معجزة النهوض والعلو
قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إبان الأزمة المالية التي ضربت العالم: دبي قوية ومثابرة. وها هي "معجزة الصحراء" تعلو أكثر بعد نهوض قياسي، بالمبادرة التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي في اليوم الأول للقمة الحكومية الثانية.
"دبي نحو 2021" تسجل فصلاً جديداً من مسيرة التفوق وقهر التحديات، تترجم يومياً خلو قاموس محمد بن راشد من كلمة مستحيل، وتعيد صياغة مقولات كادت أن تصبح مسلمات، فأضحى رضى الناس غاية تدرك، بل وتخطف الإعجاب.
مبادرة غير مسبوقة على مستوى العالم، ترسم معالم مشهد الأداء الحكومي ليس محلياً وإقليمياً فحسب بل في العالم أجمع، على أسس من إبداع منتج وابتكار مدروس وجرأة الثقة بالكوادر الوطنية وإمكاناتها المختزنة، إذ لم يعد في "نموذج دبي" الذي بات يترسخ بصمة إماراتية مميزة مكان لدوائر وهيئات متعددة، بل هي "حكومة بواجهة تطبيق واحدة، ورقم تعريفي موحد، ورقم هاتف واحد، ومكان واحد، وموظف واحد".
وهنا حرص سمو ولي عهد دبي على التذكير بفرسان الأرض الإماراتية، الذين اضطلعوا بمهمة إعادة منبع الإشراق الحضاري إلى هذه المنطقة، وحرص سموه على استنهاض الهمم والعمل بتعاضد الفريق الواحد والجسم الموحد للوصول إلى الهدف المنشود: العالم يأتي للاستفادة من هذه التجربة.
عندما يكون الطموح مفصلاً ويستند إلى قواعد صلبة يغدو خطة عمل قريبة المنال، ففي دبي 2021 ستكون هناك "منصة واحدة" تمكّن المتعامل من الوصول إلى كل الخدمات والمعاملات التي يريد، تؤهل لأن يصبح عميلاً مميزاً، ولديه صفحة شخصية وحساب خاص يسهل له كل معاملاته.
هنا في دبي تتشكل ملامح عصر جديد من الخدمات الحكومية، خدمات تكسر تفوق القطاع الخاص، في تنافس إيجابي يجعل منه شريكاً في تحقيق الحلم الأغلى: التميز في إسعاد الناس، حلم بات في متناول الأيدي الساعية لقمة المجد، مع مشهد تجريب طائرة من دون طيار ستنضم إلى طواقم تقديم الخدمات الحكومية.
