أراد فضّ اشتباك على أرض الملعب فتلقّى لكمة قاتلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن يعلم أن فضّ خلاف سيؤول به إلى الموت، ولم يكن يدري أن الدخول كفاعل خير بين الخصوم سيتجرعه سمّاً علقماً يسري في جسد لم يرد إلا الإصلاح.. بطل هذه القصة هو شاب أراد أن يفصل ويُصلح ولكن لكمة على وجهه كانت أسرع من إصلاح خاب رجاؤه بتسليم الروح إلى بارئها، إذ شهدت منطقة الحميدية في عجمان، وقوع هذه الحادثة المؤسفة، التي راح ضحيتها شاب عربي الجنسية في مقتبل عمره، عندما حاول فض مشاجرة بين أقرانه خلال مباراة لكرة القدم، وحدثت بين أربعة من لاعبي الفريقين، وتم نقل الشاب المتوفى مغشياً عليه من ميدان كرة القدم بواسطة الإسعاف الوطني إلى مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في عجمان، وكان بين الحياة والموت، إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ساعات في غرفة الإنعاش، وأصيب من كان في الميدان بحزن عميق، بأن تتحول مباراة كرة قدم إلى فاجعة، يذهب ضحيتها شاب، كل ما فعله حاول فض الاشتباك بين المتشاجرين، ولم يكن مشاركاً في المشاجرة.

واستكملت النيابة العامة التحقيقات في القضية، وتم إحالتها إلى محكمة الجنايات، وإحالة المتهمين الأربعة، اثنان خليجيان وعربيان، وجميعهم شباب في مقتبل العمر.

أصل الحكاية

وتشير تحقيقات النيابة العامة، إلى أنه ورد بلاغ إلى غرفة العمليات، بوجود شخص مغشي عليه في أحد ملاعب كرة القدم في منطقة الحميدية بعجمان، وقد تم نقله بواسطة الإسعاف الوطني إلى مستشفى الشيخ خليفة بن زايد، وهو في حالة حرجة، وتبين وجود اعتداء متبادل بين أربعة من لاعبي الفريقين المتنافسين في مباراة كرة قدم، وبسؤال المتهم الأول، خليجي الجنسية، بمحضر الاستدلال وتحقيقات النيابة العامة، أفاد بأنه حصلت مشادة كلامية، تحولت إلى اعتداء بين لاعبين بسبب كرة القدم، وشاهد المتوفى يدفع أحد المتشاجرين بيده، وبعدها قام المتوفى بضربه على وجهه، وهو بدوره ضربه على وجهه، فسقط على الأرض، ثم قام الموجودون بتفريق المشاجرة، وأنه كان في حالة دفاع عن نفسه، وهي ضربة واحدة بقبضة يده اليمني، وأنه لا تربطه أي علاقة به، وأنها المرة الأولى التي يشاهده فيها.

وبسؤال الشاهد الأول، أفاد بأنه حصل اعتداء متبادل بين اللاعبين خلال المباراة، وتدخل المتوفى من أجل تفريق المشاجرة، وشاهد المتهم الأول، فقام بضربه بقبضة يده على رأسه من الخلف، ثم رد إليه المتوفى بضربة مماثلة، ومن ثم سأل المتوفى، المتهم الأول، لماذا تضربني، أنا لم أقم بعمل أي شيء، وعليه قام المتهم بتكرار الضربات على وجهه، ومن ثم شاهد المتوفى قد سقط على الأرض.

غيبوبة

و أثبت تقرير الطبيب الشرعي بعد تشريح الجثة، أن هنالك توقفاً تاماً لعمل الدورة الدموية داخل الجمجمة، وأدخل المتوفى العناية المركزة، إلى أن فارق الحياة.

Email