صحَّحتْ خطيئة خادمتها بتسفيرها دون التبليغ عنها !

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحسِب البعض انه بتصحيح الخطأ بخطأ آخر، قد يحل المشكلة من الأساس، وينسى أن ما يقوم به هو مجرد تأجيل للحلول، وهذا ما قامت به بطلة هذه القصة، التي عاقبت خادمة عملت لديها، وألغت إقامتها، وأرسلتها إلى بلدها الأصلي قبل 3 شهور من الواقعة، بسبب حملها لطفل غير شرعي في ظروف لم تتبين أسبابها، وإجهاضها له بقتله، على ما جاء في ملف هذه القضية، التي أضحت الطبيبة تحت المساءلة القانونية بسبب عدم التبليغ عن خادمتها.

البطلة وهي طبيبة، ومديرة مركز صحي، أدركت أبعاد وتبعات خطئها بتسفير الخادمة «على مسؤوليتها»، عندما شاهدتها بالصدفة داخل المركز الصحي الذي تديره، ومعها طفلان ليسا من صلبها، حتى أنها كذّبت عينيها ولم تصدق أن هذه الخادمة هي نفسها التي عملت لديها، وأبعدتها عن الدولة بعد إلغاء كفالتها وإنهاء خدماتها، فأصيبت بالصدمة والوجوم، فقد ارتبطت ملامحها بمفاهيم اللاإنسانية وانعدام المسؤولية وهو ما سرَّع من تذكرها.

وقع الصدفة، لم يكن ثقيلاً على الطبيبة وحدها، فكما اعتلت علامات الاندهاش على وجهها، ظهر الخوف والارتباك جلياً على قسمات وجه الخادمة فلم تتوقع أن تجد مخدومتها أمام ناظريها بعد أن فعلت ما فعلت وأجهضت جنينها.

وبحسب تحقيقات النيابة العامة في هذه القضية، فإن الطبيبة سمعت في يوم الواقعة، طفلة تصرخ داخل إحدى غرف المعاينة، بينما كانت تمر من الممر بالصدفة، ولما توجهت إليها، وجدتها تتألم من وخز إبرة، وغارقة في دموعها خوفاً من سحب عينة من دمها، وبعيد خروجها، وقعت عينيها على خادمة كانت تجلس في غرفة مجاورة، وتمسك بطفلين صغيرين لا تتجاوز أعمارهما الثلاث سنوات، وهو ما أثار دهشتها واستغرابها كونها هي الخادمة نفسها التي تحدثنا عنها في مقدمة القصة، فبلّغت عنها.

وأضافت الطبيبة في تحقيقات النيابة «بعد أن رأيت تلك الخادمة في ذلك الوضع وأنا التي قمت بإرسالها إلى بلدها لتجنب المساءلة، كنت أظن أنني أعطيتها فرصة أخرى لتبدأ حياة جديدة مع طفلها وبالمقابل قتلت تلك الروح البريئة، فعندما وجدتها تمسك بطفلين ليسا من صلبها، علمت بأني سأكون المسؤولة عما قد يحدث لأبناء مجتمعي جراء تصرفي غير المسؤول، فمن لم يكترث بطفلٍ من لحمه ودمه، فلا أستبعد أن تهون عليه أرواحٌ لا تربطه بها أي رابط».

 

كلمات دالة:
  • النيابة العامة،
  • دبي،
  • الخادمة،
  • الشرطة ،
  • قضايا
Email