السعادة الذكية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الرؤية التي تميز بها أسلوب القيادة الرشيدة في الدولة، أعمق من الحلم وأكثر تجذراً في أرض الإمكانات، وأقرب للتحقق والإنجاز، ذلك أنها تصاغ على هدي التجربة والطموح والثقة بعزائم الرجال ومثابرة النساء من أبناء الوطن، يحدوهم أمل أينعت قطوفه وعمت أرجاء المعمورة: دوراً حضارياً وإنسانياً مشهوداً وإضافة عظيمة لسجل النجاحات التاريخية.

ها هي الرؤية يفصلها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أجندة حكومية مدروسة، تقوم على فلسفة حكم، قاموسه يخلو من كلمة المستحيل، تتناغم أركانه في ملحمة وطنية تاريخية، تمضي نحو السؤدد على هدي عشق سموه الصعود إلى القمة الأعلى فور الوصول إلى ما قبلها.

هو نهج الصعود ثم الصعود، نهج استقاء مواطن القوة من الأصالة والتراث وعزيمة الآباء المؤسسين، وتطويع التكنولوجيا وأحدث منجزات العصر خدمة للوطن وأهدافه السامية، بسواعد أفواج الخريجين المنتشرين في بقاع الأرض ينهلون من منابع العلم، لتصب في حلم قيادة وشعب لا يرضيان بغير الرقم واحد.

وللرقم واحد في فلسفة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مقدمات مدروسة، ارتأت حكمة القائد أن يكون الرقم سبعة محركاً للطاقة الدينامية الفردية والجمعية: «أنا متفائل بكم وبفريق العمل.. ومتفائل بدولة الإمارات .. وحتى الرقم سبعة يدعوني للتفاؤل لأنه رقم الخير والبركة والعمل .. سبعة أيام في كل أسبوع سنعمل بها دون توقف .. وسبع إمارات ستعمل معاً في بيتها المتوحد .. وسبعة أعوام ستكون مليئة بالإنجاز وصولاً لعيدنا الذهبي» في العام 2021.

التكامل الفذ بين الاتحادي والمحلي، الانتباه إلى التطور الأفقي إلى جانب العمودي، الاعتماد الأساسي على السواعد المواطنة، كلها ضمانات تجسد الرؤية واقعاً، في دولة تتصدر سلم الريادة العالمية، وتضم شعباً ومجاميع بشرية متعددة المشارب كلها تنعم بالسعادة ونسبة أمان لا تضاهى، هذه ثمار النهج القيادي المتفرد، وحلم كل إنسان على الكرة الأرضية، هذا الحلم الذي ينبعث مجدداً من موئل الحضارات والرسالات.

فصل جديد من المجد يكتب بمداد الطاقة الإيجابية في دولة السعادة الذكية.

Email