رصدت حوادث دهس متعمدة وقلبت الموازين في بلاغات عدة

الزفين: تركيب كاميرات أمامية للسيارة لايخالف القانون ولا يحتاج إلى تصريح

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد اللواء المستشار مهندس محمد سيف الزفين مساعد القائد العام لشؤون العمليات في شرطة دبي رئيس المجلس المروري الاتحادي أن تركيب كاميرات أمامية للسيارة لا يخالف القانون، وأنها كأي وسيلة لا تخترق الخصوصية إلا إذا أسيء استخدامها، كما أنها لا تحتاج إلى تصريح خاص من الشرطة، منوهاً بأنها تشهد إقبال الكثير من السائقين مؤخراً بعدما تبين أنها تقلب الحقائق التي يدلي بها البعض، كذلك تعتبر قرينة هامة في الحصول على الحقوق المادية من شركات التأمين لتحديد المتضرر والمتسبب، مطالباً باعتماد مسجل بيانات الحوادث كونه جزءاً من «نظام الصندوق الأسود» داخل السيارات على غرار ما يتوافر داخل الطائرات.

رصد

وقال اللواء الزفين لـ«البيان» إنه عبر كاميرات السيارات رصدت شرطة دبي حوادث دهس متعمدة، وانحراف عن الطريق أو تغيير خط السير، وهو الأمر الذي يقلب المتضرر إلى متسبب أو العكس، كذلك أسهمت الكاميرات في إثبات حالات مثل واقعة رجوع سائق التاكسي إلى الخلف متعمداً على سيارة خلفه كانت مزودة بكاميرا أمامية بعد أن حدثت مشادة بينهما، وأن السائق أبلغ أنه حادث صدم من الخلف وتبين كذب روايته واتخذت ضده الإجراءات القانونية اللازمة من قبل هيئة الطرق والمواصلات، منوهاً بأنه في حالات مشابهة لولا وجود الكاميرا أو شهود على الواقعة كان من الصعب تحديد طبيعة ما حدث وتحديد المتضرر.

وأضاف اللواء الزفين أن بعض قائدي المركبات خاصة من الجنسيات الأوروبية يحرصون على تركيب الكاميرات ويحتفظون بالتسجيلات التي تختلف مدتها وجودتها من كاميرا لأخرى، مبيناً أن بعض الدول أصبحت تعتمد تسجيلات الكاميرات ضمن الأدلة والوقائع لعدد من الحوادث المميتة، منوهاً بأن إحدى الكاميرات رصدت قيام شخص بإلقاء نفسه أمام المركبة متعمداً، وسجل وقتها حادث دهس وأن السائق متسبب إلا أنه بمراجعة الكاميرات تبين براءة السائق.

فئات

وأشار الزفين إلى أن سائقي الدراجات الهوائية والدراجات النارية من أوائل الفئات استخداماً لكاميرات صغيرة تسجل رحلاتهم، وتوفر أدلة في حال حوادث التصادم مع السيارات، وأنه ضمن أسباب شراء السائقين لكاميرات السيارات، حماية أنفسهم عند ادعاءات التسبب في الحوادث، خاصة الحوادث المزيفة والمفتعلة، متوقعاً أن تصير الكاميرات ميزة اختيارية أو معتادة في السيارات على غرار نظم الملاحة بالأقمار الاصطناعية، لافتاً إلى أنه من شأن توافر هذا النظام المزود بتسجيل فيديو أن يقدم تفصيلات مفيدة للمحققين في الحوادث، كما يكتسب أهمية مضاعفة مع الاتجاه إلى السيارات ذاتية التحكم، وحينها لن يستخدم لتوجيه اللوم إلى سائقين آخرين، بل أيضاً إلى السيارات نفسها.

إنتاج

من ناحية أخرى يسعى بعض منتجي السيارات في هذا الاتجاه بالفعل، وتتضمن سيارة شيفروليه ستينغراي من «جنرال موتورز» وغيرها «كاميرا» ضمن نظام يسجل أداء السيارة، وقد تتصل كاميرات السيارات بنظام «مسجل بيانات الأحداث»، الذي يتوافر في معظم السيارات الحديثة، وصمم أصلاً ليتابع استخدام الوسائد الهوائية، ويمكنه تسجيل معلومات أخرى مثل السرعة واستخدام المكابح في الثواني القليلة التي تسبق الحوادث، وتستخدمها الشرطة أدلة في المحاكمات والتقاضي.

Email