مروّجو الوشوم عبر «التواصل» في قبضة شرطة دبي
وشوم
تمكّنت فرق مكافحة الجرائم الاقتصادية من إلقاء القبض على شخص عربي الجنسية يستهدف المراهقين بعدما وردت بلاغات بأنه يقوم بعمل رسومات على الجسم في شقته في المدينة العالمية في دبي، وتبين أن له 4 مساعدين، بطريقة مخالفة للقانون، كما تمكنت في قضية أخرى من ضبط شخصين من الجنسية الآسيوية يقومون بنفس الأمر عبر التردد على الزبائن في المنازل.
وقال العميد سالم الرميثي مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، وردت العديد من الملاحظات والبلاغات من انتشار ظاهرة الرسومات على الأجسام والترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الفور تم إعداد فريق من إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية لتتبع تلك الحسابات وإعداد كمائن بها لما تشكله من ممارسات غير قانونية عبر مزاولة مهنة بدون ترخيص وما يترتب عليه من أضرار بالصحة العامة نظرا لطبيعة الأدوات التي يستخدمها هؤلاء مثل الإبر والألوان والأصباغ غير المدقق عليها والتي قد تؤدي إلى تشوهات.
رصد
وأفاد العميد الرميثي بأنه تم إعداد كمين لشخص عربي اشتهر باستهدافه المراهقين عبر الترويج على صفحة أنشأها على الانستغرام، وتتضمن صوراً لوشوم مرسومة على الأجسام بطريقة منفرة ومنافية للعادات والتقاليد منها للشباب وأخرى للفتيات، وألقي القبض عليه في شقته في المدينة العالمية في دبي، والتي كان يدير أعماله فيها بمساعدة 4 آخرين، إلا أنهم لم يتواجدوا في الشقة وقتها، وتم ضبط مجموعة كبيرة من الأدوات التي كان يستخدمها منها إبر وألوان وجهاز الرسومات، وتضمنت الشقة عددا كبيرا من الصور على الجدران لحيوانات مثل التنين والأفاعي وبعض الرسومات الغريبة، وتبين أنه كان يتقاضى 1500 درهم إلى 6 آلاف درهم حسب نوع الرسومات وحجمها، وتم تحويل المتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
وأشار العقيد عمر بن حماد مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي بالإنابة إلى أنه تم ضبط اثنين من الجنسية الآسيوية استغلا بعض مواقع التواصل الاجتماعي للترويج بقيامهم ببعض الرسومات «وشوم» للراغبين في ذلك عبر تقديم خدمة منزلية للراغبين من النساء والرجال وخاصة المراهقين، وبالفعل تم التواصل معهم من قبل عناصر من الشرطة وتحديد موعد، وبالفعل ألقي القبض عليهما متلبسين وبحوزتهم الأدوات التي تستخدم في هذه الأعمال، وتم تحويلهما إلى النيابة لاستكمال التحقيقات.
ولفت العقيد بن حماد إلى أنه يتم توجيه تهم مزاولة مهنة بدون ترخيص، وأنه في حالة وجود أطراف متضررين يتم فتح بلاغات بالوقائع، داعيا الشباب والفتيات وأفراد الجمهور إلى عدم الانسياق لمثل هذه التصرفات التي تنافي العادات والتقاليد وتعرض حياة الإنسان للخطر، وأنه من المتوقع أن تنتقل أمراض خطيرة من جراء استخدام تلك الأدوات، كذلك التعرض للتشوه في حالة أي خطأ غير مقصود.
رحمة
أشار العقيد عمر بن حماد إلى موقف طريف سجلته واقعة إلقاء القبض على المتهم العربي أنه كان يربي قطة سوداء عثر عليها في شقته في المدينة العالمية في دبي، وأصر على توديعها، فيما تواصل فريق العمل مع بلدية دبي للاحتفاظ بالقطة في مكان آمن لحين الانتهاء من التحقيقات، منوها إلى أن شرطة دبي تراعي كافة الجوانب الإنسانية في التعامل مع مثل هذه المواقف، وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال ترك الحيوان بمفرده بدون عائل.
