تردّ خيانة زوجها لها بالخيانة

ت + ت - الحجم الطبيعي

صعقت «إلهام» وهي تكتشف خيانة زوجها لها مع إحدى صديقاتها المقربات، وحينما واجهته بذلك أنكر، إلا أنه سرعان ما اعترف لها بأنها كانت نزوة وربما لحظة ضعف، بل قام بالدفاع عن نفسه بأن صديقتها هي من بادرت للتقرب منه وإرسال الرسائل النصية، والاتصال به مراراً وتكراراً إلى أن استجاب لها، وليس هذا فحسب، بل تطور الأمر بينهما إلى علاقة غير شرعية، ولم يشعر الزوج وهو يشرح لزوجته ماهية العلاقة بينه وبين صديقتها تفصيلاً بأنه يطعنها، ويطعن ثقتها به، ويقتل حبه في قلبها، فسارعت إلى غرفتها لتلملم أغراضها عازمة العودة إلى منزل والدها، إلا أنه رجاها بأن ما حدث لن يتكرر، مؤكداً لها أنها كانت «غلطة» ولن تتكرر.

تبييت نية
مرت 5 أشهر من موقف المصارحة الذي آلم الزوجة، ولم يعلم حينها الزوج بأنها قد بيّتت النية للانتقام منه، حيث تعرفت عبر إحدى شبكات التواصل الاجتماعي على شاب متزوج أيضاً ويكبرها بثلاثة أعوام، ولم تتردد «إلهام» بإعطائه رقمها حينما طلب منها ذلك، لتتطور العلاقة بينهما إلى حب وكلام عشق وهيام من المفترض ألا يُقال وحتى يكتب بين الطرفين وذلك عن طريق «الواتس آب».

ولاحظ الزوج التغير الكبير من الزوجة اتجاهه سواء في مشاعرها وحتى تصرفاتها، وحينما سألها تهربت من الإجابة وهي عازمة على أن تذيقه نفس الألم الذي أذاقها سابقاً.

ولم يكتفِ الزوج بذلك، بل افتعل مشكلة كبيرة متهماً إياها بخيانته، إلا أن الزوجة اكتفت بالصمت فقط، فعلم يقيناً بخيانتها له، ولم تعلم هي بأنه أصبح يخطط لما هو شيء أكبر، وهو طلاقها للضرر.

وقبل ذلك حرص الزوج على أخذ استشارة أحد المحامين، ليتوجه بعدها إلى المحكمة طالباً من القاضي السماح له بتقديم دليل كتابي يؤكد تورط زوجته بعلاقة غير شرعية مع شخص آخر.

وسمحت له محكمة الأحوال الشخصية بتقديم الدليل الكتابي على سبيل الاستئناس وشهادة الشهود، ليتم فعلياً طلاق الزوجة وإسقاط حقوقها الشرعية، وإسقاط حضانتها للأطفال.

«تواصل» ضار

وقالت ميثاء محمد الكعبي مستشارة ومدربة في مجال التنمية البشرية وتطوير الذات لـ «البيان»: «للأسف الشديد أصبحت وسيلة التواصل الاجتماعي «الواتس آب» سبباً في إثارة المشاكل بين الأزواج، والدليل الذي يكشف الخيانة الزوجية، إذ يمكن إعادة الثقة بين الزوجين إما عن طريق المصارحة بين الزوجين، أو عن طريق من يثقون بدينه ورجاحة عقله.

كما يعد التقدير والاحترام من العوامل الأساسية في تقارب الزوجين، ناصحة كل زوجة بألا تعاقب زوجها المخطئ بافتعال نفس الخطأ، لأن ذلك لن يكون في صالحها، كما أنه قد يهدد حياتها الزوجية والأسرية».

وأضافت: «وأن يكون كل من الشريكين على دراية تامة بأهمية سيادة المودة والرحمة والاحترام المتبادل بينهما، لا سيما أمام الأبناء، وأنصح كلا الزوجين بضرورة فتح صفحة جديدة لكليهما، ونسيان الماضي، ويكون شعارها هو (الثقة أساس سعادتنا)».

 

كلمات دالة:
  • الخيانة،
  • الرسائل النصية،
  • الاتصال،
  • الدفاع،
  • الخيانة الزوجية،
  • التواصل الاجتماعي ،
  • العلاقات
Email