بأقل من 24 ساعة.. شرطة رأس الخيمة تطيح بعصابة القرم وتسترجع (287) ألف درهم
أطاحت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة ممثلة بإدارة التحريات والمباحث الجنائية في أقل من (24) ساعة، بعصابة مكونة من (3) آسيويين سرقوا (287.400) ألف درهم ، و استرجاع المبلغ المسروق.
وتعود تفاصيل القضية بحسب ما صرح بها العميد عبد الله علي منخس مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية الذي أوضح بأنه ورد بلاغ من أحد الأشخاص يفيد بتعرضه للسرقة، من قبل أحد الأشخاص المجهولين، ولاذ بالفرار باتجاه القرم بعد محاولة منه للحاق به والإمساك به إلا أن محاولاته باءت بالفشل.
وعلى الفور تحركت كافة الفرق المختصة للموقع الذي حدثت فيه السرقة، وبالاستماع لأقوال المبلغ أفاد بأنه يعمل بإحدى الشركات كمندوب وكان يحمل بحوزته مبلغ وقدره (287.400) درهم حصيلة بيع مواد تخص الشركة، وأنه توجه لأحد المراكز التجارية بالإمارة، ليقوم بإيداع المبلغ في حساب الشركة بأحد المصارف الموجودة في ذلك المركز التجاري، و أثناء نزوله من مركبته و بتوجهه نحو مدخل المركز التجاري قام شخص بمباغتته من الخلف وسرقة الكيس البلاستيكي الذي يحوي المبلغ المالي، وأثناء ذلك وصل زميل آخر يعمل معه في نفس الشركة لمكان الحادث كان من المفترض أن يكون معه أثناء إيداع المبلغ إلا أنه وصل متأخراً بعض الشيء، وبعد ذلك حاولا اللحاق والإمساك بالسارق إلا أنه اختفى منهما في منطقة القرم بين الأشجار.
وعليه قاما بإبلاغ الشرطة، التي قامت بدورها بتمشيط المنطقة المذكورة بالاستعانة بإدارة المهام الخاصة وطيران الجو وقيادة السرب الثاني باعتبار المنطقة التي اتجه نحوها بحرية وبها مياه ضحلة، ومع مواصلة عملية البحث والتحري، تم الاشتباه بشخص يقيم خارج الإمارة وعليه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية و التنسيق من الإدارة العامة للتحريات و المباحث الجنائية بشرطة دبي و مداهمة شقة المشتبه به وضبطه.
وبعد التحقيق المبدئي معه، أقر بأنه قدم إلى الدولة بتأشيرة زيارة، وأثناء ذلك تعرف على أحد الأشخاص الذي وعده بمساعدته للحصول على وظيفة، وبعد ذلك تواصل معه الشخص وطلبه منه سرقة أحد الأشخاص نظير أن يوفر له فرصة عمل، وأنه قد أعد له خطة محكمة و قد زوده بكافة التفاصيل ومكان حدوث السرقة، وعليه قام بتنفيذ العملية كما طلب منه، وقام بإخفاء المبلغ المالي في المكان الذي اتفقا عليه بالقرم، وبالفعل توجه فريق العمل للمكان الذي أدلى به وتم استرجاع المبلغ بالكامل، وتبين بأن الشخص الذي حرضه على السرقة هو المشتبه الثاني الذي وصل في وقت لاحق من وقوع السرقة، وبعد تضييق التحقيق عليهم، تبين تآمر الاثنين معا.
وقد أشاد العميد عبد الله منخس بالتعاون الكبير الذي أبدته القيادة العامة لشرطة دبي – الإدارة العامة للتحريات و المباحث الجنائية، ولدور فريق إدارته المميز في القضية وبجهود إدارة المهام الخاصة، وإدارة مراكز الشرطة الشاملة، وقيادة السرب الثاني برأس الخيمة لمشاركتهم بالبحث عن المشتبه به.
كما كرر مدير إدارة التحريات و المباحث الجنائية، مناشدته كافة أصحاب الشركات إلى ضرورة اتخاذ كافة التدابير الأمنية الخاصة بأمن وسلامة نقل وإيداع أموالهم، وعدم تركها في أيدي ضعفاء النفوس، واستخدام الجهات المختصة في نقل وإيداع المبالغ المالية حفاظاً على حقوقهم، وأيضاً العمل على الإبلاغ فوراً عن أية تصرفات قد تثير الشك و الريبة.
