طاقة لاتنضب

ت + ت - الحجم الطبيعي

جائزة شخصية العام ومحمد بن راشد وجهان لاسم واحد، وشجرة واحدة، وعبارتان لمعاني التميز والابتكار والعطاء والمبادرات والثراء المعرفي والرؤية العبقرية الواثقة.

إننا اليوم أمام قيادة إنسانية فريدة عز نظيرها، وفرادتها ترتسم بتلقائية شديدة، فلا صناعة للصورة الانطباعية، بقدر كونها حقيقة ماثلة أمام عيون شعبنا والعرب والعالم، فيما الحكم على هذه القيادة حكم الحاضر، لسان شعبنا، وأهلنا العرب، ومجتمعنا الإنساني الذي يرى في محمد بن راشد قائداً، وشخصية إنسانية عالمية فريدة تتجسد فيها معاني الريادة وصناعة الحياة، واستباق المستقبل، بوضع أسسه التي تهدف إلى توفير حياة كريمة آمنة للإنسان، وتتضاعف قيمة العبقرية وراء رؤية سموه، حين نرى هذه الأيام كيف يتم هدر الحياة في أماكن أخرى من دون سبب.

محمد بن راشد قيادة لم تستغرق بالشعارات، بل سعت بكل الزخم والقوة، من أجل جعل الإمارات في صدارة الأمم، وهذه الصدارة لا تترك شيئاً من التعليم إلى الصحة، مروراً بالحياة المستقرة التي تحفظ حقوق الإنسان وكرامته، وتجعل بلادنا نموذجاً يستحق الفخر، دون أن يكون هذا الفخر زيفاً أو مبالغة، وليس أدل على ذلك من حياة شعبنا والذين يعيشون بيننا، يأمنون على حياتهم وبيوتهم، والحبل السري الذي يربط الجميع بالإمارات نبضه من القانون والرضا والأمن الاجتماعي والاقتصادي، وليس من مجرد الشعار.

حقاً تستحق الإمارات توصيف سموه بأنها تمثل العالم في دولة، وليس دولة في العالم، وهي تكثيفات تلخص كل القصة، فوق التفاصيل الصغيرة، بحيث باتت عنواناً عالمياً، ولسموه فضل كبير، وقدرة على استبصار المستقبل، وجلبه إلى الحاضر مثل قدرته على استحضار الماضي أيضاً ليصوغ معادلة الإمارات بالأصالة والمعاصرة، لتكون دولة بنسيج مختلف لا تشبه غيرها، بفضل فرادة تجربتها وعمق رؤيتها. وها هو خليفة بن زايد يشهد له بكل إنجازاته، فيؤكد أن هذا التكريم هو تكريم للآباء المؤسسين، لأن الأصالة بقيت حاضرة في الرؤية والرسالة التي يحملها محمد بن راشد، تشق طريقها بتصميم نحو تحقيق رؤية الإمارات 2021، وهو ما يؤكده أيضاً محمد بن زايد عبر حديثه عن معادلة صناعة التطور التي صاغها محمد بن راشد لوطننا على نهج خليفة، مستكملاً مسيرة زايد وراشد بطاقة لا تنضب.

Email