يطلب مساعدة بتهديد السلاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن طرق الابتزاز بلغت درجة أكثر جرأة عند البعض عندما يجعل المال هدفه الأول والأخير دون قراءة العواقب التي تودي به إلى التهلكة ضاربا كل القوانين والبنود المنظِّمة للمجتمع عرض الحائط، فعندما يتجرأ شخص على اقتحام خصوصية الآخر ويهدده بالقتل دون سابق إنذار ودون سوابق بينهما كثأر وما شابه ذلك، فإنه حتماً يدخل في إطار النزعة غير الإنسانية التي يحملها المجرم في ثناياه ولو جرجرته خلف القضبان.

فقد خيّر سائق أجرة آسيوي مستثمرة أوروبية بين منحه مساعدة مالية، أو قتلها وقتل عائلتها، لكنها رفضتهما واختارت شرطة دبي التي قصدتها للإبلاغ عن المتهم الذي انتهك حرمة ملك الغير، بأن دخل مسكنها وكتب رسالة تهديد لها تركها على زجاج مركبتها.

وبيّنت النيابة العامة في أمر الإحالة الذي نظرته الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي أمس أن المتهم «هدد كتابة المجني عليها بارتكاب جناية القتل ضدها وضد أفراد عائلتها بعبارات مضمونها سوف أقتلك وأقتل عائلتك، حتى لو أبلغت الشرطة، وسيبقى المسدس مصوبا ناحيتك حتى لو كنت خلف قضبان السجن»، وكان ذلك مصحوبا بطلب إعطائه مساعدة مالية وامتناعها عن إبلاغ الشرطة عن جريمته.

وشهدت المجني عليها في تحقيقات النيابة العامة انه في شهر مايو الماضي خرجت من منزلها صباحا وتوجهت إلى مركبتها التي كانت متوقفة في باحة المنزل ولاحظت وجود ورقة محررة بخط اليد على زجاج المركبة تتضمن طلب مساعدة مالية إضافة إلى عبارات تهديد لها بقتلها وقتل عائلتها.

Email