"تمييز دبي" تغلق قضية روضة المعيني برفض طعون الأطباء

ت + ت - الحجم الطبيعي

قضت محكمة التمييز في دبي برفض الطعون المقدمة من الأطباء المتورطين في قضية روضة المعيني  على الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف في القضية الجزائية الخاصة بالمجني عليها والذي تقرر بموجبه تأييد إدانتهم المقضي بها ابتداءً بالحبس لمدة سنة وإبعادهم عن الدولة بعد تنفيذ العقوبة، وتغريم مركز الجراحات اليومية الذي أجريت فيه الجراحة للمجني عليها  300 ألف درهم، درهم وإلزام جميع الأطباء  بتأدية  مبلغ التعويض المدني المؤقت المطالب به.

وأكد  المحامي عيسى بن حيدر، الذي تولى الدفاع عن المواطنة المعيني بأنه مع صدور حكم محكمة التمييز يصبح الحكم الجزائي نهائياً وغير قابل للطعن، ويكون القضاء قد انتصر للعدل المستحق لضحية الإهمال الطبي للمجني عليها، وجعل من هذه العقوبة رادعاً قوياً للمدانين، وإنذاراً لبقية العاملين في المجال الصحي من الأطباء ومساعديهم لكي يضمن مجتمعنا الآمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث  المأساوية التي راح ضحيتها فتاة في مقتبل العمر وأصبحت طريحة الفراش لا تقوى على الحركة بسبب الإهمال واللامبالاة مِنْ قبل المتهمين.

وأشار ابن حيدر إلى نية " إقامة دعوى قضائية أمام القضاء المدني للمطالبة بالتعويض الجابر للأضرار الكبيرة التي لحقت بالمجني عليها، على الرغم أن هذه الأضرار لا يجبرها أي تعويض مادي مهما بلغت قيمته".

يذكر أن محكمة الجنح في دبي أصدرت في مارس الماضي  حكماً بالحبس عاماً ومن ثم الإبعاد للمتهمين الثلاثة في قضية المواطنة روضة المعيني، وهم الطبيب الجراح، وطبيب التخدير، وفني التخدير، وقضت بتغريم مركز جراحات اليوم الواحد الذي أجريت فيه العملية 300 ألف درهم.

تفاصيل
تعود تفاصيل القضية إلى ما قبل يوم 23/04/2019 بفترة حينما شعرت المجني عليها من صعوبة في التنفس من خلال أنفها فلجأت إلى المتهم الأول "طبيب الأنف والأذن والحنجرة"  ظناً منها أن فيه الخير وعلى يديه الشفاء، فشخص حالتها بأنها تعاني من انحراف في حاجزها الأنفي وتحتاج لتدخل جراحي وتجميل للأنف، فضرب لها موعداً لإجراء الجراحة بتاريخ 23/04/2019 بأحد مراكز جراحات اليوم الواحد غير المهيأة لعمل هذا النوع من الجراحات في حضور المتهمين الثاني طبيب التخدير والثالث فني التخدير المساعد له.

وأظهرت التحقيقات أن العملية الجراحية قد شابها أخطاء طبية جسيمة وصفتها التقارير الطبية المرفقة بالتحقيقات، وقد تخلف لدى المجني عليها من جراء هذه الأخطاء الجسيمة المتضافرة عاهات مستديمة صورها وحدد نسبتها تقرير اللجنة العليا للمسؤولية الطبية.

التقرير الطبي
وأصدرت اللجنة العليا للمسؤولية الطبية تقريرها النهائي في نوفمبر الماضي، مؤكدة أن الإهمال الطبي الذي تعرضت له روضة، أدى إلى فقدانها لجميع قدراتها الدماغية والذهنية والجسدية وكافة حواسها البصرية والسمعية بحيث أصبحت في حالة عجز تام بنسبة 100%، الأمر الذي يستدعي توفير مساعدة ومتابعة طبية وعناية تمريضية لها على مدار الساعة.

Email