه أيضاً التسبب في إحداث مشكلات صحية وتشوهات في الأجنة، لذا على كل أم تحري الدقة قبل الحصول على أي دواء، واستشارة الأطباء المختصين قبل تناوله».

ومع ذلك، يرى الدكتور محمود طالب خطأ المسارعة إلى الربط ما بين حدوث الأمراض الوراثية والزواج من الأقارب قبل الأخذ بالعوامل المرتبطة بالمرض، ومن أهمها تاريخ العائلة، وما إذا كانت هناك حالات مرضية متكررة الحدوث فيها، مشيراً إلى ضرورة البتّ في نمط انتقال المرض من الآباء إلى الأبناء عن طريق دراسة صفات المرض، وهذا ما يقوم به المختصون في الوراثة الإكلينيكية.

وقال إن المركز العربي للدراسات الجينية، بالتعاون مع مستشفى لطيفة التابع لهيئة الصحة بدبي، أجرى 13 بحثاً علمياً أدت إلى اكتشاف 16 طفرة جينية جديدة تسبب 12 مرضاً وراثياً نادراً تم اكتشافها في 14 جيناً.

وأوضح الدكتور محمود أن هذا المشروع البحثي المهم يعزز الجهود المبذولة للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية النادرة، والتوصل إلى علاج فعال لها، مشيراً إلى خطورة هذه الأمراض التي تظهر أعراضها عقب الولادة، وتزداد حدتها مع مرور الوقت لتؤدي أحياناً إلى الوفاة في سن مبكر.

كشف مبكرمن جهتها، شددت الدكتورة منى تهلك، المديرة التنفيذية لمستشفى لطيفة، على أن الأجهزة والأدوات الخاصة في الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية للأجنة تتيح معرفة حالة الجنين الصحية منذ الأسابيع الأولى، وفي حال اكتشاف أن هناك خطورة على حياة الجنين أو الأم يتم طلب إجهاض الجنين، وفي مثل هذه الحالة يتم عرض الموضوع على لجنة المسؤولية الأخلاقية التي تتكون من أطباء مختصين في القضية موضوع النظر، وعالم دين للإفادة بالرأي الشرعي، بناءً على ملابسات كل حالة على حدة، للخروج في النهاية بقرار في طلب الوالدين، إما بالقبول أو الرفض، بعد دراسة الحالة من جميع النواحي.

وأوضحت أن مستشفى لطيفة وافق العام الماضي وخلال العام الجاري على إجهاض 9 حالات في الأشهر الأولى من الحمل، بعد موافقة لجنة المسؤولية الأخلاقية، وبناء على الرأيين العلمي والشرعي وموافقة الوالدين، بعد اكتشاف إصابة الجنين بتشوهات أو أمراض وراثية جينية تؤثر في حياته سلباً فيما بعد، أو قد تشكّل خطورة على حياة الأم.

وأشارت إلى أن أبرز أسباب الموافقة على إجهاض الجنين أن يكون الإبقاء عليه مهدداً لحياة الأم، إذ تعتبر اللجنة في هذه الحالة التخلص من الجنين أمراً ضرورياً، بعد موافقة الوالدين، وبعد استنفاد الحلول الممكنة كافة، مؤكدة أن قرار الإجهاض لا يخضع لهوى الوالدين ورغباتهما، لمجرد اكتشافهما إصابة الجنين بمرض ما، إنما خاضع في النهاية للرأي العلمي الدقيق، والرأي الشرعي والقانوني.

تشوهات جينية

بدورها، قالت الدكتورة فاطمة البستكي، استشارية أمراض الأطفال والوراثة الإكلينيكية في مستشفى لطيفة، إن بعض التشوهات الجنينيّة تحدث خلال نموّ الجنين وتطوّر أعضائه في رحم والدته، ما قد يؤثر في شكل الأعضاء المختلفة أو عملها، كما قد تؤثر في التطورات الجسميّة والعقليّة للجنين، وفي الغالب تحدث هذه التشوّهات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وتُعرف هذه التشوّهات بالعيوب الولاديّة أو التشوّهات الخِلقيّة.

وأوضحت أنّه يمكن الكشف عن التشوّهات الجنينيّة خلال الحمل، أو عند الولادة، أو خلال السنوات الأولى من حياة الطفل، وفي الحقيقة يوجد العديد من الأنواع للتشوّهات الجنينيّة قد تصل إلى أربعة آلاف نوع، منها أنواع بسيطة، ولا تحتاج إلى أي نوع من أنواع العلاج، بينما توجد بعض الحالات الشديدة والخطرة التي تحتاج إلى علاجات طبيّة أو جراحيّة.

وأضافت أنّ التشوهات الجنينية قد تُسبّب للطفل الإعاقة البدنيّة أو العقليّة، إضافة إلى الموت في بعض الأحيان، مشيرةً إلى أنه يولد 3 أطفال بهم عيوب خلقية لكل 100 حالة ولادة، ويُعتقد أن هذا الرقم يتضاعف في المجتمعات التي يكثر فيها زواج الأقارب.

أسباب بيئية

وبيّنت الدكتورة فاطمة أسباب تشوهات الجنين، وأنه بالرغم من عدم معرفة سبب حدوث مُعظم حالات التشوّهات الخَلقيّة، هناك عوامل وراثيّة، نظراً إلى أنّ الجنين تتحدّد صفاته وخصائصه المميّزة عن طريق الكروموسومات أو الصّبغيات الوراثيّة الموجودة على شكل أزواج في جميع خلايا الجسم؛ إذ يأخذ الجنين أحد الكروموسومات التي تحمل الجينات الوراثيّة من والدته والآخر من والده، وفي حال حدوث خلل ما في عمليّة توريث الكروموسومات للجنين خلال الحمل، يسبب حدوث تغيّرات في عددها أو تلفها، أو حدوث طفرات جينيّة فيها، أو في حال تمّ نقل جين مَعِيب يُسبب مرضاً مُعيّناً من كلا الأبوين، فهذا يُؤدّي إلى التشوّهات الخِلقيّة، أما فيما يتعلق بالأسباب البيئيّة، فهناك مجموعة واسعة من العوامل البيئيّة التي قد تسبّب التشوّهات الجنينيّة إذا تعرّضت الأم لها خلال الحمل.

ومن أهمّها ما يلي: الإصابة بالعدوى في حال أُصيبت الأم خلال الحمل بالحُميراء أو الحصبة الألمانيّة، أو الجدري، فهذا قد يؤدّي إلى حدوث التشوهات الخِلقيّة، ويعتمد نوع التشوه الناتج عند الجنين على وقت الإصابة بالعدوى خلال الحمل، إذ تتسبّب الإصابة بعدوى الحُميراء في الأسبوع السادس من الحمل إلى إعتام عدسة العين، بينما تُسبّب الصمم في حال الإصابة بها في الأسبوع التاسع، وهذه الأنواع من العدوى نادرة الحدوث بسبب تلقّي اللقاحات الخاصّة بها مُسبقاً.

وأضافت أن الحالة الغذائية للحامل مهمة خلال فترة الحمل لتفادي حدوث التشوّهات الجنينيّة، إذ يتسبّب نقص حمض الفوليك إلى زيادة احتمالية حدوث عيوب الأنبوب العصبي، أمّا زيادة تناول فيتامين (أ) فقد يؤثّر سلباً في النموّ والتطوّر الطبيعي للجنين.

كما أن التعرّض للإشعاع يُشكّل خطراً على الحمل، خاصّةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى منه، إذ من الممكن أن يُؤدّي إلى الإصابة بصغر حجم الرأس، أو السنسنة المشقوقة، أو العمى.

استخدام الأدوية

بدورها، قالت الدكتور نبيلة المشعراوي، استشارية أمراض النساء والولادة في مستشفى لطيفة، إن الجميع يعلم أن بعض الأدوية قد تكون مضرة خلال الحمل، ومع ذلك تستمر القصص عن الأم التي تناولت دواء وهي لم تعلم أنها حامل، فهناك العديد من الأدوية العلاجية التي قد تتسبّب في حدوث التشوّهات الجنينيّة إذا تم استخدامها خلال الحمل، خاصّةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ومن الأدوية الأكثر شيوعاً مشتقات فيتامين (أ)، منها حبوب رواكتين الذي يصرف لعلاج حب الشباب، ويعد من أخطر العلاجات التي يجب التنبه لآثارها السلبية على تكوّن الأجنة.

فتناولها أثناء فترة الحمل أو قبل حدوث الحمل بفترة تقل عن ستة أشهر، يعرض الأجنة لتشوهات خلقية بنسبة تتراوح بين 45 و50% في بعض الأعضاء المهمة، مثل الوجه والجهاز العصبي المركزي، لذا يجب على المرأة تجنب تناول هذا العلاج دون الإشراف الطبي، كما يجب تجنب حدوث الحمل بعد التوقف عن تناوله فترة لا تقل عن ستة أشهر، حتى يتم التخلص من آثاره في الجسم بشكل كامل، ويصيب الجنين بتشوهات خلقية عدة أكثرها في الوجه والأذنين والأطراف! عندما تتحرّى وتبحث تجد أن هناك خللاً من الطرفين: الطبيب والمريض.

من المفترض ألا يؤخذ هذا الدواء إلا مع استعمال مانعين للحمل، وأن يتم منع الحمل خلال ستة أشهر بعد التوقف عن الدواء.

وقالت إن الدواء يجب ألا يؤخذ إلا بوصفة طبية، وعلى المرأة أن تنتبه لاحتمال حدوث الحمل في أي وقت ما دامت متزوجة.

وأوضحت أن هناك دواء يُطلق عليه ثاليدوميد كان يُستخدم سابقاً لعلاج الغثيان في حدوث حالة تفقّم الأطراف، كما أن تناول الكحول خلال فترة الحمل يسبب متلازمة الجنين الكحولي التي تتمثّل بالتخلّف العقلي، وصعوبات التعلّم، وفرط الحركة، وضعف التنسيق، وتشوّه في ملامح الوجه.

وأوضحت أن هناك بعض العوامل التي تزيد احتمالية حدوث تشوّهات جنينيّة في حال وجودها عند الأم الحامل، ومنها وجود تاريخ عائلي لحدوث تشوّهات خِلقيّة أو أمراض وراثيّة، والحمل بعد سن 35 سنة أو أكثر، مع عدم تلقّي الرعاية الكافية خلال فترة الحمل، والتعرّض للعدوى الفيروسيّة أو البكتيريّة دون تلقّي العلاج المناسب.

الإصابة بالسكري

وقالت: «من المفترض على الأم التي لديها مرض السكري أن تخطط لحملها، فلا تقدم على الحمل إلا إذا أصبح مستوى السكر لديها ضمن معدلات مقبولة، لأنّ تَخلّق أعضاء الجنين يحدث في الأسابيع الأولى من الحمل، كذلك على من تصاب بالسكري خلال الحمل الحرص والمتابعة وعدم التساهل والتراخي في مثل هذه الأمور حتى لو احتاج الأمر إلى أخذ دواء الأنسولين، فهذا الأمر يؤثر في حياة الإنسان مدى العمر.

إن ارتفاع مستوى السكر في الدم هو أحد أسباب المشكلات الخِلقية التي بالإمكان، بإذن الله، الوقاية منها، كما ينبغي على مريضة الضغط مراجعة الطبيب قبل الحمل لتغيير بعض الأدوية التي تسبب تشوهات للجنين».

وأوضحت أنه يُمكن للطبيب تشخيص العديد من التشوّهات الجنينيّة خلال مرحلة الحمل، باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتيّة العادية أو الثلاثية الأبعاد أو بالفحوص المخبريّة للدم المسحية».

مركز

يُعد مركز الوراثة الذي افتتح في دبي عام 1995 المركز الوحيد في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي الذي يقدم أرقى سبل العلاج والتشخيص في مجال الأمراض الوراثية المعروفة منها والنادرة، تحت إشراف كادر‏ تشخيصي متخصص، ما أدى إلى استقطاب العديد من المرضى من داخل الدولة وخارجها.

يعمل المركز على الكشف عن الأمراض الوراثية السائدة والمتنحية والأمراض المرتبطة بالجنس وغيرها، والتي تنتقل إما لوجود عطب أو تلف (طفرة) في كلا نسختي المورث، ومنها يسمى الشخص حاملاً إن كان المورث الآخر لديه سليماً، أما إن كان المورثان لديه يعانيان من عطب فيكون الشخص مصاباً بمرض وراثي، أو لخلل في نسخة واحدة فقط من الجينة.

3

تؤكد الإحصائيات أنه يولد طفل مُصاب بعيب في الأنبوب العصبي لكل 100 حالة ولادة، كما أن ثلاثة أطفال يولدون لديهم عيوب خلقية مختلفة لا يمكن الوقاية منها أو منعها، وأحد أهم أسباب هذا التشوّه هو نقص حمض الفوليك.لذلك يشدد الأطباء على أن تناول النساء حمض الفوليك يساعد في الوقاية من عيوب الأنبوب العصبي.

وحمض الفوليك أحد أنواع فيتامين ب العديدة ويسمى ب 9، ويوجد في معظم الأطعمة خاصة الخضراوات الفواكه ومنتجات الحبوب واللحوم والعدس والفول والبندق. وحيث إنه من فئة الفيتامينات الذائبة في الماء فإن الفائض منه يخرج مع البول ولذلك فهو فيتامين آمن.

قرار

يرى الدكتور رامي الكيلاني، استشاري النساء والتوليد، أن قرار إسقاط الجنين لدواعي طبية لا يجب اتخاذه فقط من قبل الطبيب بل يجب موافقة الوالدين واستشارة الرأي الشرعي والقانوني والتأكد التام بوجود تشوّهات خلقية غير قابلة للحياة، بمعنى أنه لا يمكن أن يتم اتخاذ هذا القرار لوجود تشوّه بسيط يمكن أن يتعايش معه الجنين. مشيراً إلى أن عملية إسقاط الجنين يمكن أن تتم بالإجهاض أو من خلال أدوية معينة، بحسب رؤية الطبيب التي يراعي فيها نوع الحمل ومدته والحالة الصحية للأم.

50 %

يوصي الأطباء بأنه إذا كانت المرأة تستعمل مانع للحمل فليس هناك داعٍ لأخذ حمض الفوليك، ولكن تبدأ بتناول حمض الفوليك في اليوم الذي تتوقف فيه عن استعمال مانع الحمل كان ذلك حبوب منع حمل أو لولب.

وهذا يعني أن على جميع النساء المتزوجات واللاتي لا يستعملن موانع الحمل تناول حمض الفوليك بشكل يومي إلى أن يتم الحمل، وعليها القيام بذلك حتى ولو لم تنوِ أو تخطط للحمل؛ لأن أكثر من 50% من حالات الحمل تحدث من دون تخطيط.

توصيات

تقليل زواج الأقارب قدر الإمكان، وعند الضرورة يجب إجراء فحوص دورية.

اهتمام الأم بنظام صحي غني بالمعادن والفيتامينات والابتعاد عن التدخين.

ابتعاد المرأة الحامل عن تناول أي نوع من الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب.

الاهتمام بمستوى السكر في الدم وإجراء فحوص دوريّة عند الطبيب.

أخذ تطعيم الوقاية من الحصبة الألمانية لتسببها بتشوّهات الأجنة أثناء الحمل.

التزام المرأة بأخذ حمض الفوليك إلى نهاية الشهر الثالث للحمل.

اقرأ ايضاً

التاريخ المرضي للعائلة مفتاح التشخيص

جواز إسقاط الجنين المشوّه تشويهاً خطيراً قبل مرور 120 يوماً على الحمل

مراكز الإخصاب تستبعد الإصابة

Email