يقظة تاجر مجوهرات تكشف سرقة ذهب من منزل خليجي

بثقة عالية، وارتياح تام، قصد مزارع اسيوي في نهاية عقده الثالث من العمر، محل بيع وشراء مجوهرات في منطقة السطوة، لبيع مجموعة من القطع الذهبية التي سرقها من من منزل خليجي كان يعتني بالزرع فيه مقابل مبلغ شهري، وظن في نفسه أنه نجا من المساءلة والضبط بعدما أكمل فصول جريمته التي تمت بغياب اصحاب المنزل عنه لمدة 5 ايام.

ولم يتوقع البتة، ان ذكاءه الذي استخدمه في عملية السرقة، سيخونه امام التاجر الذي كشف حقيقته، اثناء عملية البيع والشراء،  وأبلغ الشرطة عنه مباشرة قبل ان يهرب من المكان، ويُصار الى ضبطه لاحقا.

تفاصيل هذه الجريمة التي تدل على غباء اللصوص، وجهلهم بمستوى وكفاءة المنظومة الامنية في الدولة، كشفتها النيابة العامة امام محكمة الجنايات في دبي اليوم، وذكرت فيها ان صاحب المنزل، استأجر المتهم للاعتناء بحديقة منزله الخارجية، مقابل راتب شهري، وسلمه نسخة من مفتاح الباب الخارجي فقط، للدخول الى منطقة العمل في حال غيابه عن المنزل.

وفي يوم الواقعة استغل المزارع غياب مشغله عن المنزل لعدة ايام، وقرر التسلل الى داخل المنزل، من اجل سرقة المقتنيات الثمينة بما فيها اموال وذهب، وبالفعل تمكن من الدخول من خلال احدى النوافذ، وسرقة مبلغ مالي، وقطع مجوهرات، وهرب، واختفى عن الانظارـ ظانا في نفسه انه أصبح في مأمن، أو ان احدا لن يكشف جريمته.

التحقيقات بينت ان المتهم توجه بعد 10 ايام من جريمته، الى محل مجوهرات، لبيع القطع الذهبية التي سرقها من المنزل، واعتقد ان عملية البيع ستكون سهلة وآمنة، الا انه تفاجأ بان التاجر "يوجه" اليه بعض الاسئلة حول مصدر تلك "المسروقات" خصوصا ان تصميمها يدل على انه لامرأة عربية، وليس لآسيوية، و"يسأله" كذلك عن سبب رغبته في البيع.

وقد ادعى له انه حصل عليها من كفيله مقابل راتبه الشهري، وأنه سيبيعها بثمن أرخص من ثمنها الحقيقي لأنه بحاجة الى المال، عندها أدرك التاجر أن المجوهرات التي بجوزة "المتهم" مسروقة لأنه لم يبرز أي وثيقة تثبت ملكيته او احقيته بها، وسارع الى الاتصال "خلسة بالشرطة التي طلبت منه التحفظ على البائع الذي هرب من المحل بعد ان تلقى اتصالا من الخارج، وترك المسروقات وبطاقته هويته الشخصية في المحل.

الأكثر مشاركة