أم «قتيلة زوجها حرقاً» تنال حضانة أحفادها

ت + ت - الحجم الطبيعي

أمرت محكمة أبوظبي في قضية حرق زوج زوجته أمام أطفالها الستة حتى الموت، بإسقاط حضانة الجدة للأب، وضم الأبناء الستة للمدعية وهي الجدة للأم.

ويأتي القرار على خلفية إقامة الجدة للأم، دعوى قضائية ضد والد أحفادها وأسرته، طالبة خلالها بإسقاط حضانتهم، مرجعة السبب إلى قيام والدهم، بقتل والدتهم في جريمة بشعة، بعد أن سكب عليها مادة كيميائية حارقة للجسم (تيزاب) من أعلى رأسها إلى أسفل قدميها، فاشتعل جسدها كاملاً في سرعة الضوء، وبدأ جلدها ولحمها في التساقط من شدة المادة الحارقة، وأمام أعين أطفالها الصغار الذين سيطر عليهم الذهول والهلع والفزع فما كان من ابنها الأكبر إلا أن أسرع إلى احتضان أمه في محاولة يائسة لإنقاذها، مما أدى إلى إصابته هو الآخر بجروح وحروق متفاوتة في جميع أنحاء جسمه، كما أصيب 3 من أبنائه بحروق متفاوتة عند محاولتهم اليائسة لإسعاف وإنقاذ والدتهم التي توفيت متأثرة بإصابتها البليغة.

وتعود تفاصيل القضية إلى إقامة الزوجة المتوفاة دعوى طلاق بعد علمها بأن زوجها قد تزوج عليها من أخرى، حيث أمرت المحكمة بالتفريق بينهما بالطلاق، ليقرر المتهم الانتقام منها، فما كان من الجاني إلا أن قام بشراء مادة كيميائية حارقة للجسم (تيزاب) وأحضرها معه إلى منزل المجني عليها وتركها بالحمام ثم استدعى المجني عليها من عملها بزعم أنه يريدها في أمر هام وعاجل.

إصابات

وبمجرد عودة المجني عليها إلى البيت طلب الجاني من أولاده البقاء في غرفهم لوجود نقاش بينه وبين أمهم، وأثناء نقاشهما فاجئ الجاني المجني عليها بسكب المادة الحارقة.

وتم نقل الأم إلى المستشفى في الوقت الذي كانت تعاني فيه المجني عليها من حروق شديدة، فاقت كافة توقعات الأطباء الذين بذلوا جهوداً مضنية في سبيل إنقاذها، إلا أنها توفيت بعد فترة متأثرة بإصابتها البليغة.

Email